الاتحاد الأوروبي يُعارض فكرة ترامب بشأن غزة

أكد أنطونيو كوستا رئيس المجلس الأوروبي، على موقف أوروبا الرافض لأي مُقترح لإخراج أهالي غزة من أرضهم.
وقال كوستا، في تصريحاتٍ صحفية، :"الاتحاد الأوروبي يرفض وبشدة أي محاولة لتغيير الطابع الديموجرافي وطابع الأرض في قطاع غزة وفي أي مكان في العالم".
ويأتي حديث كوستا في ظِل الجدل الذي لم يتوقف بشأن مُقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن إفراغ غزة من سكانها إرضاءً لليمين الإسرائيلي المُتطرف.
ويرى ترامب أن غزة يجب أن تخضع للسلطة الأمريكية مع تهجير أهلها إلى خارج الحدود من أجل إنشاء ما أسماه "ريفيرا الشرق الأوسط".
ويتمسك الشعب الفلسطيني بأرضه وبحلم إنشاء دولة فلسطين رغم المُعارضة الإسرائيلية الكبيرة لهذه الفكرة، خاصة بين رموز اليمين المُتطرف مثل بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير.
وفي سياقٍ مُتصل، أصدرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، أمس الأربعاء، بياناً طالبت فيه المجتمع الدولي بفرض عقوبات على إسرائيل.
وطالب البيان باتخاذ إجراءات رادعة تجبر الاحتلال الإسرائيلي على وقف عدوانه السافر الذي ينتهك كل القوانين والأعراف الدولية.
وذكرت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيانها أنه في الوقت الذي تواصل فيه قوات الاحتلال إبادة وهدم المخيمات والمدن في شمال الضفة خاصة في جنين وطولكرم أعلنت نيتها هدم حارة بأكملها في مخيم نور شمس، وحرمان شعبنا في قطاع غزة من أبسط احتياجاته الإنسانية.
وأكد البيان على أن إسرائيل بدأت في إجراءات بناء ما يقارب (1000) وحدة استيطانية جديدة في القدس الشرقية، على طريق استكمال تهويد المدينة وتغيير معالمها وطابعها وهويتها سياسياً وثقافياً وجغرافياً، وفصلها عن محيطها الفلسطيني، وربطها بالعمق الإسرائيلي.
وسلط البيان الضوء على تصاعد هجمات المستوطنين المُسلحة والمُنظمة واعتداءاتهم ضد المواطنين الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم ومقدساتهم في عموم الضفة المحتلة، التي ترزح تحت الاحتلال وحواجزه العسكرية بأبشع مظاهر أنظمة الاستعمار العنصري.
وأكدت الوزارة أنها تتابع على مدار الساعة جرائم الاحتلال وانتهاكاته ضد شعب فلسطين وحقوقه على المستويات الدولية كافة، محذرة من خطورة تعايش المجتمع الدولي والدول مع التصعيد الحاصل في مظاهر الإبادة والتهجير والضم، وأن الاكتفاء الدولي ببعض البيانات وعبارات القلق والتحذير، لا يرتقي إلى مستوى ما يتعرض له الفلسطينيون.