إيران تؤكد التزامها بمعاهدة حظر الانتشار النووي

أكد مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة التزام بلاده بمضامين معاهدة حظر الانتشار النووي، مشددًا على أن طهران لا تنوي تغيير عقيدتها الدفاعية، رغم الضغوط الدولية المتزايدة بشأن برنامجها النووي.
وقال المندوب الإيراني، في تصريح رسمي، إن بلاده لن تخضع لأي مفاوضات تُجرى تحت الضغط، معتبرًا أن أي محاولة لإجبار إيران على قبول اتفاق غير عادل "محكوم عليها بالفشل"، وأضاف أن بلاده متمسكة بحقها في امتلاك برنامج نووي سلمي ضمن الأطر القانونية الدولية.
لليوم الـ46.. الاحتلال يواصل تدمير طولكرم ومخيميها وسط تصعيد غير مسبوق
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ46 على التوالي، ولليوم الـ33 على مخيم نور شمس، وسط تصعيد عسكري شمل تعزيزات مكثفة، وهدم للمنازل، وتحويل مبانٍ سكنية الى ثكنات عسكرية.
وقالت مراسلتنا، إن قوات الاحتلال دفعت بتعزيزات عسكرية باتجاه المدينة ومخيميها، ونشرت فرق المشاة في حارات المخيمين ومحيطهما، وسط إطلاق للرصاص الحي والقنابل الصوتية لترويع السكان.
وأضافت، إن قوات الاحتلال بآلياتها وجرافاتها الثقيلة، عززت من وجودها العسكري أمام المنازل التي تستولي عليها في شارع نابلس الذي يربط بين مخيمي طولكرم ونور شمس، وتحولها لثكنات عسكرية، وأقامت حواجز متنقلة لتقييد حركة تنقل المواطنين.
وكان جيش الاحتلال قد استولى أمس على عمارتي خريوش رقم 4 ورقم 5، الواقعتين خلف دائرة السير في شارع نابلس، بعد اجبار سكانها على النزوح منها، وحولتهما لثكنات، حيث شوهدت شاحنات تابعة للاحتلال، وهي تحضر خزانات مياه إلى هذه الأبنية.
وفي سياق متصل، هدمت جرافات الاحتلال مزيدا من المنازل والمباني في حارة المنشية في مخيم نور شمس، وذلك استكمالا لتنفيذ مخططها بهدم عشرات المنازل، بذريعة شق طريق وتغيير المعالم الجغرافية للمخيم، إضافة إلى تجريف آخر لشارع نابلس المحاذي لمدخله، وتدمير البنية التحتية وممتلكات المواطنين.
وكانت قوات الاحتلال قد أجبرت عددا من العائلات على مغادرة منازلها بالقوة، بعد مداهمتها في حارة جبل النصر في مخيم نور شمس، وسط إطلاق نار كثيف لترويع السكان، وتحويلها لثكنات عسكرية.
وفي موازاة ذلك، انتشرت فرق المشاة في حارات مخيم طولكرم مع إطلاقها للاعيرة النارية بشكل كثيف وهي تطارد المواطنين أثناء توجههم لتفقد منازلهم في المخيم وأخذ مستلزماتهم منها، وهددتهم بالاعتقال وإطلاق النار على كل من يحاول الدخول إليه سواء رجال او نساء، كما يقومون بسرقة محال تجارية بعد تجريف أبوابها، وتخريب محتوياتها.
وتقوم قوات الاحتلال بنصب الحواجز الطيارة في اوقات متفرقة خلال عدوانها المتواصل في عدة مواقع وأحياء المدينة ومداخلها، خاصة في شارع نابلس وحي اسكان الموظفين في ضاحية اكتابا شرقا وشارع شويكة شمالاً ومدخل المدينة الجنوبي وهي توقف المركبات وتفتشها وتدقق في هويات ركابها وتخضعهم للاستجواب والتنكيل.
وهذا أسفر العدوان المتواصل على المدينة والمخيمات عن استشهاد 13 مواطنا، بينهم طفل وامرأتان إحداهما حامل في الشهر الثامن، بالإضافة إلى إصابة واعتقال العشرات، ونزوح قسري لأكثر من 12 آلف شخص من مخيم نور شمس، و12 ألف آخرين من مخيم طولكرم، وما رافقه من دمار شامل طال البنية التحتية والمنازل والمحال التجارية، التي تعرضت للهدم الكلي والجزئي، والحرق، والتخريب، والسرقة.
استمرار إغلاق معابر غزة لليوم الثالث عشر يفاقم الأزمة الإنسانية
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، إغلاق معبري كرم أبو سالم وبيت حانون "إيرز"، لليوم الثالث عشر على التوالي، ما أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة وسط تحذيرات من كارثة وشيكة.
وأثار قرار إغلاق المعابر ووقف تدفق البضائع مخاوف مؤسسات حكومية وأممية، التي حذرت من عودة التجويع إلى القطاع إذا استمر الحصار دون حلول عاجلة.
وأدى هذا الإجراء إلى ارتفاع حاد في أسعار السلع والمواد الأساسية، وسط نقص حاد في الأسواق، ما زاد من معاناة السكان الذين يعيشون أصلاً في ظروف إنسانية صعبة نتيجة الحصار المستمر والتصعيد العسكري الإسرائيلي.
ويطالب الفلسطينيون والمؤسسات الدولية بفتح المعابر فورًا والسماح بتدفق المساعدات الإنسانية والبضائع لتجنب كارثة إنسانية قد تتفاقم في الأيام المقبلة