رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

أخصائية تغذية: سحور الأطفال مفتاح الطاقة.. والتوازن سر الصيام الآمن

صورة من الفيديو
صورة من الفيديو

علقت الدكتورة ميساء مراد، أخصائية التغذية العلاجية على نوعية الأطعمة التي يُنصح بتقديمها للأطفال الصائمين، مشددةً على أهمية التركيز على وجبة السحور كونها الوجبة الأساسية التي تمد الطفل بالطاقة خلال ساعات النهار، ناصحةً بأن تكون غنية بالبروتينات مثل البيض والأجبان البيضاء، والألياف مثل الخضروات والفواكه، إلى جانب الزبادي أو اللبن الرائب لدعم صحة الجهاز الهضمي، كما شددت على ضرورة شرب كميات كافية من الماء على مدار وجبتي الإفطار والسحور، وتجنب الأطعمة المالحة والمخللات والوجبات الحارة أو الغنية بالسكريات التي تزيد الشعور بالعطش والإرهاق خلال النهار.

 كسر الصيام بشكل تدريجي

أما وجبة الإفطار، فأشارت مراد خلال مداخلة في برنامج "صباح جديد"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، إلى ضرورة كسر الصيام بشكل تدريجي، من خلال بدء الإفطار بتناول الماء الدافئ والتمر واللبن الرائب، ثم الشوربة، قبل الانتقال لاحقاً إلى الوجبة الرئيسية، وذلك لتجنب الضغط المفاجئ على الجهاز الهضمي، كما فضّلت تأخير تناول الحلويات والفواكه إلى ما بعد الإفطار لضمان هضم أفضل.

وعن تأثير الصيام على التحصيل الدراسي والنشاط البدني للأطفال، خصوصاً مع تزامن شهر رمضان مع موسم الامتحانات في بعض الدول، أوضحت مراد أن الأولوية في هذه الحالة تكمن في التخفيف عن الطفل قدر الإمكان وعدم تحميله فوق طاقته، مضيفةً أنه في حال شعور الطفل بالتعب أثناء أيام الامتحانات، يمكن السماح له بشرب الماء أو التوقف عن الصيام مؤقتاً إذا دعت الحاجة.

كما أشارت إلى أهمية الحفاظ على نشاط الطفل البدني خلال الشهر الفضيل، موصية بممارسة الرياضة الخفيفة مثل المشي أو ركوب الدراجة قبل موعد الإفطار بوقت قصير، للمساعدة على تنشيط الدورة الدموية وتعزيز اللياقة.

 الصيام الصحي للأطفال

واختتمت مراد حديثها بالتأكيد على أن الصيام الصحي للأطفال يحتاج إلى تخطيط جيد ونظام غذائي متوازن، مع الحرص على النوم الكافي والابتعاد عن السهر لفترات طويلة، حتى يتمكن الطفل من قضاء الشهر الفضيل بصحة جيدة وتجربة إيجابية تعزز شعوره بالإنجاز والراحة.

يذكر انه مع قدوم شهر رمضان تتألق الموائد بأشهى الأطباق والحلويات التي تعكس روح هذا الشهر الكريم، وتظل الكنافة والقطايف في صدارة المشهد، حيث لا تكتمل الأجواء الرمضانية إلا بنكهاتهما الفريدة التي تثير الحنين والذكريات.

ومع حلول شهر رمضان المبارك، تتزين الموائد بأشهى الأطباق التي تحمل طابعًا خاصًا لهذا الشهر، وتأتي الكنافة والقطايف في مقدمة الحلويات التي لا غنى عنها في كل بيت مصري، و تشهد محلات الحلويات والمخابز في محافظة البحيرة انتعاشًا كبيرًا في حركة البيع والشراء، حيث يتزايد الإقبال على الكنافة والقطايف بشكل ملحوظ، باعتبارهما من أشهر الحلويات الرمضانية التي لا تخلو منها مائدة الإفطار، وبرغم ارتفاع الأسعار هذا العام، فإن الطلب لا يزال مرتفعًا، إذ يعتبرهما الأهالي جزءًا أساسيًا من طقوس الشهر الكريم، سواء بشرائهما جاهزين أو بتحضيرهما في المنازل.

تُعد الكنافة والقطايف من الحلويات الشرقية التقليدية التي ارتبطت بشهر رمضان منذ قرون طويلة، وتتنوع طرق إعدادها بين الكنافة الناعمة والخشنة والمحشوة بالقشطة أو المكسرات، بينما يتم حشو القطايف بالمكسرات أو القشطة قبل قليها أو شويها.

تشكل الكنافة والقطايف رمزين أساسيين للموروث الشعبي، وتتنوع طرق إعدادها وحشواتها لتناسب جميع الأذواق، مما يزيد من الإقبال عليها، سواء من قبل الزبائن أو من قبل صناع الحلويات الذين يعملون على تقديم أشكال جديدة ومبتكرة تجذب عشاق الحلويات التقليدية والمعاصرة.

مع بداية الشهر الفضيل، تبدأ محلات الحلويات في محافظة البحيرة في الاستعداد لموسم الكنافة والقطايف، حيث يتضاعف الطلب عليها بشكل ملحوظ، ويزداد الإقبال على شراء الكنافة الطازجة والقطايف التي تُعد في المنزل، إلى جانب الحلويات الجاهزة التي تقدمها المحلات بتشكيلات متنوعة تناسب مختلف الأذواق.

وفي محافظة البحيرة، يشهد سوق الحلويات إقبالًا كبيرًا على شراء الكنافة والقطايف، سواء الجاهزة أو المعدة منزليًا، حيث أصبحت هذه الحلويات جزءًا أساسيًا من العادات الرمضانية التي تجمع العائلات حول مائدة الإفطار.

كما يشهد سوق المحمودية انتعاشًا كبيرًا، حيث يتهافت الأهالي على شراء الكنافة الطازجة والقطايف المحشوة بألذ النكهات، سواء لإعدادها في المنزل أو لشرائها جاهزة من المحلات، هذه الحلويات ليست مجرد طعام، بل هي جزء من تقاليد متوارثة تجمع العائلات حول السفرة، وتعزز مشاعر الدفء والمحبة.

مع غروب الشمس، تعج الأسواق بالمارة الذين يتوافدون على محلات الحلويات لشراء الكنافة والقطايف، وبالرغم من توفرها طوال العام، إلا أن رمضان يمنحها طابعًا خاصًا، حيث تتحول إلى طقس يومي لا يمكن الاستغناء عنه.

كاميرا "الوفد"، التقت بالحاج سعيد أبو فيوض البالغ من العمر 65 عاما صاحب أحد أشهر محلات الكنافة بمركز المحمودية بمحافظة البحيرة، للتعرف على طريقة عمل الكنافة البلدي والآلي والفرق بينهما بالإضافة إلى الاسعار و مدى الإقبال عليها.

يقول سعيد أبو فيوض صانع وبائع الكنافة والقطايف بالمحمودية لـ" الوفد " الكنافة المكن أو الآلية موجودة طوال العام ولكن فى رمضان هناك مكانة خاصة للكنافة الرش".

وأوضح سعيد أن  "الكنافة الآلى سمكها رفيع وتستخدم أكثر فى المطاعم ومصانع الحلويات ولكن فى رمضان يفضل الناس الكنافة الرش لأنها سميكة وخيوطها طرية عند التسوية"، ويتابع: "أسعار الكنافة ارتفعت عن العام الماضى بسبب غلو سعر الدقيق وأنابيب البوتاجاز.

وأشار سعيد أن الكنافة تصنع من خليط بين الدقيق والماء واللبن توضع فى كوب به ثقوب من الأسفل، ينزل منها العجين على النار وترفع بيد الصانع من النار، ولكنها بدأت تصنع آليًا وخصصت سكينة حديدة لإزالة الكنافة عن النار بعد دقائق من التسوية.

ويضيف محمد سعيد للوفد : "هناك زبائن للقطايف طوال العام ولكن فى أيام محددة فى الأسبوع ولكن مع قدوم رمضان ينتعش السوق".

ويقول الحاج سعيد أبو فيوض صانع الكنافة والقطايف لـ " الوفد " : خلال رمضان، تتضاعف مبيعات الكنافة والقطايف بشكل كبير، خاصة بعد العصر، حيث يحرص الناس على شرائها طازجة لتحضيرها قبل الإفطار .

وأضاف الحاج سعيد أبو فيوض بأن الكنافة سعرها نفس سعر العام الماضي، والإقبال على الشراء يزداد يوما بعد يوم ،ورغم انتشار الأنواع الحديثة مثل الكنافة بالمكسرات أو المانجو، تبقى الكنافة البلدي والقطايف التقليدية الأكثر طلبًا."

وأكد الحاج سعيد أن شهر رمضان دون الكنافة والقطايف كأنه بلا روح، فهي من العادات التي نشأنا عليها، وكل عام نحرص على إعدادها بطرق مختلفة لنعيش الأجواء الرمضانية بكل تفاصيلها."

تاريخيًا، تعود أصول الكنافة إلى العصر الأموي، حيث كانت تُقدَّم كوجبة تمد الصائمين بالطاقة بعد الإفطار، أما القطايف فقد اشتهرت في العصر العباسي وكانت تُقدم كتحلية مميزة في قصور الخلفاء.

واليوم، لا تزال الكنافة والقطايف تحظيان بالمكانة نفسها، ويرجع ذلك إلى عدة أسباب، أبرزها : القيمة الغذائية: حيث توفران طاقة سريعة للجسم بفضل السكريات والكربوهيدرات التي تعوض نقص الطاقة بعد الصيام، الطابع الاجتماعي: إذ يرتبط تحضيرهما بتجمع العائلة، سواء أثناء صنعهما منزليًا أو شرائهما من السوق، التنوع الكبير: فهناك عشرات الطرق لإعدادهما، مما يتيح للجميع الاستمتاع بهما حسب الذوق الشخصي.