رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

إسرائيل تُواصل تصرفاتها الاستفزازية لمشاعر المسلمين في فلسطين

بوابة الوفد الإلكترونية

تُواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي حملتها الاستفزازية لمشاعر المسلمين بشكلٍ عام، وأهالي فلسطين بشكلٍ خاص. 

وفي هذا السياق، ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن قوات الاحتلال طردت خمسة من موظفي وسدنة الحرم الابراهيمي الشريف ومنعتهم من الدخول لأروقته.

وقال غسان الرجبي، مدير أوقاف الخليل، إن قوات الاحتلال منعت الموظفين الخمسة من دخول الحرم الإبراهيمي، وعرقلت مهاهم عملهم المُتمثل في الحفاظ على المسجد وأروقته، وكذلك توفير الأمن والنظام للمُصابين. 

وتقوم السلطات الإسرائيلية خلال الأسابيع الأخيرة بشن حملة أمنية مُكبرة على الفلسطينيين في الضفة الغربية، ويتزامن ذلك مع هجمات بربرية للمُستوطنين اليهود على المُقدسات الإسلامية وعلى رأسها مسجد الأقصى وقبة الصخرة.

 

وتستلزم هذه المُمارسات ردة فعل عربية وإسلامية للحفاظ على المقدسات من التدنيس، ولقطع الطريق أمام المُتطرفين لتنفيذ أجندتهم الخبيثة. 

يُعد الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل بالضفة الغربية واحدًا من أقدس المواقع الدينية لدى المسلمين، كما يقدسه اليهود، مما يجعله محورًا للصراع الفلسطيني الإسرائيلي. منذ احتلال إسرائيل للضفة الغربية عام 1967، تتكرر الاقتحامات الإسرائيلية للحرم، والتي تصاعدت بعد مجزرة الحرم عام 1994، عندما قتل مستوطن يهودي 29 مصلٍّيًا فلسطينيًا داخل المسجد أثناء صلاة الفجر.

بعد المجزرة، فرضت إسرائيل إجراءات مشددة، فقسمت الحرم إلى قسمين: جزء للمسلمين وآخر لليهود، ومنعت الفلسطينيين من الوصول إلى أجزاء واسعة منه. كما كثفت اقتحامات المستوطنين تحت حماية الجيش الإسرائيلي، خاصة خلال الأعياد اليهودية، حيث يُمنع الأذان وتُغلق أبواب المسجد أمام المسلمين.

تترافق هذه الاقتحامات مع اعتداءات على المصلين الفلسطينيين، وفرض قيود أمنية مشددة تمنع وصولهم بحرية إلى المسجد، بينما يُسمح للمستوطنين بالدخول في أي وقت. كما تعمل إسرائيل على تهويد المنطقة المحيطة بالحرم من خلال التوسع الاستيطاني، مما يزيد التوترات بين الفلسطينيين والمستوطنين.

تثير هذه الاقتحامات استنكارًا واسعًا من قبل الفلسطينيين والمنظمات الدولية، إذ تُعد انتهاكًا للقوانين الدولية التي تحظر المساس بالأماكن الدينية في الأراضي المحتلة. رغم ذلك، تواصل إسرائيل هذه الممارسات، مما يجعل الحرم الإبراهيمي بؤرة توتر دائمة، في ظل مطالب فلسطينية ودولية بوقف الانتهاكات وضمان حرية العبادة للمسلمين.