رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

رحلة بمعايير جديدة: كيف ترتقي شركات الطيران العالمية بتجربة السفر؟

طائرة تركية
طائرة تركية

في السنوات الأخيرة، دخلت شركات الطيران في سباقٍ محتدم لتطوير منتجاتها وخدماتها، مدفوعة بتوقعات المسافر الحديث الذي لم يعد يقبل بتجربة سفر تقليدية، بل يبحث عن راحة أكبر، ومساحات أوسع، وخدمات مصمّمة وفق احتياجاته؛ سواء كان مسافرًا للعمل، أو الترفيه، أو الترانزيت الطويل.

درجة رجال الأعمال.. رفاهية تلامس تفاصيل المسافر

تُعد درجة رجال الأعمال (Business Class – BC) الواجهة الأبرز لتطوير المنتجات الجوية. فمعظم الشركات ركزت على:

مقاعد تتحول لأسِرّة كاملة بطول 180 درجة.

شاشات ترفيه أكبر بدقة عالية واتصال بالإنترنت.

خدمات شخصية يقدمها طاقم الضيافة بنظام الـ dine on demand في بعض الشركات.


ومن بين التجارب الأكثر جذبًا للمسافرين العرب مؤخرًا، تجربة درجة رجال الأعمال على الخطوط الجوية التركية، التي أصبحت نموذجًا ناجحًا في المزج بين الراحة العالية والضيافة التركية الشهيرة. المقاعد الواسعة، والإضاءة الهادئة، وأجواء الخصوصية تمنح المسافر إحساسًا بسفر متكامل منذ لحظة الإقلاع.

الطعام على متن الرحلات.. مطابخ متنقلة فوق السحاب

تطورت خدمات الطعام لتصبح عنصرًا أساسيًا في بناء صورة الشركة، مع التركيز على:

قوائم مستوحاة من مطابخ عالمية ومحلية.

خيارات صحية وخالية من مسببات الحساسية.

تقديم وجبات طازجة باستخدام تقنيات تسخين متقدمة تحافظ على النكهة.


وقد برزت الخطوط التركية مرة أخرى في هذا المجال بفضل نظام “الطاهي الجوي” الذي يقدم الوجبات بطريقة المطاعم على ارتفاع 35 ألف قدم، إضافة إلى تنوع كبير في المأكولات التركية، مثل المقبلات الساخنة، والـ mezze، والحلويات العثمانية.

خدمات الاتصال والترفيه… عالم كامل داخل المقصورة

تستثمر الشركات بصورة متزايدة في:

نظام Wi-Fi جوي مستقر يسمح بالعمل والبث.

مكتبات أفلام ومسلسلات ضخمة.

تطبيقات يمكن استخدامها قبل وخلال وبعد الرحلة.


وتعد تركيا مركزًا مهمًا لتجارب الترانزيت الطويل، إذ تمنح شركات مثل الخطوط التركية المسافرين فرصة الاستمتاع بترفيه متواصل أثناء الرحلة، ثم قضاء وقت في مطار إسطنبول الذي تطور ليصبح مدينة مصغّرة تضم علامات تجارية، وأماكن للراحة، ومطاعم عالمية.

الصالات الأرضية.. بداية الرفاهية قبل الإقلاع

تتجه معظم شركات الطيران لاعتبار صالة رجال الأعمال جزءًا من المنتج الجوي الأساسي، فتقدم:

غرف استحمام.

مراكز لرجال الأعمال.

قوائم طعام طازجة.

أماكن هادئة للنوم.


وتحظى صالة الخطوط الجوية التركية في مطار إسطنبول بتقييمات مرتفعة لاحتوائها على غرف سينما، ومكتبة، ومناطق لعب للأطفال، ومساحات للعمل، إضافة إلى أكلات تركية تقليدية تُعدّ مباشرة أمام المسافرين.

العروض التسويقية.. تعزيز القيمة مقابل السعر

تركز شركات الطيران على:

تخفيضات موسمية.

عروض المبيت المجاني في الترانزيت الطويل.

باقات “Fly & Stay”.

ترقية المقاعد بمزايدات إلكترونية


وتقدم الخطوط التركية برامج متنوعة تجعل قضاء يوم أو أكثر في تركيا تجربة تضيف قيمة إلى الرحلة، لا مجرد توقف عابر، وهو ما يعزز جذب المسافرين من الأسواق العربية.

تجربة السفر عبر تركيا.. وجهة عابرة تتحول لجزء من الرحلة

بفضل موقعها الجغرافي وحجم الأسطول وامتداده، أصبحت تركيا — خصوصًا إسطنبول — واحدة من أهم بوابات العبور للمسافرين من الشرق الأوسط إلى أوروبا وآسيا والأمريكيتين.
يتحدث مسافرون كثيرون عن:

سهولة الربط بين الرحلات.

تنوع خيارات الطعام والترفيه أثناء الترانزيت.

خدمة العملاء السريعة.

تجربة سفر سلسة عبر الخطوط التركية التي تحرص على تقديم مستوى خدمة ثابت سواء في الرحلات الطويلة أو القصيرة.

 

يا سادة .. تستمر شركات الطيران حول العالم في تطوير منتجاتها بهدف خلق رحلة جوية تتجاوز كونها مجرد وسيلة انتقال، إلى تجربة متكاملة تبدأ من الصالات الأرضية وتنتهي بخدمات ما بعد الوصول. وفي هذا السباق، تمكنت شركات مثل الخطوط الجوية التركية من ترسيخ حضورها الإقليمي والدولي عبر منتجات قوية وخدمات ضيافة متقدمة جعلت من تجربة السفر عبر تركيا جزءًا ممتعًا ومهمًا من الرحلة نفسها.