رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

التنظيف الزائد يضر بالصحة: كيف تحمي نفسك أثناء تنظيف منزلك؟

التنظيف العميق للمنزل
التنظيف العميق للمنزل

التنظيف العميق للمنزل .. أدى تفشي جائحة كوفيد-19 إلى تغييرات كبيرة في روتين الحياة اليومية لكثير من الأشخاص، حيث أصبح التنظيف الشامل والمتكرر جزءًا من نمط الحياة، وخاصة مع استخدام المطهرات القوية التي تروج لقتل 99% من الجراثيم. 

وعلى الرغم من أن النظافة تعتبر من الفضائل الأساسية، فإن الإفراط في استخدامها قد يحمل بعض المخاطر الصحية التي قد لا تكون واضحة للجميع.

التأثيرات السلبية للمطهرات القوية

تشير الدراسات إلى أن الهواء داخل المنازل قد يكون أكثر تلوثًا من الهواء الخارجي، وأن جزءًا كبيرًا من هذه الملوثات يأتي من المواد الكيميائية المستخدمة في المنظفات المنزلية. العديد من هذه المنتجات تحتوي على مركبات عضوية متطايرة مثل الأسيتون والميثانول، التي تتبخر في الهواء وتصبح قابلة للاستنشاق، مما يؤدي إلى تهيج العينين والأنف، وكذلك مشاكل تنفسية على المدى الطويل. 

ولاحظ الباحثون ارتباطًا بين التعرض المتكرر لهذه المواد والإصابة بأمراض مثل الربو ومرض الانسداد الرئوي المزمن.

وفي حين أن المطهرات القوية تعد ضرورية في بعض البيئات مثل المستشفيات، إلا أن استخدامها في المنازل يجب أن يكون بحذر.

وأكدت أوريان دوماس، عالمة الأوبئة التنفسية، أنه رغم فوائد المطهرات في القضاء على البكتيريا والفيروسات، إلا أن استخدامها بشكل مفرط قد يؤدي إلى مضاعفات صحية، خاصة مع استمرار التعرض لهذه المواد على مدار الوقت.

كيفية التنظيف بأمان؟

لتقليل المخاطر الصحية، ينصح الخبراء باستخدام عدد أقل من المنتجات الكيميائية وتجنب الإفراط في التنظيف. يمكن الاستعانة بمنظفات متعددة الاستخدامات بدلاً من استخدام منظفات مخصصة لكل سطح. كما يُوصى باستخدام الصابون والماء بشكل أساسي للتنظيف، حيث أثبتت الدراسات أن الصابون يكون فعّالًا في إزالة الأوساخ والدهون دون الحاجة إلى المواد الكيميائية القوية.

عند استخدام المطهرات، يجب أن يكون ذلك فقط في الحالات التي تستدعي التطهير الفعلي، مثل التعامل مع الأسطح التي قد تكون ملوثة بفيروسات أو بكتيريا. وإذا كان هناك شخص مريض أو ضعيف المناعة في المنزل، يمكن التفكير في استخدام المطهرات بشكل محدد.

التفكير في البدائل الطبيعية

هناك العديد من البدائل الطبيعية التي يمكن استخدامها للتنظيف بشكل آمن، مثل بيروكسيد الهيدروجين والخل الأبيض، حيث تُعدّ هذه المواد أقل ضررًا من المواد الكيميائية القوية مثل المبيضات. لكن يجب الحذر عند استخدامها أيضًا، حيث إن التعرض المفرط حتى لهذه المواد قد يؤدي إلى تهيج الجهاز التنفسي في بعض الحالات.

التهوية والحماية الشخصية

ويعد أحد الحلول البسيطة لتقليل المخاطر هو ضمان تهوية المنزل بشكل جيد أثناء وبعد التنظيف. فتح النوافذ وتشغيل المراوح يساعد في التخلص من الملوثات الكيميائية العالقة في الهواء. كما يُنصح بارتداء القفازات وكمامة N95 لتقليل التعرض المباشر لهذه المواد.