حزب الله يدين استئناف العدوان الإسرائيلي على غزة ويتهم واشنطن بالشراكة في الحرب

أدان "حزب الله" اللبناني، اليوم الثلاثاء، بأشد العبارات استئناف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مؤكداً تضامنه الكامل مع الشعب الفلسطيني والمقاومة.
وجاء في بيان صادر عن الحزب أن "العدو الصهيوني يستمر في حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، حيث يستهدف الأطفال والنساء والمدنيين العزل، في وقت يفرض حصارًا خانقًا وتجويعًا قاسيًا على أهالي القطاع، في انتهاك صارخ لكل القوانين الدولية والمواثيق الإنسانية".
وأضاف البيان أن "حكومة نتنياهو الإرهابية قررت الانقلاب على وقف إطلاق النار واستئناف الحرب بدعم أمريكي كامل، وسط صمت دولي مخزٍ، مما يثبت أن هذا الكيان المارق ومعه الإدارة الأمريكية لا يحترمان أي تعهدات أو اتفاقات، وأنهما شريكان في سياسة القتل والتدمير وزعزعة استقرار المنطقة".
وأكد الحزب وقوفه الكامل إلى جانب المقاومة الفلسطينية وأهالي غزة، داعيًا الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى "فضح الشراكة الأمريكية الصهيونية في هذه الحرب، والضغط على المجتمع الدولي ومؤسساته الحقوقية والإنسانية للتحرك العاجل لوقف الجرائم الإسرائيلية المستمرة ضد المدنيين".
كما شدد البيان على أن "العدو الصهيوني، الذي فشل في كسر إرادة المقاومة خلال خمسة عشر شهراً من الحرب، لن يحقق أهدافه عبر هذا العدوان المتجدد، ولن يتمكن من شطب القضية الفلسطينية أو تهجير شعبها، حيث ستبقى فلسطين قضية الأمة المركزية، وستظل غزة رمزًا للصمود والنضال".
وفي سياق متصل، استأنفت إسرائيل فجر اليوم الثلاثاء عملياتها العسكرية في قطاع غزة، حيث شنت غارات جوية مكثفة أسفرت عن سقوط نحو ألف قتيل وجريح، وفق ما أعلنته وزارة الصحة الفلسطينية، فيما لا يزال عدد من الضحايا تحت الأنقاض وسط محاولات مستمرة لانتشالهم.
من جانبها، اتهمت حركة "حماس" رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالتنصل من التزاماته والانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار، داعية الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى التظاهر رفضًا لاستئناف الحرب.
تصعيد في اليمن: الحوثيون يخلون مواقعهم وسط تكثيف الضربات الأميركية
أصدرت جماعة الحوثي تعليمات عاجلة لقياداتها وأفراد أسرهم بمغادرة منازلهم ومقار عملهم، تحسبًا لجولة جديدة من الغارات الجوية الأميركية، وسط توقعات باستمرار العمليات العسكرية خلال الأيام أو الأسابيع المقبلة.
وذكرت مصادر يمنية لقناة "سكاي نيوز عربية" أن التعليمات الحوثية تضمنت نقل القيادات إلى مواقع بديلة، وتجنب التواجد في المباني الحكومية والمقار المحتمل استهدافها، إضافة إلى استبدال فرق الحماية الشخصية وتغيير المركبات، خشية حدوث اختراقات أمنية.
يأتي هذا الإجراء بعد ضربات جوية أميركية مكثفة وعنيفة استهدفت مواقع قيادية للحوثيين في سبع محافظات يمنية، مما أسفر عن مقتل 31 شخصًا وإصابة أكثر من 100 آخرين، بينهم نساء وأطفال، وفقًا لبيانات الحوثيين. واستمرت الضربات نحو 10 ساعات، وسط مؤشرات على تصعيد عسكري أميركي ضد الجماعة.
وفي هذا السياق، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه أمر بشن سلسلة من الضربات الجوية على صنعاء، مؤكدًا أن القوات الأميركية ستواصل استخدام "قوة مميتة ساحقة" حتى تتوقف الهجمات الحوثية على السفن.
وقال ترامب في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي: "مقاتلونا الشجعان ينفذون الآن هجمات جوية على قواعد الإرهابيين وقادتهم ومنظوماتهم الدفاعية الصاروخية، لحماية السفن والطائرات والأصول البحرية الأميركية، واستعادة حرية الملاحة".
كما وجّه ترامب تحذيرًا شديد اللهجة إلى إيران، متوعدًا بمحاسبتها بالكامل على دعمها المستمر لجماعة الحوثي. ويأتي هذا التصعيد بعد أسبوعين فقط من عرض واشنطن على طهران استئناف المحادثات الثنائية بشأن برنامجها النووي المتقدم، الذي أكد ترامب أنه لن يسمح بتشغيله.
الأغذية العالمي: غزة تواجه أزمة إنسانية حادة مع استمرار إغلاق المعابر
حذر برنامج الأغذية العالمي من تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، مؤكداً أنه لم يتم إدخال أي مساعدات غذائية إلى القطاع منذ 2 مارس، مع استمرار إغلاق جميع المعابر الحدودية، مما يزيد من معاناة السكان.
وأوضح البرنامج أن النقص الحاد في المواد الغذائية أدى إلى ارتفاع أسعار بعض السلع الأساسية بأكثر من 200%، مما جعل الحصول على الطعام أمراً بالغ الصعوبة لسكان القطاع المحاصر.
وفي ظل هذه الأوضاع المتدهورة، دعا برنامج الأغذية العالمي جميع الأطراف إلى إعطاء الأولوية للاحتياجات الإنسانية، والسماح الفوري بدخول المساعدات الغذائية إلى غزة، محذراً من كارثة إنسانية وشيكة إذا استمر الوضع الحالي دون تدخل عاجل