رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

الاحتلال يقحم الضفة الغربية في جحيم صراع لم تشهده منذ 58 عامًا

قوات الاحتلال الإسرائيلي
قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل شبانًا فلسطينيين

 تعيث قوات الاحتلال فسادًا في الضفة الغربية، وهو ما لم تشهده مدنها منذ نحو 58 عامًا، حيث تسببت في تهجير عشرات الآلاف، واستشهاد وإصابة آخرين.

الاحتلال يقتحم الضفة الغربية:

 عرضت قناة "القاهرة الإخبارية"، تقريرًا بعنوان "الاحتلال يقتحم الضفة الغربية في جحيم صراع لم تشهده منذ 58 عامًا"، وخلال فترة زمنية لا تتجاوز ثلاثة أشهر، نفذ الاحتلال مخططه الاستيطاني وأفرغ المنطقة من سكانها، ثم أعطى الضوء الأخضر للمستوطنين لمواصلة انتهاكاتهم وعدوانهم على الفلسطينيين.

 ووفقًا لتقارير إعلامية، دعا وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس المستوطنين في الضفة الغربية إلى تكثيف سلوكهم ضد المواطنين الفلسطينيين وملاحقة كل الانتهاكات ضدهم من أجل إجبارهم على النزوح وترك أراضيهم.

 وقد وصف هذا النهج بالانتهاك الصارخ لحقوق الإنسان، وهو ما يلاحقه الاحتلال مع الفلسطينيين من البحر إلى البحر، حيث قوبل بإدانة دولية متزايدة.

 ويرى محللون أن هذه الخطوات تهدف إلى فرض واقع جديد يكرس الاستيطان ويمحو الوجود الفلسطيني.

أكبر عملية تدمير وتهجير تشهدها الضفة الغربية: 

 في واقع الأمر، ينفذ الاحتلال أكبر عملية تدمير وتهجير تشهدها الضفة الغربية منذ عام 1967، بعد أن أخلت قواته سكان مخيمات جنين وتل كارم ونور شمس، بالإضافة إلى تدميرها المتعمد للبنية التحتية بأكملها.

 جدير بالذكر أن قوات الاحتلال الإسرائيلي، قامت أمس الجمعة، باقتحام بلدة سلواد شرق رام الله في الضفة الغربية. 

 ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" تأكيد رئيس بلدية سلواد رائد نمر حام على أن قوات الاحتلال اقتحمت بعد صلاة الجمعة، عدة أحياء في البلدة، تركزت في حي "الوسطية".

  وداهمت قوات الاحتلال عددًا صمن منازل المواطنين، دون أن يبلغ عن اعتقالات أو مواجهات. وأشار إلى أن البلدة تتعرض لاقتحامات يومية من جيش الاحتلال.

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قامت أمس الخميس باقتحام مدينة رام الله وهي المدينة التي تحتضن مكاتب السلطة الوطنية الفلسطينية.

 وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن قوات الاحتلال اقتحمت شارع الإرسال في "رام الله"، ولم يتم الإبلاغ عن أي اعتقالات. 

 وكانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية أصدرت يوم الخميس الماضي بيانًا أدانت فيه استيلاء الاحتلال الإسرائيلي على أراضٍ تابعة لبلدة طمون جنوب طوباس، تحت مسمى "وضع اليد" لأغراض عسكرية.

 وتضمن البيان إدانة الاستيلاء على مساحات من أراضي الساوية والناقورة ودير شرف وسبسطية في محافظة نابلس.

 وقالت الوزارة الفلسطينية في بيانها: "التصعيد الحاصل في اعتداءات المستوطنين الإرهابية ضد المواطنين وأرضهم وممتلكاتهم ومواشيهم كما حدث مؤخراً في برية المنية جنوب شرق بيت لحم وبلدة دير بلوط غرب سلفيت، وسهل جبع شمال شرق القدس المحتلة، وبلدة بيت اكسا شمال غرب القدس المحتلة، وبيت كاحل شمال غرب الخليل".

 وأضاف البيان: "هذه التجاوزت تحدث باستمرار في مسافر يطا والأغوار، والتي تتعرض لأبشع أشكال القمع والتنكيل وإطلاق النار والحرمان من المراعي واستباحة أراضيهم وشق طرق استعمارية وتخريب محاصيلهم الزراعية، على طريق تهجيرهم قسرا من المسافر والأغوار بحماية وإشراف جيش الاحتلال".

وكانت وكالة تشغيل وغوث اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” أصدرت بيانًا في وقتٍ سابق أكدت فيه أن أكثر من 40 ألف فلسطيني أجبروا على مغادرة منازلهم في الضفة الغربية.

 وقال المفوض العام للوكالة: "الوضع المالي للوكالة سيئ وليس هناك وضوح بشأن المستقبل".

 وفي هذا السياق قالت جوليت توما، مُديرة الإعلام والتواصل في وكالة الأونروا، إن هناك صعوبات وتجها الوكالة بسبب أمريكا. 

 وقالت توما، في تصريحاتٍ صحفية، إن الوكالة تواجه صعوبات متزايدة في دفع رواتب موظفيها بسبب توقف المساعدات الأمريكية.

 وأضافت: "نجحنا من دفع الرواتب في شهر يناير، لكن الوضع أصبح أكثر تعقيدًا، نحن نواجه أزمة حقيقية، ولا يُمكننا تخطيط أي شيء".

 وجاءت الأزمة الأخيرة بسبب قرار ترامب بشأن وقفل التمويل الأمريكي للوكالة الأممية ذات النشاط النبيل في خدمة الفلسطينيين.

 ويأمل الشعب الفلسطيني أن يتوقف التصعيد الإسرائيلي ليعيشوا في حالة أمان واستقرار.