رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

أحمد بعزق يكتب: من قتل طفلة الشرقية بعد هتك عرضها؟

أحمد بعزق
أحمد بعزق

اهتزت أركان طفلة بين يدي مغتصب، حسر عنها ملابسها، وانتهك حرمات الله، داخل حمام مسجد في نهار شهر رمضان المبارك.

مع بكاء الطفلة "روناء" بنت الثمانية أعوام، وطلب النجدة من أمها، تعالت صرخات الأم في سوق "ابني بيتك" بمدينة العاشر من رمضان، محافظة الشرقية.

 

في وقت قياسي أمسك الأهالي بالمتهم، ولم يبخلوا عليه بلكمات ووزعوها على جسده، غاضبين ومحتقرين فعلته الشنعاء.

 

ألقى ضباط المباحث القبض على المتهم، وخلصوه من بين يدي الرجال الغاضبين، والأم المكلومة، ليعاقب على جريمته بالقانون.

 

وفي مواقع التواصل الاجتماعي، انتشرت قصة هتك عرض طفلة داخل حمام مسجد في نهار شهر رمضان المبارك، على نطاق واسع، خلفت موجة غضب واستياء من بشاعة الجريمة، مستنكرين جريمة الذئب البشري في حق "روناء".

لكن اللافت أن بعض الناشرين أو المعلقين على الواقعة، صبوا غضبهم على المتهم، ليس لأنه هتك عرض طفلة بريئة، بل لأنه اختار حمام المسجد، والتوقيت نهار شهر رمضان، وكأنه لو تغير المكان والزمان لاختلف موقفهم متجاهلين أن بريئة عمرها لا يتجاوز الـ 8 أعوام، وتكاد لا تحسن الكلام، وقعت ضحية لجريمة، أصعب ما يمكن أن تصيب أنثى.

 

بل بعضهم تاجر بالواقعة، ورآها فرصة لزيادة متابعي حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، واختار موت الطفلة أو نستطيع أن نقول قتلها مانشيت عريض، لحصد الإعجابات وعبارات الترحم على "روناء".

اختار قتل طفلة الشرقية ليستعطف بها المتابعين، ومن بعدها عشرات المشاركات، لتنتشر الشائعة كالنار في الهشيم، لا يضع في حساباته الحالة النفسية التي تمر بها الصغيرة، فعوضًا عن كلمة دعم ومساندة للأسرة اختار أن يغمس خنجره المسموم في جرحهم الغائر، ويزيد معاناتهم بكذبة وفاة روناء.

الأمر الذي أجبر الأسرة التي كانت آثرت الصمت، أن تبوح بكلمات ثقال: "ابنتنا لم تمت.. روناء بخير، وما تردد عن وفاتها أكاذيب، خرجت من المستشفى وهي الآن في حضننا".

 


وفتحت الجهات المعنية تحقيقًا في القضية، وأمرت بحبس المتهم بهتك عرض طفلة العاشر من رمضان على ذمة التحقيقات، تمهيدًا لمعاقبته على جريمته، وغلق الحمام محل الواقعة. 

وعن أسباب الجريمة، فهناك تساؤلات كثيرة، أولها ما المثير في طفلة الثمانية أعوام، لتتحرك غريزة شاب ثلاثيني متزوج ولديه أولاد، أم ارتكب فعلته تحت تأثير المخدرات وهو مُرجح بقوة، وإن كان فمن يحمي أمثال روناء من المُدمنين الكثر.