رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

بعد 22 سنة.. كشف أسرار جديدة حول حادثة مقتل ذكرى وسبب زواجها بالسويدي

ذكرى وأيمن السويدي
ذكرى وأيمن السويدي

هزت واقعة مقتل الفنانة التونسية ذكرى على يد زوجها أيمن السويدي في عام 2003 الوطن العربي، واعترى الحزن آنذاك الآلاف من معجبي صوت المطربة الشجي والذي كان بسببه توقع لها العديد من النقاد والملحنين النجومية الطاغية والمستقبل المبهر المتفرد.

وأثارت الحادثة حينها الجدل وكانت وقودا للشائعات ونظريات المؤامرة، نظرا للكواليس المرعبة والغامضة التي حامت حولها. 

وبعد 22 سنة من الحادثة المأساوية، تكشف الناقدة الفنية مها متبولي عن آخر لقاء جمعها بالفنانة ذكرى قبل وفاتها، وذلك خلال حوار صحفي أجرته في منزلها، حيث تحدثت عن حياتها ومسيرتها الفنية وزواجها.

وقالت مها متبولي في لقائها مع برنامج "أوضة ضلمة" الذي تقدمه إنجي هشام على شاشة "هي": “شعرت باكتئاب شديد وصدمة بعد وفاة ذكرى وأحمد زكي، كنا أصدقاء، وكانت إنسانة طيبة جدًا. كنت أذهب إلى منزلها في الزمالك، وعندما دخلت إلى بيتها الفخم، شعرت بشيء غريب، جلسنا في البلكونة، وكانت قد أصدرت ألبومها "يوم ليك ويوم عليك".

وأضافت مها متبولي: “أجرينا حوارًا، وبعد انتهائه سألتها لماذا تزوجت هذا الرجل، فأجابت بأنها تريد أن تنجب، وبعد أربعة أيام فقط، تلقيت اتصالًا من مدير أعمالها ليخبرني بأنها قُتلت، ولم أكن أصدق ذلك بالطبع”.

وذكرى بنت محمد الدالي كانت مغنية تونسية بارزة، بدأت مسيرتها الفنية في عام 1980. تميزت بتقديمها لأغانٍ بعدة لهجات عربية، وشاركت في العديد من المهرجانات الفنية. خلال مسيرتها، أصدرت 16 ألبومًا، كان أولها في عام 1995 بعنوان "وحياتي عندك" من إنتاج جولدن كاسيت. 

تركت ذكرى إرثًا غنيًا من الأغاني الجميلة، وشكلت وفاتها المفاجئة صدمة كبيرة لعشاقها في العالم العربي.

ووفقًا للتحقيقات التي أجرتها الشرطة، توفيت الفنانة ذكرى يوم الجمعة 28 نوفمبر 2003 بعد أن أطلق زوجها، رجل الأعمال أيمن السويدي، النار عليها في منزلهما بالقاهرة، ثم انتحر بعد ذلك. أصدر فريق الأطباء الذي قام بتشريح جثة المغنية التونسية تقريرًا طبيًا يفيد بأنها تعرضت لـ 26 رصاصة في مختلف أنحاء جسدها، وأنها ظلت على قيد الحياة لمدة 15 دقيقة فقط. الضحيتان الأخريان في هذه الجريمة هما سكرتيرة ذكرى التي أصيبت بـ 22 رصاصة، ومدير أعمالها الذي تلقى 18 رصاصة أدت إلى وفاته أيضًا. كما أشار تقرير التشريح إلى أن أيمن السويدي، الذي انتحر بعد قتل الضحايا الثلاثة، أطلق النار على نفسه باستخدام البندقية بوضعها في فمه، مما أدى إلى وفاته على الفور. وقد تم الكشف عن أن البندقية المستخدمة في قتل الضحايا الثلاثة تختلف عن تلك التي استخدمها زوج ذكرى في انتحاره.

ومن بين الناجين من هذه المأساة، كانت صديقة ذكرى، الممثلة كوثر رمزي، التي شهدت حادثة مقتلها، حيث حضرت إلى منزلها في حي الزمالك بالقاهرة يوم الجمعة، لكن أيمن السويدي طردها من الشقة بطريقة مهينة فور وصولها، وفقًا لتصريحاتها في لقاء تلفزيوني.

تم نقل جثمان الفنانة ذكرى من مصر إلى تونس على متن طائرة خاصة تابعة لشركة طيران الأقصر، التي استأجرتها قناة روتانا الغنائية الفضائية المملوكة للأمير الوليد بن طلال، بعد أن رفضت عائلتها دفنها في القاهرة. وقد رافق الجثمان شقيقتها وعدد كبير من الفنانين المصريين والعرب، من بينهم الملحن هاني مهنا الذي اكتشف موهبتها، بالإضافة إلى أنغام، لطيفة، لطفي بوشناق، هالة صدقي، فيفي عبده، صابر الرباعي، هند صبري، حلمي بكر، خالد النبوي، وحميد الشاعري، وإيهاب توفيق. كما مثلت الإعلامية هالة سرحان قناة روتانا في مراسم الجنازة. وقد تم دفن جثمانها في مقبرة سيدي يحيى في تونس، بجانب قبر والدتها التي توفيت قبلها بثماني سنوات.