كامل الوزير يحذر "المستثمرين غير الجادين": عصر تسقيع الأراضي انتهى

أكد الفريق كامل الوزير، وزير الصناعة والنقل، على أهمية تطوير المنتج المصري ليكون بمواصفات عالمية وبسعر تنافسي هو الطريق الأمثل لتحقيق نهضة صناعية حقيقية تضع مصر في موقع الريادة بالأسواق العالمية.
وقال "الوزير" خلال حواره مع الإعلامي نشأت الديهي ببرنامج "بالورقة والقلم" المذاع عبر فضائية "TeN"، مساء اليوم الاثنين، إنه بدءً من 1 مارس ستتيح منصة مصر لصناعية الرقمية لراغبي إنشاء المصانع تقديم طلب لتأسيس مصانع.
وأشار إلى أن هذه المصانع التي يتم تقديمها للمستثمرين هي مدعومة من الدولة، وتحصل الدولة على ثمن المرافق فقط، محذرًا المستثمرين الذين يحصلون على الأراضي ولا يقوموا بالاستثمار بها أو إقامة المشاريع عليها.
تسقيع الأراضي
وتابع "استعدنا أراضي من عدد من المستثمرين حاولوا تسقيعها وأعيد طرحها مرة أخرى للجادين فقط، وإحنا بنقول للمستثمر بلدك في ظهرك ولا تيأس وحول كهرباء ومياه بلدك إلى منتج ذو قيمة عالية مثل هذا المصنع".
ولفت إلى أن القطاع الخاص هو المحرك الأساسي لنهضة الصناعة المصرية، مشددًا على أنه يمتلك القدرة والخبرة على الإدارة بكفاءة، وهو ما كان سببًا رئيسيًا في تقدم الصين صناعيًا.
وأشار إلى أن الدولة تسعى إلى تسهيل الإجراءات أمام المستثمرين، حيث تم تحديد لجنة واحدة فقط من الجهات المعنية لزيارة المصانع مرة كل 3 أشهر، بدلًا من التعددية الرقابية التي كانت تعيق الإنتاج.
وأكد أن توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي واضحة وصريحة في هذا الشأن، حيث شدد على ضرورة الاعتماد على الشركات الخاصة وتوسيع دورها ضمن مشروع إعادة بناء الدولة المصرية، قائلًا: "أدواتك هي شركاتك، كبر شركاتك، وخليهم هما اللي تستند عليهم".
وأضاف أن الوزارة على استعداد لتقديم كل الدعم للقطاع الخاص، قائلًا: "بقولهم اشتغلوا وإحنا معاكم، واللي بتفكروا فيه هنعملهولكم"، موضحًا أن هدف الدولة هو تمكين القطاع الخاص من جلب العملة الأجنبية، وتقليل الاستيراد، وتعزيز ثقة المستهلك في المنتجات المحلية من خلال الجودة العالية والمواصفات العالمية.
واختتم الوزير تصريحاته بالتأكيد على أن الدولة لن تتأخر في تقديم الدعم لكل من يسعى لتطوير الصناعة المصرية، مؤكدًا أن المرحلة المقبلة ستشهد إجراءات عملية لتذليل العقبات أمام المستثمرين، بما يحقق رؤية مصر في إقامة صناعة قوية ومستدامة.
وفي سياق متصل قام الفريق كامل الوزير، وزير النقل والصناعة، بجولة تفقدية داخل مصنع شركة جلاس روك للمواد العازلة، والمتخصص في إنتاج مواسير الصوف الزجاجي العازلة، بالإضافة إلى زيارة محطة الحاويات بمدينة السادات، وذلك في إطار متابعة المشروعات الصناعية والنقل اللوجستي.
وقال إن المنطقة الصناعية بمدينة السادات شهدت نسبة تخصيص بلغت 100%، مشيرًا إلى أن الهيئة الاقتصادية التابعة لوزارة النقل تمتلك القدرة على إنشاء مصانع لدعم القطاع الصناعي.
وأكد أن المنطقة اللوجستية الجديدة ستسهل عملية نقل المنتجات بطريقة آمنة وفعالة، مما يعزز سلاسل الإمداد ويسهم في زيادة الصادرات.
وشدد على أن الشركات المصرية ستلعب دورًا محوريًا في إعادة إعمار غزة، مستفيدة من شبكة الطرق والقطارات السريعة التي تربط بين الموانئ والمناطق الصناعية.