رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

أسعار حديد التسليح في مصر.. ارتفاعات جديدة تُعيد تشكيل مشهد البناء

الحديد
الحديد

 في ثالث أيام شهر رمضان المبارك، الإثنين 3 مارس 2025، شهدت أسواق مواد البناء في مصر تحولات لافتة، حيث سجلت أسعار حديد التسليح ارتفاعات ملموسة، مما قد يُلقي بظلاله على قطاع الإنشاءات والمشروعات العمرانية.

 

أبرز الأسعار المُسجلة:

 حديد عز: قفز سعر الطن إلى 39,838 جنيهًا، بزيادة قدرها 1,004 جنيهات عن الأسبوع الماضي، ما يعكس نسبة ارتفاع تبلغ 2.59%.

 

الحديد الاستثماري: شهد متوسط سعر الطن ارتفاعًا ليصل إلى 38,075 جنيه، بزيادة قدرها 1,120 جنيه، ما يعادل نسبة ارتفاع 3.03%.

أسعار الحديد اليوم الإثنين في الأسواق المحلية والشركات

حديد المصريين: استقر سعر الطن عند 38,000 جنيه.

حديد بشاي: سجل سعر الطن 39,000 جنيه.

حديد الجارحي: بلغ سعر الطن 39,000 جنيه.

حديد الجيوشي: وصل سعر الطن إلى 39,000 جنيه.

مصر ستيل: سجل سعر الطن 37,000 جنيه.


دلالات الارتفاعات السعرية:

 تُعزى هذه الزيادات إلى عدة عوامل، من بينها ارتفاع تكاليف المواد الخام عالميًا، وزيادة تكاليف الإنتاج المحلية، بالإضافة إلى تقلبات سعر الصرف. هذه التطورات قد تؤثر على تكاليف المشروعات العقارية والبنية التحتية، مما يستدعي من المطورين والمستثمرين إعادة تقييم خططهم المالية والتنفيذية.

 

توقعات السوق:

 مع استمرار الضغوط التضخمية على قطاع مواد البناء، من المتوقع أن تشهد الأسعار مزيدًا من التقلبات خلال الفترة المقبلة. يُنصح المتعاملون في السوق بمتابعة المستجدات الاقتصادية محليًا ودوليًا، واتخاذ القرارات الاستثمارية بناءً على التحليلات الدقيقة لتفادي المخاطر المحتملة.

 

 في ظل هذه المستجدات، يبقى قطاع البناء والتشييد في مصر أمام تحديات جديدة تتطلب تكاتف الجهود بين الجهات الحكومية والخاصة لضمان استمرارية المشروعات وتحقيق التنمية المستدامة.

 

 تُعد صناعة الحديد والصلب من القطاعات الاستراتيجية في مصر، إذ تلعب دورًا رئيسيًا في دعم الاقتصاد الوطني، خاصة في مجالات التشييد والبناء والبنية التحتية. وتضم السوق المصرية عددًا من الشركات الكبرى المنتجة لحديد التسليح، أبرزها حديد عز، والحديد المصريين، وبشاي، والجارحي، والجيوشي، ومصر ستيل.

 

تاريخ صناعة الحديد في مصر:

 الخمسينيات والستينيات: بدأت مصر خطواتها الأولى في صناعة الحديد عبر إنشاء شركات حكومية مثل "الحديد والصلب المصرية"، التي تأسست عام 1954، وكانت تُعتبر من أقدم مصانع الحديد في المنطقة.

السبعينيات والثمانينيات: شهدت الصناعة توسعًا في الإنتاج، مع دخول القطاع الخاص تدريجيًا.

التسعينيات وأوائل الألفية: شهدت الصناعة خصخصة جزئية، حيث بدأت شركات مثل "حديد عز" في السيطرة على حصة كبيرة من السوق.

2016-2025: تأثرت الصناعة بتقلبات الاقتصاد العالمي، وتحرير سعر الصرف، وارتفاع أسعار الطاقة والمواد الخام، ما أدى إلى تغيرات كبيرة في الأسعار والإنتاج.


عوامل تؤثر على أسعار الحديد في مصر:

1. أسعار المواد الخام عالميًا: يُستورد خام الحديد والخردة من الأسواق العالمية، ما يجعل الأسعار المحلية مرتبطة بالمتغيرات العالمية.


2. تكاليف الطاقة: تعتمد المصانع على الغاز الطبيعي والكهرباء، وأي زيادة في أسعارهما تنعكس على تكلفة الإنتاج.


3. سعر الصرف: يؤثر ارتفاع الدولار أمام الجنيه على تكلفة استيراد الخامات، ما ينعكس على الأسعار المحلية.


4. العرض والطلب: يتأثر السوق بحركة البناء والتشييد، خاصة المشروعات القومية الكبرى، مثل العاصمة الإدارية الجديدة، التي زادت الطلب على الحديد خلال السنوات الماضية.


5. الإجراءات الجمركية: فرضت الحكومة المصرية رسوم حماية على واردات الحديد لحماية المنتج المحلي، مما أثر على المنافسة والأسعار.

 

أبرز التحديات التي تواجه صناعة الحديد في مصر:

المنافسة مع المنتجات المستوردة، خاصة من تركيا والصين.

ارتفاع تكاليف الإنتاج بسبب زيادة أسعار الطاقة والخامات.

تقلبات السوق العالمية وتأثيرها على الأسعار المحلية.

التحديات التمويلية التي تواجه بعض المصانع الصغيرة والمتوسطة.


التوقعات المستقبلية للصناعة:

 مع استمرار المشروعات القومية الكبرى، مثل "حياة كريمة" وتطوير البنية التحتية، من المتوقع أن يظل الطلب على الحديد مرتفعًا في مصر. ومع ذلك، تبقى التحديات الاقتصادية المحلية والعالمية عاملاً مؤثرًا في استقرار الأسعار والإنتاج خلال السنوات المقبلة.