الصين تُبدي ترحيبها بخطة إعادة إعمار غزة

أفادت لين جيان المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، اليوم الأربعاء، بأن الصين تدعم خطة إدارة غزة بعد الحرب التي قبلها الشعب الفلسطيني ووافقت عليها الدول العربية.
وأعرب لين عن دعم الصين للجهود التي تبذلها مصر والدول العربية الأخرى من أجل تعزيز التنفيذ المستمر والفعال لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية، واستعادة الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأضاف المتحدث أنه يتعين التمسك بمبدأ "الفلسطينيون يحكمون فلسطين" في إدارة غزة بعد الحرب بما يتماشى مع حل الدولتين والهدف النهائي المتمثل في تحقيق التعايش السلمي بين فلسطين وإسرائيل، فضلاً عن تحقيق السلام والاستقرار على المدى الطويل في منطقة الشرق الأوسط.
وقالت وسائل إعلام أمريكية إن إدارة الرئيس دونالد ترامب تجري مفاوضات مباشرة غير علنية مع حركة "حماس" حول إطلاق سراح الأسرى الأمريكيين والتوصل إلى اتفاق أوسع لوقف إطلاق النار.
ووفقا لما نقلته وكالة "أكسيوس" عن مصادر، "عُقدت اجتماعات بين المبعوث الخاص لترامب لشؤون الأسرى آدم بيلر، وممثلي حركة حماس في الدوحة".
وأشارت المصادر إلى أن الولايات المتحدة لم تجرِ مفاوضات مع حركة "حماس" من قبل، والتي تم تصنيفها كمنظمة إرهابية من قبل واشنطن في عام 1997.
وتوجه جهود الإدارة الأمريكية نحو إطلاق سراح الأسرى المحتجزين في قطاع غزة وتحقيق هدنة طويلة الأمد بين الحركة الفلسطينية وإسرائيل. ومع ذلك، لم تصل الولايات المتحدة وحركة حماس إلى أي اتفاق حتى الآن.
وقالت مصادر "أكسيوس" إن المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي ستيف ويتكوف، كان من المقرر أن يلتقي هذا الأسبوع في الدوحة مع رئيس وزراء قطر لمناقشة وقف إطلاق النار. ولكن تم إلغاء الرحلة مساء يوم 4 مارس، بسبب عدم إحراز تقدم في المفاوضات مع حماس.
بيان ثلاثي مشترك بين بريطانيا وفرنسا وألمانيا لمطالبة إسرائيل بإدخال المساعدات لغزة
وأصدر وزراء ألمانيا وبريطانيا وفرنسا، الأربعاء، بيانًا مشتركًا طالبوا فيه إسرائيل بإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بشكل سريع ودون معوقات.
ودعت الدول الثلاث، الأربعاء، إسرائيل إلى الوفاء بالتزاماتها الدولية بهدف إيصال المساعدة الإنسانية إلى سكان غزة "في شكل كامل وسريع وآمن ومن دون معوقات".
ونبه الوزراء الى أن "وقف ادخال السلع والمساعدات الى قطاع غزة، كما اعلنت الحكومة الاسرائيلية، قد يشكل انتهاكا للقانون الدولي الإنساني".
كما أكدوا أن "تسليم المساعدة الانسانية لا يمكن أن يكون مشروطا بوقف لإطلاق النار ولا يمكن استغلاله لاغراض سياسية".
وحذر برنامج الأغذية العالمي، من عدم توافر مخزون كبير لديه من الغذاء في غزة، مضيفًا: "مخزوناتنا الحالية كافية فقط لتشغيل مخابز ومطابخ قطاع غزة لمدة تقل عن أسبوعين".
وأوضح أن الوقود اللازم لتشغيل المخابز ونقل الغذاء في غزة سيدوم بضعة أسابيع فقط
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن حركة حماس تستعد لاستئناف الحرب مع إسرائيل خلال الأيام المُقبلة.
وأكد تقرير لشبكة روسيا اليوم أن قناة 13 العبرية نقلت تأكيد ضابط استخبارات في أحد ألوية الاحتياط بالجيش الإسرائيلي أن حركة حماس تعمل على إعادة بناء قوتها العسكرية استعدادا للرد على استئناف إسرائيل المحتمل للقتال.
وذكر المصدر الإسرائيلي أن حماس نجحت في تجنيد آلاف المقاتلين الجدد، وهو الأمر الذي يجعلها قريبة من وضعها قبل اندلاع الحرب، عندما كان يقدر عدد عناصرها بحوالي 30 ألف مقاتل".
وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية على أن الحركة تستغل وقف إطلاق النار لزرع المُتفجرات في مناطق مختلفة داخل القطاع، وفق تأكيد المصدر العبري.
وكانت مصادر إسرائيلية قد أكدت في وقتٍ سابق أن دوائر صنع القرار داخل الدولة العبرية تتخوف من قوة حماس في حالة اندلاع الحرب من جديد بينهما في غزة.
اقرأ أيضًا.. تقرير عبري: الأسرى الإسرائيليون فقدوا 30% من أوزانهم
اقرأ أيضًا: صحف عبرية: حماس تعمدت إذلال إسرائيل في مراسم تسليم الأسرى
وقال تقرير نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية إلى أن مُقاتلي أعادوا تنظيم صفوفهم في وحدات قتالية جديدة مع آلاف لم يغادروا شمال غزة.
وأشار التقرير إلى أن حماس وذراعها العسكري (كتائب عز الدين القسام) تعلمت دروسا أساسية من العمليات البرية الإسرائيلية السابقة.
ونجحت حماس في استعادة السيطرة على المؤسسات المدنية أثناء وقف إطلاق النار.
قوة حاس تُثير الذعر في إسرائيل
وشدد التقرير على أن حماس لم تنشر قوتها الكاملة التي تبلغ 30 ألف مُقاتلاً في المراحل الأولى للحرب.
وفي هذا السياق، قال حازم قاسم، الناطق باسم حركة حماس إن على إسرائيل تحمل مسئولية مصير رهائنها المُحتجزين في غزة.