وزير الخارجية يكشف الخطة الكاملة لإعادة إعمار قطاع غزة

أكد الدكتور بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية والهجرة، أن الهدف الأساسي للمرحلة الأولى من خطة إعادة إعمار غزة هو توفير مساكن عاجلة مؤقتة للفلسطينيين الذين فقدوا منازلهم جراء العدوان الإسرائيلي.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي في أعقاب انتهاء القممة العربية الطارئة في العاصمة الإدارية، مساء الثلاثاء، أن المساكن المؤقتة سيكون لها أشكال مختلفة، فبينها منازل سابقة التجهيز "كرافانات"، بجانب الخيام وأيضًا إعادة تأهيل المنازل المدمرة جزئيًّا وتحتاج إلى إعادة تأهيل.
وأوضح أن التقديرات الأممية تشير إلى وجود نحو 330 ألف منزل مدمر بينها نحو 60 ألفًا مدمر جزئيًّا، وبالتالي هذه المنازل قابلة للتأهيل في أسرع وقت وبتكلفة محدودة.
ونوه بأنه سيتم بعد ذلك البدء بإعادة الإعمار، حيث تتضمن مرحلتين فرعيتين، الأولى لإنشاء 200 ألف وحدة سكنية دائمة لنقل من يقيمون في مناطق مؤقتة إلى مناطق إقامة دائمة.
وأكد أن هذه المرحلة تتضمن أيضًا التعامل مع الركام المقدر بـ50 مليون طن بينها 40 مليون طن جراء تدمير المباني السكنية، و10 ملايين طن إثر تدمير الطرق.
وأفاد بأنه ثلاث طرق للتعامل مع هذا الركام، سواء من خلال إعادة تدويرها لإنشاء مواد البناء أو إنشاء كتل خرسانية أو ردم أجزاء من البحر لتوسعة قطاع غزة.
وصرح بأن هناك تقريرًا مفصلًا للتعامل مع القنابل والصواريخ غير المنفجرة ضمن جدول زمني محدد وهي ستتم ضمن هذه المرحلة التي تشمل أيضًا استعادة الخدمات الأساسية من مستشفيات وتمهيد للطرق ومراكز لمياه الشرب والعلاج والصرف الصحي.
وأفاد بأن المرحلة الأولى من إعادة الإعمار تستغرق نحو عامين بتكلفة نحو 20 مليار دولار، في حين أن مرحلة التعافي تكلف ثلاثة مليارات دولار.
نوه بأن المرحلة الأخيرة من إعادة الإعمار ستبلغ تكلفتها نحو 30 مليار دولار خلال عامين ونصف، وتتضمن استعادة كاملة للخدمات الأساسية وبناء 200 ألف وحدة سكنية إضافية للتعامل مع الزيادة السكانية حتى 2030، حيث يتوقع وصول عدد سكان الققطاع إلى ثلاثة ملايين نسمة.
ونوه بأنه سيتم في هذه المرحلة، إنشاء ميناء للصيادين وميناء تجاري ومطار دولي.