مرسيليا تشهد تظاهرة داعمة لمصر ورافضة للتهجير القسري للفلسطينيين.. صور

شهدت مدينة مرسيليا الفرنسية تظاهرة حاشدة دعماً للموقف المصري ورفضًا للدعوات الأميركية لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، حيث تزينت المسيرة بالأعلام المصرية والفلسطينية، في تعبير واضح عن التضامن العربي مع القضية الفلسطينية.
وشارك في التظاهرة، التي أقيمت في ميدان مديرية الأمن بمرسيليا بالقرب من القنصلية الأميركية بالجنوب الفرنسي، عدد كبير من أبناء الجالية المصرية في جنوب فرنسا وإمارة موناكو، إلى جانب ممثلين عن الجاليات العربية، وذلك بعد الحصول على الموافقات الرسمية من الأمن والإدارة الفرنسية.
وأكد محمد الحوفي، رئيس الجالية المصرية بجنوب فرنسا، أن هذه الوقفة تأتي في توقيت مهم لدعم القيادة السياسية المصرية والرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي يتبنى موقفًا ثابتًا في رفض تهجير الفلسطينيين، والدفاع عن حقوقهم المشروعة.
من جانبه، أعرب المهندس كمال عازر عن فخره واعتزازه بالمشاركة في هذه التظاهرة، مشيدًا بالموقفين المصري والفرنسي الرافضين لـ"خطة ترامب"، وذلك خلال كلمته التي ألقاها باللغة الفرنسية أمام الحشد.
كما أكد السيد عبد النبي، الأمين العام للجالية المصرية، سعادته بمشاركة ممثلي الجاليات العربية، مما يعكس التضامن العربي المشترك تجاه هذه القضية العادلة.
ورفع المتظاهرون لافتات كُتب عليها "الحرية لفلسطين"، "غزة للفلسطينيين"، و"لا للتهجير"، مرددين هتافات منددة بالتدخلات الأميركية، منها: "غزة ليست للبيع"، "تحيا فلسطين"، "تحيا مصر"، و"تحيا فرنسا"، في رسالة واضحة تؤكد رفض أي محاولات لفرض حلول غير عادلة على الشعب الفلسطيني.
وأكدت نادية رجب رئيسه جمعيه سيدات مصر باماره موناكو أنها حرصت علي الحضور لمرسيليا مع نائبتها ساميه عماري رغم بعد المسافه لاهميه تأييد القياده السياسيه المصريه والرئيس السيسي والجيش المصري في ظل ظروف صعبه للغايه تتطلب من الجميع تقديم الدعم ورفض خطه ترامب.
خلفية التظاهرة
تأتي هذه الاحتجاجات في ظل تصاعد الغضب الشعبي العربي والدولي بعد التصريحات الأميركية الأخيرة، التي أشارت إلى إمكانية تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة كجزء من حلول مقترحة لإنهاء الصراع، وهو ما قوبل برفض قاطع من القيادة المصرية والرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي شدد على أن مصر لن تسمح بتهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم، باعتبار ذلك انتهاكًا صارخًا للحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني.
وقد أكدت القاهرة، في مناسبات عدة، التزامها الثابت بحل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية، ورفضها أي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية عبر فرض حلول غير عادلة. كما يأتي الموقف الفرنسي في السياق ذاته، حيث عبرت الحكومة الفرنسية عن دعمها للحل العادل الذي يضمن للفلسطينيين حقهم في إقامة دولتهم المستقلة.
ويعكس الحراك في مرسيليا التضامن الشعبي الواسع مع القضية الفلسطينية، ورفض المخططات التي تهدف إلى إعادة رسم الخريطة الديموغرافية للمنطقة على حساب الشعب الفلسطيني، مؤكدين أن الحقوق التاريخية لا تسقط بمرور الوقت، ولا يمكن لأي قوة أن تفرض حلولًا غير عادلة على الشعوب.




