دفعة جديدة من مًصابي الحرب في غزة تصل مصر لتلقي العلاج
شهدت الحدود المصرية/ الفلسطينية تواصل دخول المُصابين الفلسطينيين عبر معبر رفح لتلقي العلاح في مصر.
وذكرت شبكة القاهرة الإخبارية أن مصر أدخلت 8 مصابين و13 مرافقا من الفلسطينيين عبر معبر رفح البري لتلقي الرعاية الطبية في مصر اليوم الأحد.
وفي هذا السياق، ارتقى 4 شُهداء في قصف إسرائيلي على مناطق مُتفرقة في قطاع غزة منذ فجر اليوم.
وكانت مصادر طبية فلسطينية قد أكدت في وقتٍ سابق ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 48,388 شهيداً، منذ بدء العدوان الإسرائيلي في السابع من شهر أكتوبر 2023.
وأكدت وكالة الأنباء الفلسطينية نقلاً عن مصادرها أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 111,803 منذ بدء العدوان، في حين لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.
اقرأ أيضًا: صحافة أمريكا تُبرز دور مصر في إنهاء مُعاناة غزة
وفي هذا السياق، أكدت هيئة الدفاع المدني بغزة على أن الوضع مأساوي جداً في القطاع تزامنا مع ذروة المنخفض الجوي الذي يشهده القطاع.
وأضافت الهيئة في بيانٍ لها :"طواقمنا شبه عاجزة عن الاستجابة للاحتياجات الإنسانية بعد فقدان 80 % من إمكانياتها".
وأكد بيان الهيئة على أن هُناك 10 آلاف شهيد ما زالوا تحت الأنقاض تعجز الطواقم عن انتشالهم جراء نقص المعدات.
تلعب مصر دورًا بارزًا في تقديم الدعم الطبي والإنساني لسكان قطاع غزة، خاصة خلال الأزمات والحروب التي يتعرض لها القطاع. ومع تصاعد العدوان الإسرائيلي على غزة، كانت مصر في طليعة الدول التي سارعت إلى استقبال المصابين ومعالجتهم في مستشفياتها، إلى جانب تقديم المساعدات الطبية العاجلة.
فتح المعابر واستقبال الجرحى
عملت السلطات المصرية على فتح معبر رفح الحدودي بشكل استثنائي لنقل الجرحى والمصابين من غزة إلى المستشفيات المصرية، خاصة في شمال سيناء والقاهرة. كما جرى تجهيز مستشفيات العريش وبئر العبد لاستقبال الحالات الطارئة، وتوفير طواقم طبية متخصصة لعلاج الإصابات الحرجة.
تجهيز المستشفيات والإمدادات الطبية
قامت مصر بإرسال قوافل طبية محملة بالمستلزمات الطبية والأدوية اللازمة لعلاج المصابين داخل القطاع. كما تم إرسال طواقم طبية متخصصة، بما في ذلك جراحون وأطباء طوارئ، للمساعدة في إنقاذ الجرحى، خاصة في ظل الضغط الهائل الذي تواجهه المستشفيات الغزية بسبب القصف الإسرائيلي ونقص الإمدادات.
إطلاق حملات التبرع والمساعدات الإنسانية
إلى جانب الجهود الطبية، نظمت الحكومة المصرية بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني حملات تبرع بالدم لدعم مصابي غزة، كما أرسلت مساعدات إنسانية تشمل الغذاء والمياه والأدوية عبر المعبر الحدودي.
دور الدبلوماسية المصرية
لم تقتصر الجهود المصرية على الجانب الإنساني فقط، بل شملت أيضًا التحركات الدبلوماسية لوقف العدوان وتخفيف معاناة الفلسطينيين، من خلال الوساطة بين الفصائل الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي لوقف إطلاق النار.
تواصل مصر لعب دورها الإنساني والدبلوماسي لدعم غزة، مما يعكس التزامها التاريخي بالقضية الفلسطينية وحرصها على تقديم العون في أحلك الظروف.
