جوتيريش يُحذر من خطورة العودة من جديد للحرب في غزة

حذر أنطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المُتحدة، من مغبة العودة من جديد للحرب في غزة، وذلك وسط تهديدات اليمين الإسرائيلي المُتطرف.
وقال جوتيريش :"وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح المحتجزين يجب أن يصمدا والأيام المقبلة حاسمة".
وأضاف :" أحث جميع الأطراف على عدم ادخار أي جهد لتجنب انهيار الصفقة والوفاء بالتزاماتهم وتنفيذها بالكامل".
وتابع المسئول البارز :" لا ينبغي أن يكون هناك وجود عسكري إسرائيلي طويل الأمد في غزة ولا بد من معالجة مخاوف إسرائيل".
وأكمل :"لا بد من المحاسبة على انتهاكات القانون الدولي، وعلينا تجنب استئناف الأعمال العدائية في غزة لمنع زيادة معاناة الناس وزعزعة استقرار المنطقة".
اقرأ أيضًا: جوزيف عون رئيسًا جديدًا للجمهورية في لبنان.. بالأغلبية
وأردف بالقول :"هناك حاجة إلى إعادة الإعمار المستدامة في غزة والتوصل إلى حل سياسي موحد وواضح ومبدئي".
لعب أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة منذ عام 2017، دورًا بارزًا في دعم القضية الفلسطينية من خلال مواقفه الداعمة لحل الدولتين، وإدانته المستمرة للانتهاكات الإسرائيلية، إضافة إلى جهوده في تقديم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين. منذ توليه منصبه، شدد غوتيريش على أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مؤكداً ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967.
خلال التصعيدات العسكرية الإسرائيلية، خاصة على قطاع غزة، دعا غوتيريش مرارًا إلى وقف إطلاق النار، وحثّ المجتمع الدولي على تقديم الدعم العاجل للفلسطينيين. كما أدان الغارات الإسرائيلية على المدنيين، ووصفها بأنها انتهاك للقانون الدولي. بالإضافة إلى ذلك، دعا إلى حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، محذرًا من محاولات تغيير الوضع القانوني للمدينة.
على المستوى الإنساني، عمل غوتيريش على تعزيز تمويل وكالة الأونروا، التي تقدم المساعدات لملايين اللاجئين الفلسطينيين، خاصة بعد قطع التمويل الأمريكي عنها في 2018. كما دعم الجهود الدولية لإغاثة الفلسطينيين في ظل الحصار على غزة والأزمات الاقتصادية في الضفة الغربية. رغم مواقفه الواضحة، يواجه غوتيريش تحديات بسبب نفوذ الدول الكبرى، خاصة الولايات المتحدة، التي تعرقل اتخاذ قرارات صارمة ضد إسرائيل في مجلس الأمن. ومع ذلك، يبقى صوته في الأمم المتحدة عاملاً مهماً في إبقاء القضية الفلسطينية على الأجندة الدولية، وتعزيز الضغط من أجل تحقيق العدالة للفلسطينيين.