رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

حكاية جديدة من روحانيات رمضان .. مسجد شاهد على التاريخ منذ أكثر من 150 عاماً بالإسكندرية

مسجد انجا هانم الاثرى
مسجد انجا هانم الاثرى بالاسكندرية

تقدم الوفد حكاية جديدة من روحانيات رمضانية فى اجمل المساجد بالاسكندرية والتى نستعرض فيها  حكاية مسجد مشهور جدا يسمى مسجد (إنجا هانم) زوجة الخديوي سعيد باشا. 

ويقع المسجد الذي تم بناؤه عام 1854 ميلاديا، في حي محرم بك، بوسط مدينة الإسكندرية، ليظل شاهدا لأكثر من قرن ونصف على ما مرت به المدينة الساحلية من أحداث. 

مسجل كأثر بالقرار رقم 415 لسنة 2008 وقد أنشأته السيدة أنجا هانم، حرم الخديوى إسماعيل عام 1286هـ - 1873م والذى حكم البلاد فى الفترة من 1863 إلى 1879م وسمى الجامع باسمها وأوقفت له 400 فدان للإنفاق على الصيانة والتجديد، وكان يدرس بالمسجد القرآن الكريم وعلوم الحديث.

عانى المسجد من الإهمال والذى ظهر فى سوء حالته المعمارية والإنشائية نتيجة العوامل الجوية المحيطة به، وتسرب مياه الأمطار والأتربة من سقف المسجد، وذلك ما دعا أبناء محافظة الاسكندرية لاتخاذ قرار بتحمل كافة التكاليف الخاصة بأعمال ترميم المسجد والتى تجاوزت المليون ونصف  جنيه.

 بعد موافقة اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية واليهودية على قبول التبرع والبدء في مشروع الترميم فى مارس 2018، حسبما ذكرت وزارة الأثار التابع لها المسجد، فإن أعمال الترميم تضمنت استبدال العوارض الخشبية التالفة بسقف المسجد وملحقاته، ومعالجة الشروخ بالجدران من الداخل والخارج؛ وإستعدال ميول المئذنة والهلال الخشبي ومعالجة عناصرها الخشبية؛ بالإضافة إلى التغير الكامل لشبكتي الصرف والكهرباء.

عندما تتجول داخل المسجد تجده يتميز المسجد نجا هانم" بتخطيطه المعماري، وهو عبارة عن مساحة مستطيل تبلغ ابعادة 13.7X 25.7 وبارتفاع 9 م، وبالجهة الشرقية ملحقات المسجد وهي عبارة عن حجرة الإمام والميضأة ودار تحفيظ القرأن سابقًا مقر هيئة كبار العلماء حاليا؛ كما يوجد بالمسجد مصلى للسيدات؛ بنيت جدرانه من الحجر الجيري.،والمئذنة تقع أعلى الواجهة الرئيسية للمسجد و ذات قاعدة مربعة يعلوها بدن مثمن من مستويين يليه شرفة المؤذن التى ترتكز على خمسة صفوف من

 

وقال جمال مصطفى، رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية : تم بدء مشروع ترميم مسجد (إنجا هانم) في مارس  2018، بالتعاون مع وزارة الأوقاف ومنطقة آثار الإسكندرية ووجه بحري، بعدما تبرع أبناء محافظة الإسكندرية بتحمل كل التكاليف الخاصة بأعمال الترميم».

وأضاف مصطفى أن «المسجد كان يعاني من سوء الحالة المعمارية والإنشائية نتيجة العوامل الجوية المحيطة به، وتسرب مياه الأمطار والأتربة من سقف المسجد تم باشتراك المواطنين بالجمرك بالمنطقة  ترميمه التي تكلفت نحو مليوني ونصف  جنيه مصري  وكانت وزارة الآثار قد سجلت المسجد أثرا بالقرار رقم 415 لسنة 2008، ليصبح خامس المساجد الأثرية بالإسكندرية.

قال، محمد متولي، مدير عام الآثار الإسلامية بالإسكندرية، إن «اللوحة التأسيسية للمسجد تحمل اسم جشم آفت هانم، الذي تم افتتاح المسجد بسببها، بينما ظل اسم إنجا هانم على ألسنة الناس واشتهر به».

ومسجد «إنجا هانم» مستطيل الشكل، ومقسم إلى أربعة أروقة موازية لجدار القبلة، أوسعها الرواق الخلفي المخصص حاليا للنساء، ويقسم الأروقة تسعة أعمدة من الرخام، التي تحمل عقودا مدببة بينها روابط خشبية.

يقع الباب الرئيسي بالجهة الشمالية وتعلوه لوحة تأسيسية كُتب عليها آية قرآنية وتاريخ الإنشاء «أنشأت وجددت بنا هذا المسجد سعادة جشم آفت هانم حرم سعادة خديوي مصر دام على مر الأيام سنة 1286هـ» ويتوسط المحراب جدار القبلة ويعلوه زخرفة على شكل الطبق النجمي محاط بأشكال نباتية وعلى يساره منبر خشبي».

وأضاف متولي قائلا: «أعمال الترميم تمت لأول مرة طبقا لمواصفات وإشراف الأثريين حيث تضمنت تغيير العوارض الخشبية التالفة بسقف المسجد وملحقاته، ومعالجة الشروخ بالجدران من الداخل والخارج، واستعدال ميول المئذنة والهلال الخشبي ومعالجة عناصرها الخشبية؛ بالإضافة إلى التغيير الكامل لشبكتي الصرف والكهرباء».

وينير المسجد من الداخل في النهار، سبع نوافذ مستطيلة مزينة بالزجاج الملون وسبع نوافذ علوية، يزينها الزجاج الأبيض، وتظهر النوافذ العلوية من خارج المسجد، وتتوسطها قبة دائرية.

واوضح «متولي» أن أعمال التطوير شملت أيضا ترميم جميع العناصر الخشبية المكونة لسقف المسجد من عوارض وألواح؛ وكذلك إزالة الدهانات المستحدثة من على الأعمدة الرخامية للمسجد ومن اللوحات التأسيسية، وعمل تدعيم وتقوية لحفظ العناصر الرخامية الأصلية بهدف إرجاع الشيء إلى أصله، للحفاظ على هيئته وطبيعته الأثرية.

كانت قد تسابقت سيدتان من «الحرملك» المصري على بناء المسجد إبان فترة الأسرة العلوية خلال القرن التاسع عشر، وكانت لكل واحدة منهما بصمتها الخاصة، فالسيدة إنجا هانم حرم الخديوي سعيد باشا، خصصت أرضا ومبلغا ماليا لبناء هذا المسجد، وخصصت وقفا بمدينة دمنهور يدر أموالا للإنفاق عليه، إلا أنه بعد طلاقها وتغير الحاكم لم تستطع استكمال البناء، لتستكمله خليفتها جشم آفت هانم، زوجة الخديوي إسماعيل الذي حكم مصر من 1863 إلى 1879م، بحسب وصف متولي.