اتفاق غزة إلى أين؟ سيناريوهات المرحلة المقبلة بين حماس وإسرائيل (فيديو)
تحدثت الدكتورة تمارا حداد، الكاتبة والباحثة السياسية، عن تطورات اتفاق وقف إطلاق النار في غزة والسيناريوهات المحتملة للمفاوضات الجارية، مشيرة إلى أن هناك عدة مسارات محتملة قد تتشكل في الفترة المقبلة.
تطورات اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
وأوضحت أن أحد السيناريوهات المطروحة هو صفقة شاملة تتضمن إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين مقابل الإفراج عن الرهائن الإسرائيليين، إلى جانب هدنة تمتد من 5 إلى 10 سنوات، إلا أن الولايات المتحدة وإسرائيل تضعان شرطًا لنزع سلاح حركة حماس، وهو ما ترفضه الحركة حتى الآن.
وأضافت: “أما السيناريو الثاني، فهو مرتبط بالضغوط الإنسانية وعدم إدخال المساعدات، حيث توقعت حداد أن إسرائيل لن تدخل الحرب مجددًا قبل إقرار الميزانية”، مشيرة إلى أن قانون التجنيد الخاص بالحريديم يمثل نقطة خلاف كبيرة، وتسعى الحكومة الإسرائيلية إلى تأجيل المرحلة الثانية من العمليات العسكرية لحين حل هذه الأزمة السياسية الداخلية.
وحذّرت من أن هناك محاولات للقفز على الاتفاق الذي تم التوصل إليه بوساطة مصرية وقطرية ورعاية أمريكية، حيث تسعى إسرائيل لتغيير شروط الاتفاق الأصلي عبر إضافة بنود جديدة لا تتماشى مع المراحل الثلاث للاتفاق الأولي، موضحة أن هناك تناسقًا بين واشنطن وتل أبيب حول تأجيل الدخول إلى المرحلة الثانية.
وأشارت إلى أن المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف سيصل الثلاثاء إلى المنطقة لمتابعة تطورات المفاوضات، ولكن هناك احتمال لتغيير موعد وصوله في حال غياب أي تقدم أو قبول حماس بتمديد المرحلة الأولى وتحويلها إلى هدنة إنسانية مؤقتة.
وأوضحت حداد أن نتنياهو يواجه مأزقًا سياسيًا خطيرًا مرتبطًا بإقرار الميزانية، حيث أن عدم إقرارها بحلول 31 مارس سيؤدي إلى سقوط الحكومة تلقائيًا، وهو ما يستغله وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش، الذي هدد بإسقاط الحكومة إذا أقدم نتنياهو على الدخول في المرحلة الثانية من الاتفاق.
وتابعت: :"نتنياهو يحاول التهرب من استحقاقات الاتفاق، خاصةً الانسحاب الكامل من قطاع غزة ووقف إطلاق النار نهائيًا، حيث يستخدم مصطلح "تمديد المرحلة الأولى" كمخرج سياسي لتجنب تنفيذ الالتزامات المفروضة عليه".
