رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

كارثة بيئية في زامبيا بعد انهيار سد مخلفات التعدين وتلوث نهر كافو

كارثة بيئية في زامبيا
كارثة بيئية في زامبيا بعد انهيار سد مخلفات التعدين

تعرضت زامبيا لكارثة بيئية كبرى، بعد انهيار سد لتخزين مخلفات التعدين الحمضية تابع لشركة تعدين أجنبية، مما أدى إلى تدفق ملايين اللترات من النفايات السامة إلى أحد روافد نهر كافو، الذي يُعد من أكبر الأنهار في البلاد. 

 

ووفقاً لتقديرات خبراء مؤسسة الهندسة في زامبيا، التي نقلها موقع "أفريقيا نيوز"، فإن أكثر من 50 مليون لتر من النفايات، التي تحتوي على أحماض مركزة ومواد صلبة مذابة ومعادن ثقيلة، تسربت إلى مياه النهر، مما أدى إلى انتشار التلوث بسرعة كبيرة، وقد تم الكشف عن آثار التلوث على امتداد 100 كيلومتر من مجرى النهر، مما أثار مخاوف بشأن التأثير البيئي طويل الأمد. 

 

وفي هذا السياق، حذرت الناشطة البيئية تشيلكوا مومبا من العواقب الوخيمة لهذه الكارثة، متهمة شركة "سينو ميتالز" بالتسبب في تلويث نهر يعتمد عليه ملايين الأشخاص في معيشتهم، وأضافت أن التلوث أثر بشكل مباشر على الزراعة المحلية، من خلال تدمير المحاصيل وتلوث التربة، مما قد يؤدي إلى أزمة غذائية حادة. 

 

وأشارت مومبا إلى أن المزارعين فقدوا استثماراتهم بالكامل، حيث لم يتبقَّ سوى شهرين فقط حتى موعد الحصاد، مما يجعلهم في وضع كارثي، كما تعرضت حقول الذرة والفول السوداني لأضرار جسيمة، بينما شهد مزارعو الأسماك انهيار أعمالهم في غضون ساعات بسبب نفوق كميات ضخمة من الأسماك نتيجة التلوث. 

 

وأظهرت الصور الملتقطة بعد الكارثة آلاف الأسماك الميتة تطفو على سطح الماء أو جرفتها المياه إلى ضفاف النهر، في مشهد وصفه شهود العيان بأنه "مشهد من الخراب". 

 

وفي ظل هذا الوضع المتفاقم، أصدرت وزارة الثروة السمكية والثروة الحيوانية في زامبيا تحذيراً في 23 فبراير الماضي، دعت فيه السكان إلى عدم استهلاك الأسماك القادمة من نهر كافو وروافده الملوثة، في محاولة للحد من الآثار الصحية الكارثية. 

 

وأمام تصاعد الغضب الشعبي، طالبت السلطات والجمعيات البيئية بفتح تحقيق شامل في الحادث، مع اتخاذ إجراءات صارمة لمنع تكرار مثل هذه الكوارث البيئية، مشددين على ضرورة تنظيم ممارسات التعدين في زامبيا، التي تمتلك موارد طبيعية هائلة لكنها تعاني من الانتهاكات الصناعية، خاصة في قطاع التعدين. 

 

وتُعتبر زامبيا من بين أكبر 10 منتجين للنحاس في العالم، وهو مكون رئيسي في صناعة الهواتف الذكية والتقنيات الحديثة، ويعتمد نحو 60% من السكان، البالغ عددهم 20 مليون نسمة، على حوض نهر كافو في الصيد، وري الزراعة، والصناعة، فيما يوفر النهر مياه الشرب لنحو 5 ملايين شخص، بما في ذلك سكان العاصمة لوساكا.

 

واشنطن تكشف تفاصيل الضربات الأميركية في اليمن وتحذر الحوثيين وإيران 

 

كشفت تقارير صحفية أميركية، الأحد، عن تفاصيل جديدة بشأن الضربات الجوية الأميركية التي استهدفت مناطق متفرقة من اليمن، السبت، والتي قالت واشنطن إنها جاءت رداً على تهديد جماعة الحوثي لأمن الملاحة في البحر الأحمر. 

 

ووفقاً لما نقله موقع "أكسيوس" الأميركي، أمر الرئيس الأميركي دونالد ترامب وزارة الدفاع (البنتاغون) بالبدء في إعداد خطط عسكرية ضد الحوثيين، بعد قراره إعادة تصنيف الجماعة كمنظمة إرهابية، وذلك بعد أسابيع قليلة من عودته إلى البيت الأبيض، بحسب مسؤول أميركي. 

 

وأضاف المصدر أن الاستعدادات للضربات تسارعت، خاصة بعد إسقاط الحوثيين طائرة مسيّرة أميركية قبل أسبوعين، مما جعل صناع القرار الأميركي يبحثون عن التوقيت الأمثل لتنفيذ الهجوم. 

 

وأشار المسؤول الأميركي إلى أن ترامب وافق على الخطة الهجومية يوم الجمعة، وأصدر الأمر النهائي بتنفيذها يوم السبت، وهو نفس يوم وقوع الضربات، وأوضح أن عدداً قليلاً من الحلفاء الرئيسيين، وعلى رأسهم إسرائيل، تم إبلاغهم مسبقاً بالعملية، بينما تم إخطار كبار أعضاء الكونغرس وحلفاء آخرين بعد بدء الضربات. 

 

وأكد المسؤول أن الضربات الأميركية ليست عملية منفردة، بل بداية لسلسلة غارات "متواصلة" ضد الحوثيين، قد تستمر لأيام أو حتى أسابيع. 

 

وفي أعقاب الهجوم، حذر ترامب الحوثيين من "فتح أبواب الجحيم" إن لم يوقفوا هجماتهم في البحر الأحمر، كما وجه تحذيراً مباشراً لإيران، التي تُعد الداعم الرئيسي للجماعة، مطالباً إياها بوقف دعمها للحوثيين فوراً. 

 

وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الصحة التابعة للحوثيين، الأحد، عن ارتفاع حصيلة القتلى إلى 31 شخصاً، مع أكثر من 101 جريح، معظمهم من الأطفال والنساء، بحسب ما صرح به المتحدث باسم الوزارة أنيس الأصبحي عبر منصة "إكس". 

 

وأكد الأصبحي أن الحصيلة لا تزال أولية، حيث تستمر عمليات البحث عن الضحايا تحت الأنقاض. 

 

وجاءت الضربات الأميركية بعد أيام من إعلان الحوثيين استئناف هجماتهم ضد السفن الإسرائيلية التي تعبر عبر البحر الأحمر، وبحر العرب، ومضيق باب المندب، وخليج عدن، مما أنهى فترة من الهدوء النسبي التي بدأت في يناير، مع وقف إطلاق النار في غزة. 

 

كما جاءت هذه التطورات بعد أيام قليلة من إرسال ترامب رسالة إلى المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، في محاولة لإجراء محادثات بشأن البرنامج النووي الإيراني، لكن خامنئي رفض الأربعاء الدخول في أي مفاوضات مع واشنطن.