الاحتلال يواصل عدوانه على طولكرم ونور شمس لليوم الـ35

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها الواسع على مدينة طولكرم ومخيميها طولكرم ونور شمس، وسط تصعيد عمليات الاقتحام والمداهمات والتهجير القسري للسكان، لليوم الـ35 على التوالي في المدينة، ولليوم الـ22 في مخيم نور شمس، مما تسبب في تدهور الأوضاع الإنسانية.
وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال دفعت بتعزيزات عسكرية إلى المدينة والمخيمين، وتمركزت على طول شارع نابلس الرابط بينهما، بعد أن حولت عددًا من المباني السكنية إلى ثكنات عسكرية، فيما شنت عمليات دهم وتفتيش واسعة النطاق للمنازل وسط إطلاق كثيف للرصاص الحي.
وذكر شهود عيان أن قوات الاحتلال اقتحمت عمارة العامر في شارع نابلس، وقامت بتدمير محتوياتها بالكامل، بعد إجبار سكانها على إخلائها قسرًا، فيما ألقى الجنود المقتنيات الخاصة من النوافذ، في مشهد وصفه السكان بـ"الانتقام الجماعي".
وفي مخيم نور شمس، أقدمت قوات الاحتلال فجر اليوم على حرق منازل في حي المنشية، ضمن سياسة التدمير الممنهج، بعد أن نفذت أمس عمليات هدم طالت أكثر من 11 منزلًا، كما أجبرت سكان حارة واد القلنسوة على مغادرة منازلهم تحت تهديد السلاح، واستخدمتهم كدروع بشرية، فيما أمهلت سبع عائلات حتى صباح اليوم للمغادرة.
وامتدت الانتهاكات الإسرائيلية إلى حارة جبل النصر، حيث أُجبر السكان على مغادرة منازلهم في غضون دقائق، وسط إطلاق الرصاص الحي والقنابل الصوتية، بينما داهمت القوات المنازل والمحلات الفارغة في شارع الوكالة، وخلعت أبوابها وقامت بتفجيرها.
وأدت العمليات العسكرية المتواصلة إلى نزوح أكثر من 16 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن، الذين لجأوا إلى مراكز الإيواء ومنازل أقاربهم في المدينة وضواحيها.
وتعمدت قوات الاحتلال تدمير البنية التحتية في المدينة والمخيمين، من خلال تخريب الطرق وشبكات المياه والكهرباء والصرف الصحي، ما أدى إلى تفاقم معاناة السكان الذين يفتقرون لأبسط مقومات الحياة اليومية.
ويعاني السكان المحاصرون من نقص حاد في المواد الغذائية والأدوية ومستلزمات الأطفال، في ظل منع قوات الاحتلال دخول قوافل الإغاثة وإعاقة عمل الطواقم الإنسانية.
كما واصلت قوات الاحتلال إغلاق حاجز جبارة عند المدخل الجنوبي لطولكرم، لليوم الـ23 على التوالي، مما أدى إلى عزل المدينة عن قرى وبلدات الكفريات وباقي مناطق الضفة الغربية، في ظل تصاعد المناشدات لتأمين الاحتياجات الأساسية للسكان المحاصرين.
الكرملين: ماكرون لم يتخذ خطوات للتواصل مع بوتين.. والعلاقات مع واشنطن تحتاج إرادة سياسية
أكد المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لم يتخذ أي خطوات للتواصل مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، رغم إعلانه الاستعداد للحوار.
وقال بيسكوف في تصريحات صحفية، إن "ماكرون أبدى استعداده للتواصل مع الرئيس بوتين، لكنه حتى الآن لم يتخذ أي خطوات فعلية في هذا الاتجاه"، مشيرًا إلى أن فرنسا تبنت مؤخرًا موقفًا يدعم استمرار الصراع في أوكرانيا "بأي وسيلة ممكنة"، وهو ما يعكس ابتعاد باريس عن مساعي الحلول السياسية.
وأضاف المتحدث باسم الكرملين أن الموقف الأوروبي تجاه الأزمة الأوكرانية قد يتغير مع الوقت، في ضوء اتصالات دول الاتحاد الأوروبي مع واشنطن، والتطورات في العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة.
وفيما يتعلق بالعلاقات الروسية الأمريكية، أوضح بيسكوف أن هناك محاولات لإصلاح العلاقات الثنائية، لكن الطريق لا يزال طويلًا، مؤكدًا أن توفر الإرادة السياسية لدى الرئيسين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب سيكون العامل الأساسي في تحقيق تقدم سريع نحو تطبيع العلاقات.
وأشار بيسكوف إلى أن التعاون الاقتصادي مع الولايات المتحدة، لا سيما في قطاع المعادن النادرة، يواجه تحديات كبيرة، مستبعدًا تحقيق نتائج سريعة في هذا المجال في ظل الأوضاع الحالية.