رمضان فى مصر حاجة ثانية .. اقباط ومسلمين يعلقون الزينة والفانوس بالاسكندرية

ساعات قليلة ونستقبل شهر الرحمه .. فما ان تهل علينا نسائم شهر رمضان تتجلي أجواؤه الروحانية والاحتفالية في كل مكان. حيث تكتسي الشوارع والأسواق بحلة مضيئة من الزينة والفوانيس الرمضانية التي تبعث البهجة في النفوس. وتتحول المحال التجارية إلي ورش عمل مزدحمة استعدادًا لاستقبال الشهر الفضيل. فتزداد حركة البيع والشراء. لشراء الفوانيس وزينة رمضان .
ولا تقتصر هذه الأجواء علي المسلمين فقط. بل يشارك الأخوة الأقباط في تعليق الزينة وتزيين الشوارع. ما يعكس روح المحبة والتآخي بين أبناء الوطن. وبينما يستعد الجميع للاحتفال. يوجه علماء الدين نصائحهم للمواطنين بضرورة الاعتدال في الشراء وعدم الانجراف نحو الإسراف. ليكون رمضان شهر عبادة وتراحم. لا شهر تبذير واستهلاك زائد.
ترصد " الوفد " هذه المظاهر لنتعرف علي استعداداتهم لاستقبال الشهر الكريم. وأبرز العادات والتقاليد التي تحافظ علي روحانية رمضان وجمال طقوسه. وبالتحديد في الأحياء الشعبية، يحرص الأطفال والشباب الذين احترفوا صناعة الفوانيس على استعادة مجدها، حيث يتواجد العشرات من الأطفال والشباب في الشوارع الذين يبتكرون أفكارا جديدة للفوانيس، في محاولة للتمسك وعدم التفريط في الصناعة اليدوية.لترسم الزينة وفانوس رمضان. البسمة و البهجة والفرحة علي وجوه الأهالي مسلمين واقباط يشاركون فى تعليق الزينة والفوانيس . شكلت عدد من اللوحات الإبداعية الجميلة. التي أضفت علي النفوس راحة وسعادة. وتجد الشباب في الأحياء الشعبية والحواري والأزقة. تنافسوا علي تجميل شوارعهم بالزينة. وتعددت الأغاني الرمضانية التي حركت مشاعر الناس وهي تشدو عبر مكبرات الصوت في الأسواق ومحلات البقالة والهيبرات "رمضان جانا وفرحنا به - بعد غيابه وبقاله زمان - غنوا وقولوا شهر بطوله. غنوا وقولوا. اهلا رمضان. وآخري. أهو جه يا ولاد- افرحوا يا بنات. ومن بعيد تسمع. حاللو يا حاللو.-هاتوا الفوانيس يا ولاد".
عندما تتجول بشارع باكوس فى نطاق حى شرق الإسكندرية، وتحديدا فى شارع سينما ليلى، صنع الأهالى بالمنطقة وللعام التاسع على التوالى الفانوس الرمضانى الأطول فى العالم؛ حيث يبلغ طوله وفق الأهالى نحو 50 مترا أى ما يوازى طول عقار مكون من 16 طابقا .
وهناك . تجذبك الفوانيس باشكالها وأحجامها المختلفة الجميلة والمبهرة علي كل شكل ولون وقد صنعتها أنامل ماهرة وأردت حلة رمضانية. والتي أكدت ان الفانوس هو الأيقونة الأكثر شهرة في زينة رمضان. وصانعة السعادة في النفوس.
قال محمد سعد أحد المشاركين فى صناعة الفانوس
اعتدنا كل عام على أن نصنع شيئا يميز منطقتنا خلال شهر رمضان، فقررنا هذا العام أن نصنع أطول فانوس فى العالم، إذا يبلغ طوله نحو 50 مترا، وهو من صنع الأهالى وبالجهود الذاتية بالكامل .، واضاف ان كل شخص كان يتقن صنعة ما شارك بمجهوده فيه، بداية من أعمال الكهرباء والنجارة، وحتى تعليقه بالشارع، الجميع شارك، لافتا إلى أن التكلفة كانت بالكامل بالجهود الذاتية للأهالى
قال عمرو السيد احد الأهالى المشاركين فى صناعة الفانوس
أن طول الفانوس يبلغ نحو 50 مترًا؛ حيث جرت زيادته نحو 5 أمتار عن وقت صناعته للمرة الأولى، وذلك دون المبخرة التى يتم وضعها أعلاه، ويضم 20 ألف لمبة مضيئة بالألوان، تعمل بالريموت، وبأشكال وإضاءة مختلفة ما يضفى حالة من البهجة والسعادة، والأجواء الرمضانية المميزة على المكان .،ولفت إلى أن الفانوس مثبت على ويرات حديد بـ 8 أحبال حديد فى أربع عمائر وجدرانها، وذلك لضامن متانته وعدم سقوطه.مشيرا الى انه خلال النهار وضوء الشمس شكله تحفة، فما بالك خلال المساء، وعندما تضيء أنواره المبهرة".
قال رامى بطرس موظف
رمضان شهر جميل جميعا سواء مسلمين او اقباط نحتفل بقدومه ونشارك المسلمين فى تعليق الزينة والفوانيس ، كما اننا نشارك المسلمين فى طقوسهم حيث نصوم مع اخواننا المسلمين ونحرص على المشاركة معهم فى الافطار على مائدة واحدة ونتبادل الاكلات والحلويات ونشاركهم التهنئة فى الاعياد
وقال صالح محمد بائع فوانيس
تشتهر منطقة باكوس بجمال الفوانيس والزينة وباشكالها واحجامها المختلفة . وزينة رمضان. واكد انه يتردد عليهما عدد كبير من أهالي. علي حد سواء لشراء زينة وفانوس رمضان. في هذا التوقيت من كل عام. واضاف إن الشارع يضم أشهر صانع الفوانيس. وان كل المعروض من الفوانيس بأحجامها وأشكالها المختلفة والتي يمتلئ بها المكان والزينة من إنتاجه وأسعاره في متناول الجميع لان مكونات الصناعة والخامات مصرية وليست مستوردة.
أضاف أنه ورث مهنة البيع وإقناع الزبون عن والده. وأن شقيقه محمود تعلم وورث مهنة صناعة الفوانيس عن والده وجده وانه لم يكمل تعليمه ولكن الشارع يعلم بخبرته ومهنيته في صناعة الفوانيس وهو مبدع وصاحب بصمة جميلة في صناعة الفوانيس ومصمم رائع وصاحب افكار جذابة خاصة فوانيس الأطفال.
قا ل على السيد، أحد صانعي فوانيس رمضان بالإسكندرية
إنه بدأ العمل للاستعداد لشهر رمضان منذ حوالي 6 شهور، ويقوم بصناعة الفوانيس «الخيامية» باستخدام الحديد والقماش الخاص برمضان، لتصنيع العديد من الأشكال المختلفة منه فانوس علاء الدين وعربات الفول والكنافة والهلال والمدفع وغيرهم من الأشكال المختلفة والأحجام.
وشرح مراحل تصنيع الفوانيس قائلاً إن المرحلة الأولى تبدأ بإرسال أشكال معينة لورشة الحدادة لتصميم الهيكل الداخلى للفانوس باستخدام السلك الحديد واللحام، «وبعد ذلك نقوم بقص القماش وتقفيله لتكسية الأشكال الحديدية التي تم اختيارها في البداية، تعقبه مرحلة تقفيل الفانوس بقماش الخيامية وأيضا بتشطيب الفانوس، وهي آخر مراحل التصنيع وبعد تم إرساله للمحلات لعرضها للبيع».
وعن أشكال الفوانيس الرمضانية يقول إن تصنيع عربية الكنافة بالخيامية تتم من خلال تصميم السلك الحديدي على شكل دائرة ويتم وضع موتور كهربى صغير مثبت بسلك في الداخل لتشغيل الموتور، ويتم وضع القماش الخيامية ويتم تركيب صينية من أعلى ووضع اللمبة وإضاءتها لكى تكون مجسم صغير لصنع الكنافة.
أكد عبد العزيز مكرم تاجر إن صناعة الفوانيس
لا تتأثر أبدا وتنافس الصناعة الصينية ويقبل عليها الناس بشكل أكبر. لرخصها وعدم تكلفتها لانها تستخدم خامات بسيطة منها الصاج المطعم بالزجاج. وصناعها ما زالوا رغم كبر سنهم. لهم زبائن يطلبونهم بالاسم ويطلب منهم أصحاب المحال التجارية كميات كبيرة لعرضها كل عام قبل قدوم شهر رمضان. وهذا العام تحديداً هناك اقبال كبير وتتواجد أشكال مختلفة منها.