رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

اختفاء غامض لفتاة بمنشية القناطر واسرتها تستغيث بالمسؤولين.. تفاصيل

بوابة الوفد الإلكترونية

لم يكن الأب المكلوم عطية أحمد يتخيل أن يعود يومًا إلى منزله ليواجه أسوأ كوابيسه؛ اختفاء ابنته في ظروف غامضة، ليبدأ رحلة بحث طويلة بلا إجابات، تحولت حياته إلى حزن دائم، يتخيل كل الاحتمالات، ويتساءل كل لحظة عن مصير طفلته، التي لم تُكمل عامها السادس عشر.

"لا أعلم إن كانت حية أو ميتة، لكن إن كانت رحلت، أريد فقط أن أودعها الوداع الأخير" بهذه الكلمات الممزوجة بالحسرة، يصف الأب حيرته وعجزه، مدركًا أن ابنته لن تغيب كل هذا الوقت إلا إذا أصابها مكروه.

تفاصيل الحياة قبل الكارثة
يعيش عطية في المنصورية بمنشية القناطر، وهو أب لابنتين، ويعمل حارسًا ليليًا في إحدى البنايات، بعد إصابته في حادث أثر على عموده الفقري وأدى إلى إعاقته بشكل دائم نتيجةً لذلك، فقد وظيفته الأساسية، واضطر للعمل كحارس، ما جعله يغيب عن المنزل لعدة أيام متتالية، تاركًا زوجته وبناته بمفردهن.

ورغم صعوبة ظروفه، حرص الأب دائمًا على الاطمئنان المستمر على أسرته عبر الهاتف، خاصةً على ابنته المتفوقة، التي لم يسبق لها التغيب عن المنزل أبدًا.

اليوم المشؤوم واختفاء بلا أثر
في 21 يناير، خرجت الفتاة لحضور درس خصوصي، وكان من المفترض أن تعود بعد ساعتين، لكنها لم تعد، انتظرتها والدتها لساعات، ثم بدأ القلق يتسلل إلى قلبها، ومع مرور الوقت تحولت المخاوف إلى ذعر حقيقي، خاصة بعد أن فشلت كل محاولات الاتصال بها.

توجهت الأسرة إلى قسم الشرطة، حيث تم تحرير محضر رسمي برقم 376 إداري منشأة القناطر، لكن حتى الآن لم تظهر أي أدلة أو أخبار عن مصير الفتاة.

أم تنتظر ابنتها بين الدموع والصلاة
"لا زلت أنتظرها كل يوم في الشرفة، لا أستطيع النوم، ولا تفارقني صورتها"  بهذه الكلمات تروي الأم معاناتها اليومية، حيث تقضي ساعات طويلة تترقب عودتها، بينما لم يبقَ لها سوى الألم والدموع.

تتذكر الأم كيف كانت ابنتها تحب تجهيز زينة رمضان كل عام، ناشرة الفرح في المنزل، لكنها اليوم غائبة والبيت كئيب، حتى أنها ارتدت الأسود حدادًا على مصير ابنتها المجهول، قائلة: "لا أعلم إن كانت حية أم ماتت، لكن كل ما أطلبه أن أرتاح، حتى لو كانت توفيت، أريد فقط أن أدفنها بكرامة."

نداء للمسؤولين
تطالب الأسرة بالتحقيق الجاد في القضية، وتناشد المسؤولين تكثيف البحث عن الفتاة، في محاولة أخيرة للوصول إلى إجابة، قد تكون مفتاحًا لإنهاء هذا الكابوس المستمر.