ليفربول يعلن عن خسائر مالية بقيمة 57 مليون جنيه إسترليني

أعلن نادي ليفربول الإنجليزي عن تسجيل خسائر مالية قبل الضرائب بلغت 57 مليون جنيه إسترليني خلال السنة المالية المنتهية في 31 مايو 2024، بزيادة 48 مليون جنيه إسترليني عن الخسائر التي تكبدها في العام السابق.
ورغم ذلك، شهدت الإيرادات الإجمالية للنادي ارتفاعًا بقيمة 20 مليون جنيه إسترليني، لتصل إلى 614 مليون جنيه إسترليني، بينما زادت العائدات التجارية بمقدار 36 مليون جنيه إسترليني لتصل إلى 308 ملايين جنيه إسترليني.
زيادة في العائدات التجارية رغم التراجع المالي:
للمرة الأولى في تاريخ ليفربول، تجاوزت الإيرادات التجارية حاجز 300 مليون جنيه إسترليني، وهو ما يعكس النمو الكبير في الشراكات التجارية والمبيعات في متاجر النادي. وتزامن ذلك مع الموسم الأخير للمدير الفني الألماني يورغن كلوب، الذي قاد الفريق للفوز بكأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة (كاراباو كاب)، واحتلال المركز الثالث في الدوري الإنجليزي الممتاز، إلى جانب بلوغه ربع نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي والدوري الأوروبي.
تأثير الصفقات والغياب عن دوري الأبطال:
خلال الموسم، أنفق النادي حوالي 165 مليون جنيه إسترليني على التعاقدات الجديدة، حيث ضم كلًا من أليكسيس ماك أليستر، دومينيك سوبوسلاي، واتارو إندو، وريان غرافينبيرش لتعزيز صفوف الفريق.
إلا أن غياب ليفربول عن دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى منذ موسم 2016-2017 أدى إلى انخفاض إيرادات البث الإعلامي بمقدار 38 مليون جنيه إسترليني، لتصل إلى 204 ملايين جنيه إسترليني. ومع ذلك، ساهم الأداء القوي للفريق في الدوري الإنجليزي الممتاز خلال موسم 2023-2024 في تعويض جزء من الخسائر، خاصة بالمقارنة مع موسم 2022-2023، الذي أنهاه الفريق في المركز الخامس دون تحقيق أي لقب.
ارتفاع الإيرادات يوم المباراة وتكاليف التشغيل:
افتُتح مدرج أنفيلد رود الجديد خلال موسم 2023-2024، مما ساهم في زيادة الإيرادات يوم المباراة بمقدار 22 مليون جنيه إسترليني، لتصل إلى 102 مليون جنيه إسترليني، بفضل ارتفاع عدد المباريات التنافسية التي أقيمت على ملعب أنفيلد.
رغم الزيادة في الإيرادات، إلا أن التكاليف الإدارية ارتفعت بمقدار 38 مليون جنيه إسترليني، لتصل إلى 600 مليون جنيه إسترليني، ويرجع ذلك أساسًا إلى ارتفاع رواتب الموظفين والتكاليف التشغيلية. كما كشف النادي أن تكاليف يوم المباراة زادت بنسبة 80% خلال السنوات الثماني الماضية، بينما ارتفعت الرواتب بنسبة 86% منذ عام 2018، لتصل إلى 386 مليون جنيه إسترليني.
ليفربول “أقوى علامة تجارية” في الدوري الإنجليزي:
رغم التحديات المالية، يواصل ليفربول ترسيخ مكانته كواحد من أقوى الأندية عالميًا، حيث سجل 1.5 مليار تفاعل عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وأضاف 37 مليون متابع جديد إلى حساباته الرسمية، وهو رقم قياسي للنادي.
وفقًا لتقرير Brand Finance 2024، يُصنف ليفربول حاليًا على أنه أقوى علامة تجارية بين أندية الدوري الإنجليزي الممتاز، متفوقًا على جميع منافسيه.
وفي هذا السياق، صرحت جيني بيتشام، المديرة المالية للنادي: “إن الجاذبية العالمية لهذا النادي لا تزال مذهلة، وهي الأساس الذي نبني عليه خططنا للنمو المستمر. لا يزال الحفاظ على الاستدامة المالية هو أولويتنا، ومع تزايد التكاليف، من الضروري تعزيز مصادر الدخل بشكل متواصل لضمان الاستقرار المالي.”
ومع تولي آرني سلوت مسؤولية تدريب الفريق، واحتلال ليفربول صدارة الدوري الإنجليزي الممتاز حاليًا بفارق 13 نقطة عن أرسنال، يأمل النادي في تحقيق المزيد من النجاحات داخل وخارج الملعب، لتعزيز استقراره المالي على المدى الطويل.