رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

قلم رصاص

 

▪︎"الرئيس"والتحدي وأمان مصر ..ورسالة الشهيد 

«يا أمى لو ماوقفناش ضدهم.. هيجولك تحت البيت» هذه الكلمات الممزوجة بحب الوطن، خرجت من قبل على لسان أحد الجنود لأمه وهو ذاهب لمعسكره في سيناء قبل معركة كمين أبو الرفاعى فى ٢٠١٥، سأظل أكررها لكي يعرف كل مصري هذه اللحظات الفارقة من محاولات إسقاط مصر ، لكي تكون سيناريو جديد لما حدث في ليبيا والسودان والعراق، ومايحدث الأن في سوريا ، رغم الإنتصار على حكم بشار الأسد ، سأظل أروي هذه اللحظات عندما أراد الإرهابيون إسقاط الدولة باحتلال الشيخ زويد، ورفع أعلام ولاية سيناء، ضمن خطة كانت تقودها مخابرات دول أجنبية، ومدعمة بتغطية إعلامية لتقسيم مصر! إن أبطال سيناء فى مكافحة الإرهاب هم أبناء أبطال وشهداء مصر الذين حرروا الأرض وأعادوا الكرامة،في العاشر من رمضان ، والإحتفالية المبهرة التى أبهرت الشئون المعنوية للقوات المسلحة،كعادتها العالم في الاحتفال بيوم الشهيد والعاشر من رمضان في الندوة التثقيفية الحادية والأربعون ، والتى شرفها السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، بأفلام وثائقية وفقرات فنية، كانت شعاعاً جديداً للوعي ،يروي كيف كافح ابطال مصر من ثورة ١٩ حتى حرب اكتوبر المجيدة ، وحرب الأرهاب في سيناء ، لكي يستعيدوا الأرض ، والكرامة '، ويحافظوا على كل شبر من ترابها ،الشهداء من أبطال سيناء ،هم أبناء الشهداء في العاشر من رمضان ، الكل عاشق لتراب الوطن، جيش وشرطة مازالوا يحمون الوطن بأرواحهم، فى ظل خيانات وحروب مستترة ومعلنة بمساندة دول لمحاولة كسر الوطن، وتصدير الفوضى، لحرمان شعب مصر من الاستقرار والأمان الذي يتمتع بهما، ما حدث فى كمين أبو الرفاعى ٢٠١٥ وبعده فى كمين البرث الذى استشهد فيه المنسى وأبانوب ورفاقهما، وكل ملحمة استشهد وأصيب خلالها خيرة من أبناء مصر مقاتلى الجيش المصرى العظيم، منهم من قطعت ساقاه، ولم يترك سلاحه، حتى تم سحق الإرهابيين وإنقاذ مصر، هو امتداد لتحرير الأرض فى ٧٣،  «يا أمى لو ماوقفناش ضدهم، هيجولك تحت البيت» كلمات لا تسعها مجلدات، خرجت من فم جندى من خير أجناد الأرض لأمه، وهو على يقين أنه ذاهب للاستشهاد من أجل حماية وطنه، بل وحماية أمه، وأشقائه، بل وعائلته، وكل مصر، الرئيس عبدالفتاح السيسى يقوم من جانبه بمراعاة أسر الشهداء، ويقوم بالجانب المعنوى، لأسر هؤلاء الأبطال بتخليد أسمائهم على منشآت الدولة، وإنشاء صندوق الشهداء لرعايتهم، ورعاية أبنائهم، الحكاية يا سادة أن مصر ولّادة ، من استشهدوا وأصيبوا فى أكتوبر، ومن استشهدوا لسحق أصحاب الأعلام السوداء، كلهم يحاربون من أجل رفعة مصر واستقرار الوطن ، من استشهدوا فى سيناء، هم من جعلونا آمنين فى بيوتنا، وشوارعنا، ومصايفنا، من استشهدوا وكل زملائهم على جبهة القتال، من جيش، وشرطة، هم أبناء مصر، من قال لأمه «لو موقفناش ضدهم هيجولك تحت البيت» هو من أصحاب رسالة الدفاع عن الوطن ، هو  ممن تعلموا أن حماية  تراب الوطن والعرض أسمى من كنوز الأرض التى تلوثها الخيانة، وتعلموا أن حماية أوطانهم، هى السبيل لحماية أسرهم، ومنع وصول هؤلاء الأوغاد إلى أمهاتهم.. تحت البيت!

 

▪︎وزير الثقافة وبلطجة العتاولة وسيد الناس وأش أش !

 

آلووووه ...أيوة يا فندم ...إيه يا معالي وزير الثقافة مسلسلات وبرامج الإسفاف ، والبلطجة اللي الناس بتشاهدها في رمضان دى ،وفين الرقابة على المصنفات الفنية ،وإزاى تم التصريح بعرض مسلسلات زى العتاولة ، وسيد الناس، وأش أش ، و٨٠ باكو بتاع عرض قمصان النوم ، وشغل تجارة السلاح والمخدرات ، والبلطجة ، ورامز ،وغيره ، دون تنقيتها من الألفاظ الساقطة ،وشغل السفالة والبلطجة اللى دخلتوها على الناس في بيوتها دى ..إنتوا هتفضحونا كدة ... وزير الثقافة : والله يا فندم أنا فوجئت ،بس الناس مبسوطة ،ونسب المشاهدة عالية جدًا ،ودى معظمها قنوات خاصة ، وكله تمام ، يا وزير الثقافة، الناس بتقول  إن الحكومة بتصدر للناس  البلطجة وشغل السلاح، والمخدرات ، وانا مش هتحمل المساءلة، حتى ولو كانت قنوات خاصة كما تقول لابد من الرقابة ، وهل توجد جهة اخرى تراقب غير وزارة الثقافة، وما هي ؟


مشهد تخيلته وأنا أرى مشاهد من  مسلسلات شهر رمضان الفضيل ، التى تحولت إلى حديث يومى للشباب والصغار في أقوى حملة لتصدير البلطجة،وحمل السلاح،  وتهريب المخدرات ،والانتقام، داخل عقول النشء الصغير،و بعيدا عن بعض المسلسلات المحترمة مثل "وتقابل حبيب" لياسمين عبدالعزيز و مسلسل  ياسر جلال ، وبرامج مثل قطايف لسامح حسين، فلقد حزنت عندما رأيت الأطفال والشباب يجلسون لتلقي جرعات البلطجة ،دون أى رقابة، أو مساءلة ،بعدما تخلى وزير الثقافة والحكومة عن دورهم الرقابي، وبدلًا من تصدير الثقافة الواعية المسئولة التى ينادى بها الرئيس في كل خطاباته، والتي تمت بالفعل خلال الاعوام السابقة في مسلسلات الاختيار ، وافلام الممر ،وغيرها ، إذا بهم يوجهون البوصلة إلى تصدير نوع جديد من البلطجة الاحترافية، عن طريق مسلسلات وبرامج منوعات ،أفسدوا بها عقول الشباب، ومنحوا عقولهم رخص الانتقام!


إن الغياب المتعمد للحكومة والجهات المعنية عن متابعة الدور الرقابي لوسائل الإعلام المرئي، من خلال هذه المسلسلات ،سيخلق جيلًا شاذًا اجتماعيًا لا يعترف بوجود الحكومة ودولة القانون ..إن الوضع جد خطير ،بعد حالات التقليد الأعمى لدراما البلطجة ، وحدوث عدة وقائع سابقة بالتزامن مع مسلسلات البلطجة على طريقة مفيش حكومة ،أنا الحكومة، وانتشار عمليات أخذ الحق بقوة السلاح والبلطجة، وتأجير محترفي القتل، وتجارة  السلاح، والمخدرات، وسهولة الحصول على المال الحرام ،إن الحكومة التى تصمت عن مثل هذا الهراء، ومجلس النواب الذى يتجاهل الوقوف ضد تصدير هذه المسلسلات إلى عقول شبابنا،ولا يوجد طلب احاطة او استجواب ، لابد من مساءلتهم وتحديد من المسئول الحقيقي عن هذا الإسفاف العقلي الذي يبث يوميا ، لقد كنت أتمني أن تتبني وزارة الثقافة مسلسلًات  عن الأسطورة مجدى يعقوب، وما فعله من أجل العلم والإنسانية، وشهداء الوطن مثل الشهيد عبدالمنعم رياض ، وشهداء الحرب ضد الإرهاب ، ونماذج مثل اللاعب محمد صلاح ، وغيره من قامات مصر ، والترويج السياحي عبر المسلسلات لأماكن مصر الخلابة في إطر درامية محترمة تجذب أيضاً الناس ، بدلًا من تصدير العتاولة وسيد الناس، وأش أش، وفهد البطل !!؟