أحمد عمر هاشم: الاقتداء بآل البيت واجب ووصية من النبي ﷺ

أكد الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء، أن محبة آل بيت النبي ليست مجرد كلمات تُقال، بل هي منهج حياة وسلوك يُقتدى به، مشيرًا إلى أن النبي أوصى بحب أهل بيته، حيث قال: "أحبوا أهل بيتي لحبي".
الاقتداء لا يقتصر على الزيارة والمدد
وأوضح “هاشم”، خلال تقديم برنامجه "بيوت النبي"، المُذاع عبر شاشة "الناس"، أن البعض يظن أن محبة آل البيت تقتصر على زيارتهم أو طلب "المدد"، بينما الحب الحقيقي يكون في الاقتداء بسيرتهم وأخلاقهم وتواضعهم، فقد كانوا نموذجًا للخلق الرفيع والزهد والتواضع الجم.
قصة الحسن والحسين وتعليم التواضع
وأشار إلى موقف رائع للحسن والحسين، حفيدي النبي ، عندما شاهدا رجلًا مسنًا يسيء الوضوء. لم يحرجاه أو يُشعراه بخطئه، بل ابتكرا طريقة لبقة لتصحيح وضوئه. قالا له: "يا شيخ، أنا وأخي سنتوضأ أمامك، فاختر منّا من هو أحسن وضوءًا". وبعد أن شاهدهما، أدرك الرجل خطأه بنفسه وقال: "بارك الله فيكما يا أهل البيت، أنا الذي كنت أسيء الوضوء".
التواضع والأخلاق منهج آل البيت
وأشار الدكتور أحمد عمر هاشم إلى أن هذا الأسلوب الراقي في التعليم والتواضع كان سمة أساسية في أخلاق آل البيت، وهو ما يجب أن يقتدي به المسلمون، مستشهدًا بالقول: "تعصي الإله وأنت تظهر حبه؟ هذا لعمري في القياس شنيع لو كان حبك صادقًا لأطعته إن المحب لمن يحب مطيع".
واختتم حديثه بأن الاقتداء بآل البيت هو السبيل لتحقيق السعادة في الدنيا والفوز في الآخرة، فهم الامتداد النبوي للخلق العظيم، ومنهجهم هو التطبيق العملي لمحبة النبي.