لو مجرم اعدموه
والد المتهم بهتك عرض طفلة الشرقية لـ "الوفد": ابني مـطرب عقليا| فيديو

"لو مجرم اعدموه هنا".. جملة قالها وهو يشير بيده إلى سوق "ابني بيتك" في منطقة العاشر من رمضان بالشرقية، ليكون هذا المكان الذي ضم جريمة هتك عرض الطفلة "روناء"، شاهدا على معاقبته المتهم.
رمق "الحاج صلاح" 65 عاما، والد المتهم "خيري"، 37 عاما، الحمام المعمومي الشاهد الأول على جريمة ابنه، بنظرة خاطفة وتلعثمت كلماته وفرك عينيه اللامعتين من تجمع الدموع فيهما.
قال "صلاح" والد المتهم في حديث لـ الوفد" عندما كان ابني في الصف السادس الابتدائي، تعرض لضربة على رأسه، من مدرس، فقد على إثرها عينه، بسبب تركه للطابور المدرسي وذهابه للعب، فهو يعاني من قلة الإدراك.
وتابع والد المتهم، ابن يعاني من اضطراب عقلي، وهو ما جعل السيطرة عليه صعبة منذ صغره، ولم أترك باب مستشفى أومصحة نفسية على مدار 37 سنة إلا وطرقته لكن دون جدوى.

تابع: توليت مسؤولية إعالة أسرتي، أبحث بين صناديق القمامة وفي الطرقات عن "علب الكانز"، وزوجتي تبيع في السوق لتوفير احتياجات المنزل.
وحول تفاصيل تورط ابنه في جريمة هتك عرض الطفلة "روناء"، أوضح "الحاج صلاح" أن السوق كان شاهدًا على ما حدث، وانتشر الخبر بسرعة وتعرضت زوجتي "والدة المتهم"، لاعتداء أثناء امساك الأهالي بـ "خيري"، مشيرا إلى أنها تلقت صفعة قوية أثناء محاولتها إنقاذ ابنها.
واستنكر والد المتهم ضرب الأهالي لأبنه قائلا "لماذا عندما تقع جريمة، تسارع الناس إلى القتل والانتقام بدلاً من ترك القانون يأخذ مجراه".
ونفى والد المتهم "خيري" أن يكون ابنه قد حمل سلاح وقت الجريمة، منوها إلى أن هذه إشاعات انتشرت لا يعلم مصدرها، لكن ابنه "لا يحمل أي سلاح أبيض ”مطواة - سكين” ولا يتعاطي المخدرات فهو لايعرف حتى شرب السجائر".

وأردف "صلاح": أصبحت محط أنظار الجميع بسبب الجريمة، مضيفا بأن نظرة الناس قاسية ولم يعد في استطاعته السير في الشارع دون أن يسمع همسات الناس ويرى إشارتهم "أبو المتهم أهو- هذا صلاح والد خيري المتهم بهتك عرض طفلة العاشر من رمضان"-.
واختتم، والد المتهم بهتك عرض الطفلة" إذا كان ابني مذنبا فليأخذ القانون مجراه ويعدم في السوق "مكان الجريمة"، ولكن إذا كان يعاني من مرض عقلي، فمن العدل أن يُنقل إلى المصحة.
