رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

إطلاق منصة رقمية لـ دعم الاستثمار بين مصر والمغرب

أكد السفير نزار أبو إسماعيل، رئيس مجلس الأعمال المصري المغربي، أهمية تعزيز التعاون التجاري والاستثماري بين مصر والمغرب، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية العالمية الراهنة. وأوضح أن المجلس أطلق منصة رقمية تفاعلية تهدف إلى تسهيل التواصل بين المستثمرين في البلدين، وتعزيز فرص الشراكة التجارية، بما يسهم في دفع عجلة النمو الاقتصادي المشترك.

وأشار إلى أن المجلس يعمل على تنظيم زيارات استثمارية وملتقيات اقتصادية دورية، بهدف خلق بيئة أعمال مرنة ومستدامة تدعم الابتكار وتعزز التجارة البينية بين مصر والمغرب، مما يسهم في تحقيق تنمية اقتصادية متوازنة للبلدين.


 

كما أكد أن العلاقات التجارية بين مصر والمغرب استعادت استقرارها، حيث أصبحت الصادرات المصرية تدخل السوق المغربية بشكل منتظم، والعكس صحيح بالنسبة للصادرات المغربية. وأضاف أن مجلس الأعمال المصري المغربي بدأ في تأسيس شركات مصرية بالمغرب، إلى جانب وجود مشاريع مشتركة قيد الاتفاق النهائي، سيتم الإعلان عنها قريبًا، ما يعكس تطور التعاون الاقتصادي بين البلدين.


 

من جانبها، أوضحت أميمة لعميم، المتخصصة في القطاع المصرفي بالمغرب، أن التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه المنطقة العربية تعزز أهمية التعاون المشترك بين الدول العربية، لخلق فرص جديدة ودعم الشباب، باعتبارهم القوة المحركة لمستقبل الاقتصاد.


 

وفي هذا السياق، أكدت لعميم أنه تم تقديم عرض بعنوان “بناء الجسور: أفكار استراتيجية لتمكين الشباب والتعاون الاقتصادي بين المغرب ومصر”، والذي يهدف إلى تعزيز الروابط الاقتصادية والثقافية بين البلدين، مع التركيز على تمكين الشباب، ودعم الابتكار، وخلق فرص نمو مستدامة.

 

وكشفت عن أحد أبرز المقترحات التي تم طرحها، والتي تتمثل في إنشاء منصة رقمية تفاعلية تربط بين المستثمرين المغاربة والمصريين. ستوفر هذه المنصة قاعدة بيانات محدثة للمشاريع والشركات، بالإضافة إلى إمكانية عقد اجتماعات افتراضية لتسهيل التواصل دون الحاجة إلى السفر. كما ستستخدم المنصة الذكاء الاصطناعي لتقديم توصيات استثمارية مخصصة، مما يسهم في كشف فرص استثمارية جديدة بين البلدين.

 

أضافت لعميم أنه تم أيضًا اقتراح برنامج لتنظيم زيارات استثمارية ميدانية لقطاعات استراتيجية ذات إمكانات عالية في كلا البلدين. بالإضافة إلى ذلك، سيتم إنشاء برامج تمويل ومراكز ابتكار لدعم المشاريع الناشئة، مع توفير برامج إرشادية يقدمها خبراء من الصناعة لمساعدة الشباب على تطوير أفكارهم وتحويلها إلى مشاريع ناجحة.

 

وأكدت أنه في إطار تعزيز الحوار الاقتصادي بين المغرب ومصر، تم اقتراح تنظيم منتدى استثماري نصف سنوي يضم متحدثين رئيسيين من قطاعات متنوعة، حيث سيتم مناقشة القضايا الاقتصادية الرئيسية وتبادل الأفكار حول سبل تعزيز التعاون الثنائي.

 

وفي إطار دعم المناطق الريفية، أكدت لعميم أنه تم اقتراح مبادرة مشتركة للتنمية الريفية بالشراكة مع المنظمات غير الحكومية والهيئات الحكومية. ستشمل هذه المبادرة تدريب المجتمعات المحلية على تقنيات الزراعة الحديثة والطاقة المتجددة، بالإضافة إلى تأمين التمويل من خلال شراكات بين القطاعين العام والخاص.

 

وأكدت لعميم أنه تم تخصيص جزء كبير من العرض لتمكين الشباب، حيث تم اقتراح برنامج جسر الشركات الناشئة لتشجيع التبادل الريادي بين الشباب المغاربة والمصريين. كما سيتم إنشاء منصة إلكترونية للتجارة المباشرة تمكّن الشباب من بيع منتجاتهم وخدماتهم بشكل مباشر، مما يعزز روح المبادرة لديهم.

 

ولتعزيز الوعي البيئي وإشراك الشباب في حل التحديات البيئية، تم اقتراح مبادرة الشباب الأخضر، التي ستشمل مشاريع تعاونية بين الشباب المغاربة والمصريين من خلال الابتكار والتكنولوجيا.

 

أضافت لعميم أنه في إطار تعزيز الروابط الثقافية، تم اقتراح برنامج تبادل ثقافي يشمل إنشاء مختبرات زراعية ذكية تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتحسين الإنتاج الزراعي. كما سيتم إنشاء حاضنات عابرة للحدود في المغرب ومصر لدعم الشركات الناشئة التي تعزز الروابط الثقافية والاقتصادية بين البلدين. بالإضافة إلى ذلك، سيتم تأسيس صندوق الابتكار الشبابي الثنائي لتمويل المشاريع المبتكرة التي يقودها الشباب في مختلف القطاعات.

 

وأكدت لعميم أن هذه المبادرات تقدم خارطة طريق شاملة لتعزيز التعاون بين المغرب ومصر، مع التركيز على تمكين الشباب، ودعم الابتكار، وخلق فرص اقتصادية مستدامة. من خلال تنفيذ هذه الأفكار، يمكن للبلدين بناء شراكة قوية ومزدهرة تسهم في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الروابط الثقافية والاقتصادية بينهما. هذه المقترحات ليست مجرد أفكار نظرية، بل هي دعوة للعمل من أجل مستقبل أفضل للشباب في المغرب ومصر، ولتعزيز التعاون العربي في مواجهة التحديات المشتركة.