خالد البلشي: التزمت بأن أكون نقيبًا لكل الصحفيين وأعمل على استعادة دور النقابة

أكد الكاتب الصحفي خالد البلشي، نقيب الصحفيين، أنه لم يندم على أي قرار اتخذه منذ توليه المنصب، موضحًا أنه حمل على عاتقه تنفيذ وعوده للجمعية العمومية بأن يكون نقيبًا لكل الصحفيين دون تفرقة.
وأشار إلى أن التزامه اليومي بالحضور إلى مقر النقابة في تمام العاشرة صباحًا واستقبال جميع الأعضاء بلا استثناء يمثل عبئًا كبيرًا، لكنه يعتبره جزءًا من مسؤوليته تجاه زملائه في المهنة.
تحديات مهنية ومشروعات قيد التنفيذ
شدد البلشي على أن الصحافة تواجه العديد من التحديات، أبرزها القيود المفروضة على حرية الصحافة، وهو ما يستلزم تعديلات تشريعية لحماية المهنة وضمان حرية العمل الصحفي.
كما أوضح أن هناك مشروعات كبرى يسعى لتنفيذها داخل النقابة، من بينها مشروع الأرشيف الرقمي للصحافة المصرية، والذي سيتضمن أرشفة أكثر من ألف صحيفة صدرت في تاريخ مصر، إلى جانب توثيق إبداعات الصحفيين والصور النادرة التي شكلت جزءًا من التاريخ الصحفي للبلاد، ويهدف المشروع إلى إعادة الاعتبار للمهنة وإبراز دورها في تشكيل الوعي العام على مدار العقود الماضية.
الانتخابات والعلاقة مع الدولة
وحول الانتخابات النقابية ومدى تأثير الدولة على اختيارات الصحفيين، أكد البلشي أن النقابة تمثل جميع الصحفيين على اختلاف توجهاتهم، سواء المؤيدين أو المعارضين، مشددًا على أن المنافسة الشريفة هي الأساس في أي انتخابات.
ورفض فكرة أن هناك "مرشحًا للسلطة" قادرًا على تقديم خدمات أكبر من غيره، مشيرًا إلى أن التجربة أثبتت أن الخدمات التي تحصل عليها النقابة تأتي لأنها قوية وتستحق الدعم، وليس بسبب هوية النقيب.
وأوضح أن زيادة بدل الصحفيين ليست مرتبطة بشخص معين، وإنما يتم إقرارها كحق لأعضاء النقابة بغض النظر عن من يتولى المنصب.
وأشار إلى أن البعض كان يتوقع إغلاق النقابة وتراجع دورها بعد انتخابه نقيبًا، لكن ما حدث كان العكس تمامًا، حيث تم فتح أبواب النقابة أمام جميع الأعضاء، واستضافت العديد من الفعاليات واستعادت مكانتها في المجتمع، مؤكدًا أن الصحفيين قادرون على تقييم الوضع الحالي واتخاذ القرار المناسب في الانتخابات المقبلة.
تفاصيل انتخابات التجديد النصفي
تُجرى انتخابات التجديد النصفي لنقابة الصحفيين كل عامين، حيث يتم انتخاب النقيب وأعضاء المجلس الذين أكملوا أربع سنوات في عضويتهم.
وبحسب اللائحة، تُعقد الانتخابات في الجمعة الأولى من شهر مارس، ولكن إذا لم يكتمل النصاب القانوني بحضور نصف الأعضاء المسددين للاشتراكات، يتم تأجيل الانتخابات إلى 21 مارس 2025، ويكون الاجتماع صحيحًا بحضور ربع الأعضاء على الأقل.
الانتخابات المقبلة تمثل محطة هامة في مسار النقابة، حيث ستحدد ملامح الفترة القادمة ودور النقابة في الدفاع عن حقوق الصحفيين وتعزيز مكانة الصحافة في مصر.