رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

هَذَا رَأْيِي

ما تريده إسرائيل ويسعى له نتنياهو هو نزع سلاح المنطقة لضمان أمن الكيان المحتل!..هدف إسرائيل هو نزع سلاح المقاومة ليكتمل المخطط الإسرائيلى من وجود دولة حالة الموافقة عليها من الكيان وداعميه تكون منقوصة السيادة ومنزوعة السلاح.. الكيان المحتل الذى يعربد فى المنطقة يمينًا ويسارًا ويستبيح أرض وسماء دول الجوار من لبنان إلى سوريا، مرورًا بالعراق واليمن وإيران ويحتل أجزاء من الأراضى اللبنانية والسورية، ورغم القرارات الأممية والاتفاقيات التى وقعت عليها ويطالب بوجود مناطق من دول الجوار منزوعة السلاح معتقدًا أن ذلك يوفر الأمن للكيان المحتل لا يمكن أن نسلمه مفتاح الكرار.. الكيان المحتل المارق الذى لا يحترم أى قرارات أو معاهدات ولا يحترم أممًا متحدة ولا مجلس أمن ولا محكمة العدل الدولية ولا الجنائية الدولية يريد شبه دولة فلسطينية إذا وافق عليها بعد فشل مخطط التهجير..

دولة منزوعة السلاح أو مجردة من السلاح هى دولة يحظر فيها وجود أى مقاتلين أو أسلحة أو معدات أو مرافق عسكرية والتى لا يجوز أن تنطلق منها أى أعمال أو نشاطات عدوانية تساند أو ترتبط بالعمليات العسكرية.

طوفان الأقصى أعاد طرح قضية حلّ الدولتين ودفعها إلى الواجهة، كما أعطت الحياة للمبادرة العربية والتى تقترح إقامة دولة فلسطينية على حدود 4 يونيو عام 1967 تكون عاصمتها القدس الشرقية.

الكيان المحتل وداعميه

لا يريدون سلامًا مع الفلسطينيين، ولا وجود دولة فلسطينية على حدود الأراضى التى احتُلت فى العام 1967، وكل مبادرات السلام التى طُرحت فى السابق لم يبق منها سوى الحبر الذى كُتبت به، فإسرائيل تُريد أن تحصل على الأمن والأرض معًا ونهجها هو السلام مقابل السلام.

الصراع الفلسطينى الإسرائيلى لا ينتهى إلاّ بعودة الحق الفلسطينى فى إقامة دولة على الأقل على حدود عام 1967 وذات قوامة وسيادة وأهلية كاملة.

دولة فلسطينية ذات سيادة  من شأنه أن يُحافظ على أمن إسرائيل إذا التزمت الأخرى بمعاهدات السلام التى تربطها بالدولة الجارة، وهنا تبدو ضرورة وجود دولة فلسطينية ذات سيادة، ولن يقبل الفلسطينيون أنصاف حلول لدولتهم.

على إسرائيل وشركائها  أن يدركوا أن الحصول على نصف الحق سوف يخلق مقاومة جديدة لإسرائيل، دولة فلسطينية ذات سيادة هى الوحيدة القادرة على تحييد خطر المقاومة على إسرائيل، بعد أن فشلت الأخيرة فى حماية أمنها، وهنا يبقى التحوّل فى ميزان القوة العسكرية لصالح المقاومة هو العين التى لا بدّ من أن ينظر من خلالها حلفاء إسرائيل.

مقترحات إقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح تذهب إلى وجود قوات أمن داخلي؛ كما هو الحال فى الصفة الغربية هذه القوات لن تكون قادرة على حفظ الأمن الداخلى ولا الخارجى، لأنّها قوات محدوده وذات تسليح محدود، كما أنّ إقامة دولة فلسطينية منقوصة السيادة سوف تدفع إلى ظهور مقاومة جديدة للحصول على باقى الحقوق الفلسطينية، والحل يكمن فى إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة وكاملة الأهلية، وما دون ذلك سوف نعود إلى مربّع الصراع الأول.

حركات المقاومة الفلسطينية وفى مقدّمتها «حماس» لن يوافقوا على إقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح..

التزام إسرائيل بمعاهدات السلام والتزام هذه الدولة الفلسطينية الوليدة أيضًا بهذه المعاهدات. هذا هو التصوّر الوحيد الذى يمكن أن تُحافظ إسرائيل من خلاله على أمنها؛ إقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح تُساوى تمامًا عدم إقامتها، ولن تُلبّى احتياجات الفلسطينيين ولا إسرائيل فى الوقت نفسه..على الدول العربية ومن خلال قمتهم المرتقبة أن يعلنوا ذلك بكل وضوح حتى يدرك ترامب ونتنياهو أن هذا هو الحل والمخرج الوحيد إذا كانوا يريدون سلامًا فى الشرق الأوسط وإنهاءً للصراع العربى الإسرائيلى.

 

[email protected]