رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

الإعلام العبري يشن حملة تحريضية ضد الفيلم الفلسطيني

بوابة الوفد الإلكترونية

رصدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا" التحريض والعنصرية في وسائل الإعلام الإسرائيلية خلال الفترة الممتدة من 2 مارس حتى 8 مارس 2025.

 

وفي تقريرها رقم (402)، وثقت "وفا" الخطاب التحريضي والعنصري في الإعلام العبري ضد الفلسطينيين، مع التركيز على الحملة الشرسة التي استهدفت الفيلم الفلسطيني "لا وطن آخر"، الفائز بجائزة "الأوسكار" مؤخرًا.

 

نشرت صحيفة "معاريف" مقالًا تحريضيًا بعنوان: "الواقع المر: كيف دمر الإرهاب الحلم الفلسطيني بدولة مستقلة"، حيث أعاد المقال إنتاج الرواية الأمنية الإسرائيلية المنحازة، مقدِّمًا إقامة دولة فلسطينية كتهديد وجودي لإسرائيل بدلاً من مناقشتها كحل سياسي ممكن.

 

سبق المقال أي نقاش سياسي برفض قاطع، ما يرسخ فكرة استحالة الحلول الدبلوماسية ويدفع باتجاه تكريس الصراع بدلًا من البحث عن تسويات، متهمًا الجانب الفلسطيني بتقويض فرص الحل عبر استخدام معطيات مضللة، متجاهلًا التعنت الإسرائيلي المستمر.

 

وجاء في المقال: "في السابع من أكتوبر، دُفن نهائيًا مفهوم الدولة الفلسطينية. حتى رئيس السلطة الفلسطينية يدرك ذلك – وحان الوقت لأن يدرك السياسيون الإسرائيليون أيضًا هذه الحقيقة، بدلًا من التمسك بوهم أن هناك من يمكن التحاور معه.. ودولة فلسطينية في الضفة الغربية ستشكل تهديدًا أمنيًا خطيرًا لمنطقة وسط إسرائيل، بما في ذلك مطار بن غوريون وتل أبيب. هذه حدود غير قابلة للدفاع عنها وتشكل خطرًا أمنيًا حقيقيًا".

 

من جهتها، نشرت صحيفة "يسرائيل هيوم" مقالًا ركز على محاولات نزع الشرعية عن المؤسسات الحقوقية التي توثق الجرائم والانتهاكات الإسرائيلية، عبر ربطها بالإرهاب وتصويرها كجهات معادية.

 

تناول المقال الناشط الحقوقي دياب أبو جهجه، مؤسس "صندوق هند رجب"، الذي يلاحق جنود الجيش الإسرائيلي في أنحاء العالم، واصفًا إياه بـ"الناشط الإرهابي" بدلًا من التركيز على عمله الحقوقي، في محاولة لتقويض مصداقية جهوده. كما استخدمت الصحيفة مصطلحات مثل "فضح" و"ملاحقة" لتشويهه بدلًا من تقديم مناقشة موضوعية لنشاطه.

 

وأشار التقرير إلى أن أبو جهجه أصبح هدفًا لوزارة الشتات ومكافحة معاداة السامية الإسرائيلية، حيث صرح عبر منصة "X": "عند البحث عن اسمي في غوغل، تكون النتيجة الأولى مقالًا تشهيريًا ممولًا نُشر في موقع حكومي إسرائيلي".

 

وشنت صحيفتا "يسرائيل هيوم" و"مكور ريشون" حملة تحريضية على الفيلم الفلسطيني "لا وطن آخر" من خلال أربعة مقالات بعنوان "تحقيق خاص: التشويهات والأكاذيب في فيلم 'لا وطن آخر' الحائز على الأوسكار"، و"تمثال ذهبي كله كذب"، و"لا وطن آخر: معادٍ لإسرائيل واعتداء سينمائي".

 

اتهمت هذه المقالات الفيلم بأنه دعاية فلسطينية كاذبة تهدف إلى تشويه صورة إسرائيل، مشككة في مصداقيته ومعتبرة أنه يثير التعاطف عبر التلاعب بالمشاهد. كما حاولت نزع الشرعية عن الرواية الفلسطينية عبر تصوير المستوطنين كضحايا، وإنكار الانتهاكات الإسرائيلية الموثقة.

 

تم تصوير صانعي الفيلم كمتورطين في "خداع منهجي"، متهمين بإخفاء حقائق والتلاعب بالمشاهدين، بالإضافة إلى الإشارة إلى "تمويل أجنبي" و"منظمات عالمية"، في محاولة لتقديم الفيلم كأداة دعائية تهدد الرواية الصهيونية الرسمية.

 

وفي سياق مشابه، نشر البروفيسور في السينما "رامي كيمحي" مقالًا تحريضيًا اعتبر فيه الفيلم "تهديدًا" للسينما الإسرائيلية، ما يحوله من عمل فني إلى "خطر" تجب مكافحته. واعتبر أن فوزه بالأوسكار لم يكن بسبب جودته الفنية بل نتيجة "تلاعب سياسي"، داعيًا إلى فرض قيود على تمويل الأفلام للحد من حرية الإبداع الفني.

 

وفي مقال تحريضي آخر على صحيفة "مكور ريشون"، سعى الكاتب إلى شرعنة اقتحامات المسجد الأقصى وتغيير الوضع القائم، مصورًا القيود المفروضة على دخول اليهود إليه على أنها "ظلم واضطهاد ممنهج".

 

وورد في المقال: "بناءً على التجارب السابقة ومعرفة نهج نتنياهو في كل ما يتعلق بجبل الهيكل، من المرجح أن ينتهي الأمر بالسماح بدخول المسلمين بحرية تامة وبأعداد ضخمة إلى الموقع، فيما ستُحفظ القيود فقط لليهود الذين يرغبون في الصعود إلى أقدس مكان في العالم بالنسبة إليهم، حتى في الظروف العادية، تكون ساعات الدخول المحدودة لليهود خلال رمضان أكثر تقليصًا من المعتاد، وفي الثلث الأخير من الشهر يُغلق الجبل بالكامل أمامهم".

 

كما نشرت الصحيفة ذاتها مقالًا بعنوان: "اسألوا المختطفين: لا يمكن الفصل بين حماس والفلسطينيين"، حيث عمم كاتبه المسؤولية الجماعية على جميع الفلسطينيين، مصورًا إياهم كجزء لا يتجزأ من تنظيم مسلح.

 

واستخدم المقال لغة مطلقة مثل "الفلسطينيون هم حماس" لتبرير استهداف المدنيين، كما اعتمد على انتقاء بيانات جزئية وتفسيرات مبالغ فيها لاستطلاعات الرأي لتصوير الفلسطينيين كمجتمع داعم للعنف بالإجماع، متجاهلًا تأثير الحصار والنظام السياسي الداخلي على الوضع القائم.

 

التحريض على منصة "إكس"

  • إيتمار بن غفير (عضو الكنيست عن حزب قوة يهودية): "أبارك قرار وقف المساعدات الإنسانية، في حال تحقق. أخيرًا تم اتخاذ القرار- أن تأتي متأخرة أحسن من أن لا تأتي.. يجب اتباع هذه السياسة حتى استعادة آخر المختطفين. حان وقت فتح أبواب جهنم، من أجل إيقاف الكهرباء والماء، وعودة الحرب، وبالأساس- عدم الاكتفاء فقط بنصف المختطفين، إنما العودة إلى تحذير الرئيس (ترمب)".
  • في منشور آخر: "يجب على الحكومة إصدار أوامر بتفجير مخازن المساعدات الأمنية المتراكمة في غزة، وتوقيف الكهرباء والماء بالكامل... علينا تجويع مخربي حماس قبل عودة الحرب، كي نتمكن من سحقهم بسهولة... إذا هددت حماس بالمس بمختطفينا، فيجب أن تعرف أن هذا سيقابل بحكم إعدام للمخربين".
  • تسفي سوكوت (عضو كنيست سابق عن حزب قوة يهودية): "ميراف برغر (والدة إحدى الجنديات المسرّحات من أسر حماس) - أتى الوقت للعودة إلى قبر يوسف وليس مثل لصوص الليل".
  • يتسحاك كرويز (عضو كنيست عن حزب قوة يهودية): "هل يجب احتلال القطاع؟ بالطبع، بشكل قاطع. يجب الاحتلال ليس من أجل المناورة أو تبرير الحرب، بل لتحقيق الانتصار وتغيير الواقع. عندما لا يكون هناك عرب في خان يونس وغزة، لن يكون هناك من يأتي إلى بئيري وناحل عوز وسديروت للمس بالإسرائيليين".
  • جدعون ساعر (وزير خارجية الاحتلال): "تحدثت مع وزيرة خارجية الإكوادور وعبرت عن تقديري لفتح مكتب دبلوماسي في القدس، العاصمة الأبدية للشعب اليهودي".
  • ميكي زوهار (وزير الثقافة والرياضة من حزب الليكود): "يجب على الفائزين بجائزة الأوسكار الخجل من تحقيق لقبهم عبر الإساءة لجنود جيش الدفاع الإسرائيلي الذين يقاتلون لحماية الدولة".
  • حركة "ريجافيم" الاستيطانية: "كل شيء يبدأ من القدس- أتى الوقت لنحكم العاصمة".