رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

الشباب يُسقط ضمك بثنائية في الدوري السعودي

بوابة الوفد الإلكترونية

نجح فريق الشباب في تحقيق انتصار ثمين على مضيفه ضمك بنتيجة 2-0، ضمن منافسات الجولة الثالثة والعشرين من دوري روشن السعودي، في المباراة التي أقيمت مساء الجمعة. 

على أرض ملعب ضمك، أظهر "الليث" أنيابه بفضل تألق نجميه كريستيان جوانكا ومحمد الشويرخ، ليؤكد الشباب أحقيته في التقدم نحو مراكز متقدمة في الترتيب، بينما تلقى ضمك ضربة موجعة أعمق جراحه في معركة البقاء.

شوط أول هادئ..

بدأت المباراة بحذر واضح من الجانبين، حيث تبادل الفريقان السيطرة على الكرة دون أن ينجح أي منهما في ترجمة الفرص إلى أهداف.

 الشوط الأول مر كسيمفونية هادئة، مع دفاع متماسك من ضمك ومحاولات متفرقة من الشباب لاختراق الخطوط الخلفية، لكن الشباك بقيت صامتة، لينتهي النصف الأول بالتعادل السلبي.

 كانت الجماهير تترقب شرارة التغيير التي ستقلب الموازين، ولم تكن تعلم أن الشوط الثاني سيحمل في طياته دراما كروية بألوان "الليث".

جوانكا يُشعل الفتيل.. 

مع بداية الشوط الثاني، بدأ الشباب في فرض أسلوبه تدريجياً، مستفيداً من سرعة لاعبيه ودقة تمريراتهم. وفي الدقيقة 63، كان الأرجنتيني كريستيان جوانكا على موعد مع التاريخ. النجم الذي توج قبل ساعات فقط بجائزة أفضل لاعب في دوري روشن لشهر فبراير، أثبت أن التكريم لم يأتِ من فراغ. بتحرك ذكي داخل منطقة الجزاء، تلقى تمريرة متقنة حولها إلى هدف رائع هز شباك ضمك، ليُطلق صيحة الفرح في صفوف الشباب ويمنح فريقه الأفضلية. جوانكا، الذي يعيش موسماً استثنائياً، أضاف بصمة جديدة إلى مسيرته، مؤكداً أنه العمود الفقري لهجوم "الليث".
الشويرخ يُنهي الجدل.. رصاصة الرحمة تُسكت ضمك
لم يكتفِ الشباب بهدف واحد، بل واصل ضغطه بحثاً عن تأمين النقاط الثلاث. وفي الدقيقة 83، ظهر محمد الشويرخ كبطل الحسم، حيث أطلق رصاصة الرحمة في قلب دفاع ضمك. هدف ثانٍ جاء كثمرة لعمل جماعي رائع، ليُعزز تقدم الشباب ويُنهي أي أمل لضمك في العودة إلى المباراة. الشويرخ، الذي أظهر حضوراً لافتاً في اللحظات الحاسمة، كان بمثابة السيف الذي قطع آمال الفريق المضيف، ليُثبت أن الشباب جاء ليحسم لا ليُجامل.
ضمك يُقاوم.. لكن الحظ يخونه
من جهته، حاول ضمك الصمود أمام هجمات الشباب، خاصة في الشوط الأول حيث نجح في إغلاق المساحات وصد محاولات الليث. لكن الفريق، الذي يعاني هذا الموسم من تراجع في الأداء، لم يتمكن من تحمل الضغط المتزايد بعد الهدف الأول. دفاع ضمك بدا مرتبكاً في الشوط الثاني، وغابت الفاعلية الهجومية التي كان يأملها الفريق لتحقيق التعادل أو قلب النتيجة. الخسارة تركت جماهير ضمك في حالة من الإحباط، في وقت يحتاج فيه الفريق إلى معجزة للخروج من دوامة المراكز المتأخرة.
الأرقام تتحدث.. الشباب يتقدم وضمك يتراجع
بهذا الانتصار، رفع الشباب رصيده إلى 39 نقطة، ليحتل المركز السادس في جدول ترتيب دوري روشن، مؤكداً طموحه في الاقتراب من المراكز المؤهلة للمسابقات القارية. على الجانب الآخر، تجمد رصيد ضمك عند 24 نقطة، ليتراجع إلى المركز الثالث عشر، مما يُعمق أزمة الفريق ويضعه تحت ضغط كبير مع اقتراب الجولات الحاسمة. الفارق بين الفريقين لم يكن فقط في الأهداف، بل في الروح القتالية والتنظيم التكتيكي الذي ميز الشباب في هذه المواجهة.
القادم أصعب.. الشباب يترقب النصر وضمك يواجه التعاون
الانتصار يمنح الشباب دفعة معنوية كبيرة قبل مواجهة النصر في الجولة القادمة، يوم السبت المقبل، في لقاء يُتوقع أن يكون نارياً، خاصة بعد تعثر العالمي أمام العروبة. الليث، بقيادة جوانكا والشويرخ، سيبحث عن مواصلة الزخم لتعزيز موقعه في الترتيب. أما ضمك، فينتظره اختبار صعب آخر عندما يحل ضيفاً على التعاون في اليوم ذاته، حيث يأمل في استعادة توازنه وتجنب الاقتراب أكثر من منطقة الخطر.