استفزاز في نهار رمضان.. مستوطنون يقتحمون الأقصى

شهدت باحات المسجد الأقصى المُبارك في مدينة القدس الفلسطينية، اليوم الأربعاء، اقتحاماً جديداً نفذه مُستوطنون يهود تحت حماية شرطة الاحتلال.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن عشرات المُستوطنين قاموا باقتحام من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته.
وقامت المستوطنون بأداء طقوسا تلمودية علنية بحماية من شرطة الاحتلال التي اعتدت على المصلين إرضاءً لليمين المُتطرف.
وشدت شرطة الاحتلال إجراءاتها العسكرية على أبواب البلدة القديمة والمسجد الأقصى.
اقرأ أيضاً: صحافة أمريكا تُبرز دور مصر في إنهاء مُعاناة غزة
وفي وقتٍ سابق، أصدرت وزارة الأوقاف والشؤون الدّينية الفلسطينية بياناً وثقت في انتهاكات الاحتلال ومستوطنين للمسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي، ودور العبادة كافة خلال شهر فبراير.
وذكر التقرير أن قوات الاحتلال اقتحمت المسجد الأقصى 20 مرة، ومنع رفع الأذان في الحرم الإبراهيمي "44" وقتا.
وذكرت الوزارة الفلسطينية أن الاحتلال والمستعمرين صعّدوا من اعتداءاتهم على المسجد الأقصى، سواء بعدد الاقتحامات أو بأعداد المقتحمين، تحت مسمّى سياحة وبحراسة مشدّدة من قوّات الاحتلال.
وفي الحرم الإبراهيمي، تُحاول إسرائيل فرض التقسيم الزماني والمكاني عليه، واستمرت في بالاعتداء على الحرم، وطرد عدد من موظفيه دون سبب في خطوة استفزازية، ومنعتهم من دخول الحرم دون أي سبب.
وبالتأكيد فإن اقتحام المسجد الأقصى من قبل المستوطنين الإسرائيليين تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي يُمثل استفزازاً خطيراً لمشاعر المسلمين حول العالم، والفلسطينيين بشكلٍ خاص.
وشهدت السنوات الأخيرة تكراراً لهذه الاقتحامات على ضوء رغبة الاحتلال في فرض الأمر الواقع والسيطرة على المسجد إرضاءً لليمين المُتطرف.
ويقوم المُرابطون في المسجد بالتصدي لمُحاولات الاقتحام الأمر الذي يتسبب في مواجهات مع قوات الاحتلال التي تستخدم قنابل الغاز والرصاص المطاطي بهدف كسر الفلسطينيين.
وتمثل هذه الاقتحامات انتهاكاً للقوانين الدولية التي تؤكد على حماية المقدسات الدينية، كما أنها تؤجج الغضب الشعبي وتؤدي إلى تصعيد المواجهات في الضفة الغربية وقطاع غزة.
ويُحذر المُتابعون ذوي الصِلة من مغبة هذه المُمارسات التي تندرج تحت إطار السياسات الإسرائيلية الرامية إلى تهويد القدس وتغيير طابعها الديني والتاريخي، ما يجعل القضية محط أنظار العالم الإسلامي والمجتمع الدولي، وسط مطالبات بضرورة التحرك الفوري لوقف هذه الاعتداءات وحماية المسجد الأقصى.