"الجهاد الإسلامي" تكشف هوية الناطق باسم جناحها العسكري بعد مقتله في غارة إسرائيلية

أعلنت حركة الجهاد الإسلامي، اليوم الثلاثاء، استشهاد الناطق باسم جناحها العسكري "سرايا القدس"، ناجي أبو سيف، الملقب بـ"أبو حمزة"، إثر غارة إسرائيلية استهدفته مع عائلته.
وقالت الحركة في بيان: "نزف إلى شعبنا الفلسطيني العظيم وأمتنا العربية والإسلامية، القيادي الشهيد ناجي أبو سيف، الناطق باسم سرايا القدس، الذي اغتاله جيش الاحتلال في استهداف غادر طال عائلته وعائلة شقيقه".
وأضاف البيان أن الشهيد كان "صوتًا من أصوات المقاومة، جريئًا في مواقفه، مدافعًا عن حقوق الشعب الفلسطيني دون خوف أو تردد"، مؤكدة أن "عملية الاغتيال لن تثني المقاومة عن مواصلة القتال ضد الاحتلال".

واتهمت الجهاد الإسلامي إسرائيل بتنفيذ "مجزرة دموية بدعم وتشجيع من الإدارة الأمريكية وأمام صمت دولي"، مؤكدة أن "العدوان المستمر لن ينجح في كسر إرادة المقاومة".
وفي السياق ذاته، نعت حركة حماس خمسة من قيادييها الذين استشهدوا فجر اليوم، في غارات إسرائيلية استهدفت مناطق متفرقة في قطاع غزة، ضمن حملة عسكرية واسعة أطلقتها إسرائيل بعد إعلان حكومة بنيامين نتنياهو استئناف العمليات القتالية في القطاع.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية بأن القصف الإسرائيلي أدى إلى استشهاد أكثر من 400 فلسطيني وإصابة أكثر من 560 آخرين خلال الساعات الماضية، فيما لا يزال عدد من الضحايا تحت الأنقاض وسط جهود مستمرة لانتشالهم.
من جهته، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن "قوات الجيش والشاباك تشن هجومًا واسعًا ضد أهداف تابعة لحركة حماس في أنحاء قطاع غزة، بناءً على توجيهات المستوى السياسي".
وفي المقابل، اتهمت حركة حماس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بـ"الانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار والتنصل من التزاماته"، داعية الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى التظاهر رفضًا لاستئناف الحرب.

وحذر ساشا توربانوف، أحد الأسرى الإسرائيليين السابقين لدى حركة حماس، من أن انهيار المفاوضات بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية سيؤدي إلى تعثر جهود استعادة باقي المختطفين، معربًا عن مخاوفه من تداعيات استمرار العملية العسكرية في قطاع غزة على حياتهم.
وقال توربانوف في تصريحات صحفية، اليوم الثلاثاء، إن العملية العسكرية في غزة تعرض حياة المختطفين للخطر، مشيرًا إلى أن الأسرى لا يواجهون تهديدًا من حماس فحسب، بل أيضًا من الغارات الجوية الإسرائيلية التي قد تصيبهم عن غير قصد.
وأضاف: "لا يوجد وقت أمام الأسرى في قطاع غزة، المسؤولون لا يستمعون إلينا، والغارات الجوية قد تؤدي إلى مقتل المختطفين"، في إشارة إلى ضرورة تكثيف الجهود لإنقاذهم عبر المسار التفاوضي بدلًا من الاعتماد على العمليات العسكرية.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تتعثر فيه مفاوضات تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس، وسط استمرار الضربات الجوية المكثفة على قطاع غزة، وهو ما يثير مخاوف بشأن مصير المحتجزين وسبل تأمين إطلاق سراحهم.
البيت الأبيض: ترمب وبوتين اتفقا على ضرورة إنهاء الصراع في أوكرانيا عبر سلام دائم
أعلن الكرملين، اليوم الثلاثاء، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أبدى دعمه لمقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن وقف متبادل للهجمات على البنية التحتية للطاقة بين روسيا وأوكرانيا لمدة 30 يومًا، في خطوة قد تمهد لاتفاق أوسع لخفض التصعيد.
وفي السياق ذاته، أكد البيت الأبيض أن ترامب وبوتين بحثا خلال اتصال هاتفي ضرورة تحقيق السلام ووقف إطلاق النار في أوكرانيا، حيث شدد الزعيمان على ضرورة إنهاء الصراع عبر اتفاق سلام دائم، وفق بيان صادر عن الإدارة الأمريكية.
كما ناقش الرئيسان تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، حيث اعتبرا أن المنطقة قد تمثل نقطة تعاون محتملة بين واشنطن وموسكو لمنع اندلاع صراعات مستقبلية، وهو ما يعكس رغبة الطرفين في تنسيق الجهود بملفات إقليمية حساسة.
وفيما يخص الملف الإيراني، أفاد البيت الأبيض بأن ترامب وبوتين اتفقا على ضرورة منع إيران من أن تكون في وضع يمكنها من تهديد أمن إسرائيل، مما يشير إلى توافق أمريكي-روسي بشأن التعامل مع النفوذ الإيراني في المنطقة.
ويأتي هذا الاتصال بين ترامب وبوتين وسط تصاعد التوترات الدولية حول الحرب في أوكرانيا، في وقت تسعى فيه بعض الأطراف لإيجاد حلول دبلوماسية لوقف التصعيد العسكري بين موسكو وكييف.