حكاية “ الفول المارد”بالقليوبية.. استاذ جامعى يسنبط سلالة جديدة بطول ثلاثة أمتار

شهدت محافظة القليوبية تجربة جديدة اثبتت نجاحا ملحوظا، حيث تمكن  الدكتور سيد عبد السلام حسن عمر استاذ  تربية النبات المتفرغ بمعهد بحوث الصحراء من استنباط وتربية سلالة جديدة من نبات الفول اطلق عليه اسم الفول المارد يصل طوله الى قرابه الثلاث امتار ويحقق انتاجية عالية ويبشر بتحقيق الاكتفاء الذاتى لأهم محصول في حياة الشعب المصرى.

 يقول الدكتور سيد عبد السلام انه تخرج من كلية الزراعة جامعة عين شمس شعبة تربية النبات وكان هذا هو التخصص الوحيد على مستوى الجمهورية وقتها 
وكان اهتمامه منذ بداية عمله في معهد بحوث الصحراء ان يخرج بمنتج جديد وبعد حصوله على الدكتوراة نجح في استنباط سلالات جديدة من الفول لاقت قبولا على المستوى الدولة وهى سلالة ماريوط 
مضيفا انه بعد انهاء مدة خدمته وخروجه للمعاش قام بتربية صنف جديد اسمه المارد ووصلت انتاجيتها من ١٥ ٱلى ١٨ أردب وتم تسجيله بوزارة الزراعة وحقق هذا الصنف قبولا بين المزارعين في القليوبية وعدد من المحافظات كما نجحنا في نقل التجربة الى مزرعة بالمملكة العربية السعودية وكذلك مزارع بالاردن وتم تجربتها وحققت قبولا دوليا 
مضيفا ان صنف المارد من الأصناف الممتازة ويصبح طوله حسب المنارسات الزراعية الموضة بها من خلالنا الى ٢ متر وربع وقد تصل الى ٣ أمتار 
معقبا انه تم انشاء محطات انتاج تقاوى في عدد من المناطق بهدف التوسع في وراعته .
مشيرا الى ان هناك مشكلة في مصر وهى عدم الاكتفاء الذاتى من الفول بنسبة تصل الى ٦٥٪ ولما ان الصنف تصل انتاجيته من ١٥ إلى ١٨ تعب اردب فهذا سينعكس على تحقيق الاكتفاء الذاتى من محصول الفول الذى يعتمد عليه الشعب المصرى في ظل أنا متوسط انتاجيته الفول في مصر هى ١٠.٢ وفي حال تطبيق زراعة الفول المارد وصلت الانتاجية في بعض المزارع الى ٢٠ أردب .
وقال الدكتور سيد عبد السلام ان هناك مشكلة في الموارد المائية في مصر ولجوء الدولة الى تطبيق الطرق الحديثة في الرى ومن مزايا محصول الفول انه من المحاصيل البقولية ذات الاحتياجات المائية القليلة جدا كما انه يزيد من خصوبة التربة واحتياجاته من الأسمدة الازوتية صفر ويترك في التربة من ٢٠ إلى ٣٠ وحدة ازوت بما يوفر ما يعادل شكلرتين من الأسمدة للمحصول المزروع بعد الفول  ويزيد خصوبة الأرض بما ينعكس على جودة المحاصيل التى تزرع بعده
مستطردا بقوله انه يوفر مياة الرى ويوفر اسمدة نيتروجينية كما انه من اهم محاصيل البروتين النباتى وان المعتمدين على البروتين النباتى اقل عرضه للاصابة بالسرطان من متناولى البروتبن الحيوانى وبعد بديلا رخيصا للبروتين عن اللحوم حيث تصلىنسبة البروتين الى ٢٨٪.
ومن حيث إستراتيجية المحصول قال انه من المحاصيل الاستراتيجية اسوة بالقمح 
وقال اتمنى تعميم التجربة بما ينعكس على الاكتفاء الذاتى ويقلل من الاستيراد.
 

الفول المارد