تحقيقات موسعة لكشف غموض مصرع سائق توك توك على يد تاجر سمك

امر المستشار خالد جلال المحامى العام الاول لنيابات المنتزة بشرق الاسكندرية بتشريح جثة المجنى عليه لبيان سبب الوفاة والتحفظ على السلاح المستخدم فى الحادث، وارساله الى الطب الشرعى وتفريغ كاميرات المراقبة بمحيط الحادث وسرعة تحريات المباحث حول الواقعة حول مقتل سائق توك توك على يد تاجر سمك، طعنًا بسلاح أبيض "خنجر" بعدما استدرجه إلى الطريق الدولي قاصدًا سرقة مركبة التوك توك، ، وسؤال شهود العيان عن الواقعة.
وتباشر نيابة المنتزة اول بالإسكندرية التحقيق في واقعة مقتل سائق توك توك بمنطقة سيدي بشر على يد تاجر سمك، طعنًا بسلاح أبيض، وذلك بعدما استدرجه إلى الطريق الدولي لسرقة مركبة التوك توك.
كان قد تلقى مدير أمن الإسكندرية إخطارًا من إدارة شرطة النجدة يفيد انقلاب توك توك والعثور على جثة شاب مصاب بطعنات وجروح في البطن والصدر، وعلى الفور انتقل ضباط وحدة مباحث القسم رفقة سيارة الإسعاف إلى موقع البلاغ، وتبين من الفحص أن المتوفي يدعى " علي السيد علي حسن الرفاعي"، 25 سنة، سائق توك توك، مقيم بشارع فجر الإسلام بمنطقة سيدي بشر بحي المنتزه أول.
وعلى الفور جرى تشكيل فريق بحث لكشف ملابسات وظروف الحادث، وتوصلت جهود البحث ان وراء ارتكاب الواقعة تاجر سمك، وهو أخر من شوهد بصحبة المحنى عليه، حيث استدرجه أثناء سيره بمركبة التوك توك قيادته، طالبًا منه توصيله حتى وصلا إلى إحدى المناطق النائية. وكشفت التحقيقات أن المتهم عقد العزم وبيت النية على قتل المتهم وسرقة المركبة خاصته.
حيث ركب بصحبته وظل يتحدث مع المجني عليه طوال الطريق وباغته بشكل مفاجئ وسدد له طعنتين في القلب والصدر بسلاح أبيض "خنجر"، قاصدًا قتله وسرقة مركبة التوك توك، ولكن خاب اثره عندما قاومه المجنى عليه وانقلب التوك توك وتجمع المارة.
ومن جانبه قال محمد، ابن خالة المجني عليه، إن القتيل حاول التصدي للمتهم بعد تلقيه الطعنة الأولى فعاجله بالأخرى في صدره، إلا أنه قبل أن يفقد الوعي إثر النزيف تمكن من لف التوك توك فانقلب على الطريق الدولي.
وأضاف أن انقلاب التوك توك تسبب في تجمع المارة وهروب القاتل قبل أن يتمكن ضباط المباحث من القبض عليه، واصطحابه إلى موقع الجريمة ليقوم بتمثيل جريمته.
كانت قد تحولت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك إلى دفتر عزاء من أصدقاء وأقارب الشاب المتوفي، فيما دشن بعضهم هاشتاج للمطالبة بسرعة القصاص من الجاني من بينها حق علي لازم يرجع، شهيد لقمة العيش، إعدام القاتل، القصاص.
وكتب أصدقائه: "علي خرج من بيته سعيًا على رزقه مثل كل يوم أوقفه القاتل واتفق معاه على أنه يوصله إلى مشوار وغدر بيه.. نسأل الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته وأن يلهم أهله الصبر والسلوان".