فاسألوا أهل الذكر
حكم صيام المرأة الحامل

أكد الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية الأسبق، أن صيام المرأة الحامل واجب إذا لم يكن فيه ضرر عليها أو على جنينها، أما إذا خافت ضررًا بسبب الصيام، فلها رخصة الإفطار على أن تقضي الأيام التي أفطرتها بعد انتهاء الحمل.
وأوضح فضيلته أن الفقهاء أجمعوا على أن الحامل إن استطاعت الصيام دون مشقة أو ضرر، فيجب عليها الصيام شأنها شأن غيرها من المكلفين، أما إذا كان الصيام يؤثر على صحتها أو صحة الجنين، فيجوز لها الإفطار، وتلزمها القضاء بعد الولادة، وذلك لقوله تعالى: ∩وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ∪ [البقرة: 185].
أما إذا كان الضرر شديدًا ولا تستطيع الصيام حتى بعد الولادة، فقد ذهب بعض الفقهاء إلى جواز إخراج الفدية بدلًا من القضاء، وهو ما أخذ به بعض العلماء المعاصرين مراعاةً للحالة الصحية للحامل.
أكد الدكتور علي جمعة أن الأصل في صيام الحامل هو الوجوب، إلا إذا خافت ضررًا على نفسها أو جنينها، فلها الإفطار وعليها القضاء بعد ذلك، مع ضرورة الرجوع إلى الأطباء المختصين في تحديد الضرر المحتمل.