ما هي العواقب الخطيرة لالتهاب الجيوب الأنفية؟

التهاب الجيوب الأنفية هو التهاب الغشاء المخاطي للجيوب الأنفية، والذي يمكن أن يحدث كمضاعفات بعد نزلات البرد أو الأنفلونزا أو ردود الفعل التحسسية ويعتقد الكثير من الناس أن التهاب الجيوب الأنفية مجرد سيلان مستمر في الأنف، مما يقلل من خطورة هذا المرض ومع ذلك، فإن هذا المرض محفوف بتطور مضاعفات خطيرة إذا لم يتم علاجه في الوقت المناسب وبشكل صحيح، كما أكد أخصائي أمراض الأنف والأذن والحنجرة جورجي أباكوموف في محادثة مع MedikForum.ru.

ماذا يحدث في التهاب الجيوب الأنفية؟

الجيوب الأنفية هي تجاويف في عظام الجمجمة متصلة بالممرات الأنفية، لإنها تؤدي عدة وظائف مهمة فهي تقوم بتدفئة وترطيب الهواء المستنشق، وتشارك في تكوين الصوت، وعندما يصاب بطانة الجيوب الأنفية بالالتهاب، فإنه يعطل تدفق المخاط، مما يسمح له بالتراكم وبالتالي خلق بيئة مواتية لتكاثر البكتيريا والفيروسات والفطريات.

يتجلى التهاب الجيوب الأنفية من خلال الأعراض التالية:

احتقان الأنف

إفرازات أنفية سميكة (صفراء أو خضراء)

عدم الراحة والألم والضغط في الوجه (خاصة في منطقة الجيوب الأنفية)

صداع

تدهور حاسة الشم

السعال (خاصة في الليل)

ارتفاع في درجة الحرارة

ضعف عام وتعب

السمات غير المعروفة لمرض التهاب الجيوب الأنفية، لإن الالتهاب الذي يحدث في هذه الحالة غالبا ما يصبح سببا لمشاكل لا ينظر إليها على أنها مرتبطة بالتهاب الجيوب الأنفية.

ألم الأسنان

إذا تطور التهاب الجيوب الأنفية العلوية، فقد يؤدي ذلك إلى ألم الأسنان (خاصة في الفك العلوي)، وهو ما يفسر قرب جذور الأسنان من الجيوب الأنفية في كثير من الحالات، يذهب المرضى إلى طبيب الأسنان دون أن يدركوا أن سبب آلامهم هو التهاب الجيوب الأنفية.

ضعف البصر

يمكن أن يسبب التهاب الجيوب الأنفية ضغطًا على تجاويف العين، مما يسبب أعراضًا مثل ألم العين، أو الرؤية المزدوجة، أو عدم وضوح الرؤية المؤقت. وفي حالات نادرة، قد تنتشر العدوى إلى أنسجة العين.

المضاعفات داخل الجمجمة

عندما يحدث الالتهاب مع التهاب الجيوب الأنفية، هناك دائما خطر انتشار العدوى إلى السحايا وأنسجة المخ. وقد يؤدي هذا إلى التهاب السحايا، أو خراج المخ، أو تخثر الجيب الوريدي - وهي مضاعفات تهدد الحياة.

تدهور نوعية الحياة

يسبب التهاب الجيوب الأنفية المزمن مشاكل التعب المستمر واضطرابات النوم وانخفاض الأداء والاكتئاب، والتي ترتبط بالالتهاب طويل الأمد وفشل الجهاز التنفسي ونقص الأكسجين.

مرتبط بالربو والحساسية

غالبًا ما يكون التهاب الجيوب الأنفية مصحوبًا بردود فعل تحسسية ويمكن أن يؤدي إلى تفاقم مسار الربو القصبي.

لماذا يعتبر التهاب الجيوب الأنفية خطيرًا؟

 إذا لم يتم علاجها في الوقت المناسب، فإنها قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة.

انتشار العدوى، ومن الجيوب الأنفية، يمكن أن تنتشر العدوى إلى الأنسجة المحيطة، مما يسبب حالات مثل:

التهاب العظم والنقي (التهاب أنسجة العظام)

المضاعفات المدارية (التهاب أنسجة العين)

التهاب داخل الجمجمة (التهاب السحايا، خراج الدماغ)

إذا أصبح التهاب الجيوب الأنفية الحاد غير المعالج مزمنًا، يصبح علاجه أكثر صعوبة ويتطلب علاجًا طويل الأمد.

فشل تنفسي

عندما يصبح التهاب الجيوب الأنفية مزمنًا، فإنه يؤدي إلى انسداد الأنف بشكل دائم، مما يضطر الشخص إلى التنفس من خلال الفم. ويؤدي هذا إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض الحلق والشعب الهوائية والرئتين.

انقطاع التنفس

يمكن أن تساهم صعوبة التنفس الناتجة عن التهاب الجيوب الأنفية في تطور انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم، مما يتسبب في توقف الأشخاص عن التنفس أثناء النوم ونتيجة لمثل هذه التأخيرات، لا تتدهور نوعية نومهم الليلي فحسب، بل إنها تخلق أيضًا الظروف الأساسية لتطور أمراض الدماغ، بما في ذلك الخرف المرتبط بالعمر.