رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

مصرع 33 شخصاً في حادث مروري مُروع في بوليفيا

بوابة الوفد الإلكترونية

شهدت مقاطعة بوتوسي في جنوب غرب بوليفيا، اليوم السبت، حادثاً مرورياً مُروعاً بين تصادم حافلتين. 

وذكرت وسائل إعلام محلية أن حادث تصادم الحافلتين تسبب في مقتل 33 شخصاً على الأقل، وإصابة العشرات.

وعلى الفور هرعت سيارات الإسعاف إلى مكان الحادث لنقل المُصابين والوفيات إلى المستشفيات القريبة. 

وبالتأكيد فإن حصيلة الوفيات مُرشحة للزيادة خلال الساعات المُقبلة حينما تتم عملية حصر الوفيات بشكلٍ أكثر دقة. 

تشهد بوليفيا ارتفاعًا ملحوظًا في معدلات حوادث المرور، مما يجعلها من أبرز التحديات التي تواجه السلامة على الطرق في البلاد. يعود ذلك إلى عدة عوامل رئيسية تتمثل في ضعف البنية التحتية للطرق وانتشار المركبات ذات الجودة المتدنية، فضلاً عن عدم الالتزام الكامل بالقوانين المرورية من قبل بعض السائقين. 

تسهم التضاريس الجبلية والطرق الوعرة في تعقيد حركة المرور، مما يزيد من خطورة التنقل خاصة في المناطق الريفية. كما أن قلة التوعية المرورية وضعف الرقابة الأمنية يؤديان إلى وقوع العديد من الحوادث المؤسفة التي تُخلِّف وفيات وإصابات جسدية خطيرة، مما ينعكس سلبًا على الاقتصاد الوطني وجودة الحياة للمواطنين. 

تُسجّل المدن الكبرى مثل لاباز وسوكري معدلات مرتفعة من حوادث السير، كما أن الحوادث التي تحدث في المناطق النائية تؤدي إلى انقطاع الخدمات وعرقلة التنمية المحلية.

تحاول السلطات البوليفية مواجهة هذه الظاهرة من خلال إطلاق حملات توعية مرورية شاملة وتحديث البنية التحتية للطرق، بالإضافة إلى تطبيق قوانين صارمة للحد من المخالفات المرورية.

 تشهد السنوات الأخيرة جهودًا مشتركة بين الحكومة والمنظمات غير الحكومية لتحسين معايير السلامة، عبر إصلاح الطرق الخطرة وتحديث إشارات المرور وتقديم برامج تدريبية للسائقين. كما يتم تعزيز القدرات الرقابية وزيادة التواجد الشرطي على الطرق لمراقبة السرعة والتصرفات الخطرة، مع فرض غرامات مالية عالية على المخالفين. 

ورغم هذه الجهود، ما زالت حوادث المرور تشكل تحديًا كبيرًا بسبب ضعف التنسيق بين الجهات المعنية وعدم كفاية الموارد المخصصة للسلامة المرورية. وبالتالي، يبقى تحسين الوعي المروري وتحديث التشريعات ضرورة ملحة لتحقيق بيئة مرورية أكثر أمانًا، مما يستدعي تعاون المجتمع الدولي مع الحكومة البوليفية لتقليل الخسائر البشرية والمادية وتحسين ظروف التنقل لجميع المواطنين.