أكرم حسني: المسلسلات الـ10 حلقات فرصة إبداعية خارج زحام رمضان

أكد الفنان أكرم حسني، على أهمية تقبل الأجيال الجديدة وأفكارهم المختلفة، مشيرًا إلى ضرورة التسامح والانفتاح على الابتكار في مختلف المجالات، بما في ذلك الفن والشعر.

ووجه أكرم حسني، خلال لقاءه مع الإعلامية اسما إبراهيم ببرنامج "حبر سري"، المٌذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، سؤاله إلى الشاعر عادل صابر، قائلًا: "متى سنتقبل فكرة أن هناك جيلًا جديدًا لديه أفكار مختلفة؟ متى سنكون أكثر تسامحًا واستيعابًا لهذا التنوع؟"، مؤكدًا أن كل شخص يتميز بأسلوبه وشخصيته، ومن المهم تقبّل الآخر واحترام الاختلافات سواء في الشكل أو الفكر.

وكشف أكرم حسني عن تعاقده مع أحد المنتجين على بطولة مسلسل من 10 حلقات، سيتم عرضه خارج الموسم الرمضاني، موضحًا أن الأعمال التي تُعرض بعيدًا عن السباق الرمضاني أصبحت تمتلك فرصة كبيرة للنجاح، خاصة مع انتشار المنصات الرقمية التي توفر مساحة أكبر للمشاهدة بدون قيود الموسم الرمضاني وضغط الحلقات الطويلة، متابعًا: "المسلسل المكوّن من 10 حلقات فكرة مميزة.. مفيهوش تطويل، وبيتم تنفيذه بهدوء ومن غير استعجال، وده بيخلّيه أكثر تركيزًا وقوة".

وأكد الفنان أكرم حسني، أن بعض الأعمال الكوميدية يتم اتهام صُنّاعها بممارسة التنمر، خاصة فيما يتعلق بالإفيهات الساخرة على لون البشرة أو الصفات الشكلية، موضحًا أن الكوميديا في الماضي كانت تتسم بروح التسامح، وكانت هناك مدارس كوميدية كبيرة تعتمد على هذا النوع من المزاح، لكن المجتمع كان أكثر تقبّلًا واستيعابًا لفكرة «الهزار».

وأوضح أكرم حسني، خلال لقاءه مع الإعلامية أسما إبراهيم ببرنامج "حبر سري"، المٌذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، أن هناك فرقًا بين المزاح الخفيف وبين السخرية الجارحة التي قد تترك أثرًا سلبيًا في نفوس البعض، قائلًا: "لو الهزار ممكن يضايق شخص أو يجرحه، فأنا مش معاه.. لكن في نفس الوقت، مش مع إننا نلغي الهزار نهائيًا أو نفرض عليه قيودًا مبالغ فيها.. الاعتدال هو الحل."

وأشار إلى أن السيناريست أصبح أكثر حذرًا في كتابة الكوميديا خوفًا من تعرضهم للهجوم بتهمة التنمر، موضحًا أن الأمر لم يعد مقتصرًا على السخرية من الصفات الشكلية، بل امتد ليشمل المهن المختلفة، حيث أصبح المؤلفون يخشون كتابة مشاهد ساخرة عن الأطباء أو المحامين أو المهندسين، خوفًا من اعتراض النقابات المهنية واتهام العمل بالإساءة لهذه الفئات، منتقدًا ما وصفه بازدواجية المعايير في تقبّل النقد، مشيرًا إلى أن أي وظيفة بها الجيد وبها غير الجيد، حيث إن أي مهنة أو مجال في الحياة يضم النماذج الجيدة والسيئة.

وشهد موسم رمضان 2025 مشاركة نخبة من نجوم الصف الأول، حيث يعود بعضهم بعد غياب، بينما يواصل آخرون تألقهم في أعمال جديدة. من أبرز الأعمال المرتقبة مسلسل "فهد البطل" بطولة أحمد العوضي، الذي يقدم قصة شعبية صعيدية مليئة بالتشويق، و"حكيم باشا" لمصطفى شعبان، الذي يخوض تجربة الدراما الصعيدية لأول مرة، كما يبرز مسلسل "شهادة معاملة أطفال" لمحمد هنيدي، الذي يعيد الكوميديا إلى الواجهة بأسلوب اجتماعي ساخر، و"وتقابل حبيب" لياسمين عبد العزيز، الذي يمزج بين الرومانسية والانتقام.

وتشهد الشاشة عودة أعمال الأجزاء مثل "العتاولة 2" بطولة أحمد السقا وطارق لطفي، و"المداح 5" لحمادة هلال، و"كامل العدد 3" بدينا الشربيني وشريف سلامة، مما يعزز من المنافسة بين الأعمال الجديدة والمستمرة، ولا يقتصر الأمر على الدراما المصرية فقط، بل تشارك الدراما السورية والخليجية بأعمال قوية مثل "البطل" بطولة بسام كوسا و"ليالي الشميسي" السعودي، مما يثري الموسم بتنوع ثقافي وفني.

ويميز موسم 2025 التوازن بين الأعمال الطويلة (30 حلقة) والقصيرة (15 حلقة)، حيث أصبحت الأخيرة توجهًا بارزًا يتيح للمشاهدين متابعة قصص مكثفة دون إطالة. على سبيل المثال، يقدم حسن الرداد وإيمي سمير غانم "عقبال عندكم" في 15 حلقة كوميدية، بينما تخوض ياسمين صبري تجربة "ضل حيطة" في إطار اجتماعي مشوق، كما تتناول بعض الأعمال قضايا حساسة مثل تأثير الألعاب الإلكترونية في "لام شمسية" لأمينة خليل، أو الصراعات الأسرية في "حسبة عمري" لروجينا.

ولعبت المنصات الرقمية دورًا كبيرًا في تعزيز تجربة المشاهدة هذا العام، حيث توفر الأعمال بدون إعلانات وتتيح للجمهور متابعة المسلسلات في أي وقت، بالإضافة إلى ذلك، تتنافس القنوات الفضائية على عرض الأعمال الكبرى، مما يضمن وصولها إلى شريحة واسعة من الجمهور.