أستاذ بالجامعات الفرنسية: ماكرون يفرض حضوره بلقائه مع ترامب.. الأخير بموقف دفاعي
أكد الدكتور أحمد يوسف، الأستاذ بالجامعات الفرنسية، وعضو مجلس إدارة المجمع العلمي المصري، أن اللقاء الأخير بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والرئيس الأمريكي دونالد ترامب شهد تحولًا لافتًا في التوازن السياسي بين الطرفين، حيث ظهر ماكرون في موقف أقوى من ترامب، مستفيدًا من تمثيله للقارة الأوروبية وسعيه لتعزيز استقلالية القرار الأوروبي بعيدًا عن الهيمنة الأمريكية.
لقاء ماكرون وترامب بالبيت الأبيض:
أوضح "يوسف"، أن ماكرون تمكن من فرض رؤيته خلال اللقاء، مستندًا إلى عدة عوامل، أبرزها تمثيله للقارة الأوروبية، حيث بدا وكأنه يتحدث باسم الاتحاد الأوروبي بأكمله، وليس فرنسا وحدها، بالإضافة إلى إعلانه استعداد فرنسا لتوفير مظلة نووية لأوروبا، باعتبارها الدولة الوحيدة في الاتحاد الأوروبي التي تمتلك أسلحة نووية، مما قد يقلل من اعتماد أوروبا على الحماية الأمريكية، وايضًا مواجهته لترامب بشكل مباشر.
وشدد على أن ماكرون قام بتصحيح بعض المعلومات التي أدلى بها ترامب، لا سيما بشأن الإنفاق على الحرب في أوكرانيا، إذ أكد أن أوروبا تحملت الجزء الأكبر من التكلفة وليس الولايات المتحدة.
وتحدث عن أسباب الولايات المتحدة من إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية هو محاولة فك التحالف بين روسيا والصين، تمهيدًا لعزل الصين سياسيًا واقتصاديًا، وهو السبب غير المعلن من أمريكا، مشيرًا إلى أن المحللين يؤكدون أن هذا اللقاء لم يكن مجرد اجتماع دبلوماسي عادي، بل يعكس تحولات كبيرة في المشهد السياسي الدولي، حيث يبدو أن فرنسا تسعى لترسيخ نفوذها كقوة قيادية في أوروبا، في حين تحاول الولايات المتحدة إعادة ترتيب تحالفاتها لمواجهة التحديات القادمة.
