من الفوضى إلى الاستقرار.. جيسوس يتحدى مصير الهلال بتوليفة دفاعية

يعاني الهلال من أزمة دفاعية واضحة في الفترة الأخيرة أدت إلى تراجع نتائج "الزعيم" على المستويين المحلي والقاري، ما دفع المدرب البرتغالي جورجي جيسوس، للبحث عن حلول لإعادة الاستقرار إلى الفريق والحفاظ على فرص المنافسة في البطولات المختلفة.
ونجح المدرب البرتغالي في ابتكار حلول تكتيكية أعادت الأمل للجماهير، وظهر ذلك خلال مواجهة الفيحاء الأخيرة التي فاز بها الهلال بهدفين دون رد، وأعطى إشارة واضحة للتماسك الدفاعي للفريق، لكن سيكون الاختبار الحقيقي على المستوى القاري، عند موقعة باختاكور الأوزبكي، الحاسمة في إياب دور الـ16 من دوري أبطال آسيا للنخبة.
خيار دفاعي جديد..
وسط أزمة دفاعية خانقة بسبب غياب علي البليهي المصاب وحسان تمبكتي غير الجاهز، لجأ المدرب جورجي جيسوس إلى خطة بديلة لإنقاذ خط دفاع الهلال، حيث قرر الاعتماد على خليفة الدوسري وبجانبه كاليدو كوليبالي، وهو الثنائي الذي تألق أمام الفيحاء وساهم في خروج الفريق بشباك نظيفة، فأداء الدوسري المتميز وانسجامه مع كوليبالي منحا جيسوس خيارًا دفاعيًا واعدًا قد يشكل الحل الأمثل للمباريات المقبلة.
الرهان الكبير..
بعد الانتصار المحلي على الفيحاء، يوجه الهلال أنظاره نحو مباراة الإياب أمام باختاكور الأوزبكي في دور الـ16 من دوري أبطال آسيا للنخبة، فالزعيم أمام مواجهة حاسمة ومصيرية حيث يسعى لخطف بطاقة التأهل وتعويض خسارته في الذهاب بهدف.
نجاح الهلال في التغلب على باختاكور سيمنح جيسوس فرصة لاستعادة الثقة وإعادة الفريق إلى مسار النجاح القاري، مخففًا الضغوط المحيطة به، في حين أن الخروج المبكر من البطولة قد يشعل فتيل الأزمة، مع احتمالية تصاعد الانتقادات وربما مراجعة الإدارة لخياراتها الفنية، في ظل توقعات الجماهير العالية لموسم استثنائي.
تحدي الهجوم..
رغم امتلاك الهلال قوة هجومية ضاربة تتمثل في مالكوم، سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش، وألكسندر ميتروفيتش، إلا أن الفريق لم يتمكن من هز شباك باختاكور في الذهاب، مما يفرض تحديًا جديدًا على جيسوس لإيجاد الحلول الهجومية الكفيلة بكسر صلابة الدفاع الأوزبكي المنظم.
وعلى المستوى المحلي يحتل الهلال المركز الثاني في جدول ترتيب الدوري السعودي برصيد 54 نقطة وبفارق 4 نقاط عن الاتحاد متصدر المسابقة.