بمناسبة 8 مارس..
تكريم النساء العربيات في مقر البرلمان الأوروبي بروما

احتضنت قاعة ديفيد ساسولي المرموقة في مقر البرلمان الأوروبي في روما حفل توزيع الجائزة الدولية "لا روزا دورو"، وهو حدث يحتفي بإنجازات النساء في مختلف المجالات، من الثقافة إلى السياسة، ومن الطب إلى المجتمع.
نُظم الحدث برعاية مؤسسة منطقة الثقافة، برئاسة الدكتورة أنجليكا لوريدانا أنطون، وبدعم من حركة المتحدين للوحدة والوكالة العالمية البريطانية إعلام بلا حدود. كان الحفل مناسبة لتكريم شخصيات نسائية بارزة، مثل وفاء نحاس، رئيسة الاتحاد الدولي لأبناء عرب 48، وسابرينا فاليتا، طبيبة أخصائية في الأوعية الدموية ومسؤولة عن قسم النساء في حركة المتحدين للوحدة #Donneunite، واللتين حصلتا على الجائزة نظير جهودهما في الدفاع عن حقوق المرأة وتعزيز السلام.
كما تم تكريم ليلى بلايطوش، منسقة قسم المرأة في كوماي (جالية العالم العربي في إيطاليا)، لدورها البارز في دعم حقوق النساء العربيات والمسلمات.
رسائل ملهمة من المكرمات
وفاء نحاس، خلال تسلمها الجائزة، أهدتها إلى جميع النساء الفلسطينيات والعربيات، موجهة نداءً من أجل السلام والحوار بين الثقافات.
وأكدت على ضرورة تعزيز التعاون الدولي والتعايش، مع الإشارة إلى دور جمعيتها في دعم الأنشطة الرياضية عالميًا بالتعاون مع USEM.
وفاء نحاس وليلى بلايطوش: "الاحتفال بالمرأة يجب أن يكون التزامًا مستمرًا لمكافحة العنف والتمييز
وبدورها شددت ليلى بلايطوش على أن كل امرأة تستحق الاحترام والمساواة، بغض النظر عن جنسيتها أو ديانتها.
وقالت: "اليوم، نحتفل بوفاء نحاس، امرأة عربية فلسطينية استثنائية دافعت عن حقوق المرأة بحزم وسأواصل، من خلال كوماي، النضال من أجل استقلال المرأة العربية والمسلمة وجميع النساء حول العالم علينا أن نحارب الأحكام المسبقة التي تعيق النساء عن التعبير عن أنفسهن بحرية، فالحجاب خيار للكثيرات وليس قيدًا. لا نقبل بأن تخضع أي امرأة لأي شخص، وسنواصل النضال من أجل حقوقهن".
حضر الحفل أبناء وفاء نحاس، سيلين وسمير نحاس، وهما طالبان في كلية الطب في كييتي، حيث عبّرا عن فخرهما بإنجازات والدتهما ودورها في دعم قضايا المرأة والمجتمع.
حظي الحدث بتغطية إعلامية دولية عبر AISC News، AISC TV، Radio Co-Mai Internazionale، حيث تم بثه في أكثر من 120 دولة عبر منصات متعددة مثل واتساب، إنستغرام، لينكدإن ويوتيوب، لنقل رسالة التضامن والنضال من أجل حقوق المرأة عالميًا.
البروفيسور فؤاد عودة: تكريم المرأة يجب أن يترافق مع محاربة العنف ضدها، وإلا فإن الاحتفال يصبح زائفًا وغير مجدٍ
وأكد البروفيسور فؤاد عودة، رئيس AMSI (نقابة الأطباء من أصل أجنبي في إيطاليا) وUMEM (الرابطة الطبية الأوروبية الشرق أوسطية الدولية) وCo-Mai (جالية العالم العربي في إيطاليا) وAISC (الوكالة البريطانية إعلام بلا حدود)، على أن النضال من أجل حقوق المرأة لا يجب أن يكون مجرد احتفال سنوي، بل التزامًا مستمرًا ضد العنف والتمييز.
وأضاف: "نحن ملتزمون يوميًا بتعزيز ثقافة الاحترام والحوار والسلام، فالمرأة هي القلب النابض لكل مجتمع. يجب أن نضمن لها الفرص المتساوية والكرامة".
وأشاد بالتعاون بين AMSI وUMEM وCo-Mai وAISC في دعم المرأة وتمكينها عبر مشاريع ومبادرات تهدف إلى تعزيز حقوقها ومكانتها في المجتمع.
إحصائيات محدثة حول العنف ضد المرأة في إيطاليا (مارس 2025)
أظهرت التقارير أن 31.5% من النساء في إيطاليا بين 16 و70 عامًا تعرضن لشكل من أشكال العنف الجسدي أو الجنسي، بينما 13.6% تعرضن للعنف من قبل شركائهن الحاليين أو السابقين.
كما كشفت الإحصائيات عن انتشار العنف بمستويات مختلفة بين النساء الأجنبيات والإيطاليات، مع تفاقم الوضع بالنسبة للمهاجرات من بعض الدول.
أكد البروفيسور فؤاد عودة وفريقه في AMSI، UMEM، Co-Mai، AISC، Uniti per Unire على أهمية توحيد الجهود لمكافحة العنف والتمييز ضد المرأة، وتعزيز دورها في جميع مجالات الحياة.
كما وجه شكرًا خاصًا إلى الدكتورة أنجليكا لوريدانا أنطون، والبروفيسور جينارو روجيرو، وسفير مراقب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، إضافة إلى جميع أعضاء مؤسسة منطقة الثقافة، مشددًا على أهمية التعاون في مجالات الصحة العالمية، الثقافة، الإعلام، والمجتمع المدني لدعم المرأة وضمان حصولها على حقوقها كاملة.


