كاتس: لن نسمح بعودة السكان إلى المخيمات

واصل الجيش الإسرائيلي توسيع عمليته العسكرية في شمال الضفة الغربية، حيث بدأ تنفيذ عمليات ميدانية جديدة في بلدة قباطية، وذلك ضمن ما يُعرف بعملية "السور الحديدي"، التي تهدف إلى استهداف البنى التحتية للمسلحين في المنطقة.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في تصريحات صحفية، إن إسرائيل "لن تسمح بعودة المواطنين إلى المخيمات"، مشددًا على أن الجيش مستمر في حملته العسكرية لمنع "الإرهاب من النمو من جديد"، على حد وصفه، وأضاف كاتس أن العمليات ستتواصل إلى حين تحقيق الأهداف المرجوة، مشيرًا إلى أن الجيش الإسرائيلي يوسع نطاق حملته في شمال الضفة الغربية لضمان تفكيك البنية التحتية للفصائل المسلحة.
ووفقًا للجيش الإسرائيلي، فقد تم إخلاء نحو ألف فلسطيني من مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس، حيث باتت هذه المخيمات "خالية"، فيما أوقفت إسرائيل عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في تلك المناطق، في خطوة ستزيد من تعقيد الأوضاع الإنسانية هناك.
وأفادت مصادر ميدانية بأن القوات الإسرائيلية تواصل عمليات المداهمة والتفتيش في المخيمات والبلدات المجاورة، حيث قامت بتدمير منشآت ومنازل زُعم أنها تُستخدم من قبل مجموعات مسلحة، كما ذكرت تقارير عسكرية أن الجيش الإسرائيلي "يطهّر" ما وصفه بـ"أوكار الإرهاب"، عبر استهداف مواقع تابعة للفصائل الفلسطينية المسلحة، وتفكيك ما يراه بنى تحتية تهدد أمن إسرائيل.
وتشهد الضفة الغربية تصعيدًا ميدانيًا غير مسبوق منذ أسابيع، مع استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في جنين وطولكرم، وسط تحذيرات فلسطينية ودولية من التداعيات الإنسانية والأمنية لهذه الحملات العسكرية، التي تترافق مع موجة نزوح جديدة وارتفاع عدد الضحايا في المنطقة.
وصول الوفود إلى بيروت للمشاركة في تشييع حسن نصر الله وخليفته هاشم صفي الدين
بدأت الوفود الرسمية والشخصيات السياسية والدينية بالتوافد إلى المدينة الرياضية في بيروت، حيث ستقام مراسم تشييع الأمين العام السابق لحزب الله، حسن نصر الله، وخليفته هاشم صفي الدين، وتستمر الاستعدادات في ملعب مدينة كميل شمعون الرياضية، الذي سيشهد واحدة من أكبر المراسم في تاريخ الحزب، وسط إجراءات أمنية مشددة وحضور واسع من مختلف الأطياف.
ووصل وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إلى مطار بيروت، الأحد، ممثلاً عن الرئيس الإيراني للمشاركة في مراسم التشييع، إلى جانب رئيس مجلس الشورى الإيراني محمد باقر قاليباف، الذي حضر على رأس وفد رفيع المستوى، كما شهد مطار بيروت وصول عائلات عدد من الشخصيات الإيرانية البارزة، بما في ذلك عائلات الرئيس الإيراني السابق إبراهيم رئيسي، ووزير الخارجية السابق حسين أمير عبد اللهيان، إضافة إلى عائلة القائد السابق لقوات "فيلق القدس"، قاسم سليماني.
إلى جانب الشخصيات الإيرانية، وصل مستشار الرئيس الإيراني، محسن رضائي، وعدد من الشخصيات القضائية ضمن وفد رسمي يضم ما يقارب 40 نائبًا، ما يعكس الأهمية التي توليها إيران لمراسم التشييع، كما استقبل المطار وفداً عراقياً كبيراً يضم شخصيات سياسية ودينية وإعلامية، بحسب ما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام، وذلك في إطار المشاركة الواسعة من الدول المتحالفة مع حزب الله.
وتقام مراسم التشييع في ملعب مدينة كميل شمعون الرياضية، الذي يُعد أكبر استاد رياضي في لبنان، ويقع على مشارف الضاحية الجنوبية، معقل حزب الله، ومن المتوقع أن تشهد المراسم حضوراً كثيفاً، في ظل مشاركة شخصيات بارزة من داخل لبنان وخارجه.
وكان نصر الله قد قُتل في 27 سبتمبر الماضي، إثر غارة جوية إسرائيلية استهدفت اجتماعًا له مع قادة من الحزب في أحد المخابئ بالضاحية الجنوبية لبيروت، وبعد مقتله، دُفن مؤقتًا بجوار ابنه هادي، الذي كان قد قُتل عام 1997 أثناء قتاله في صفوف الحزب، قبل أن يتم نقله إلى موقع أعد خصيصًا لدفنه.
وتأتي هذه المراسم وسط تصعيد في المنطقة، حيث يتابع المراقبون عن كثب تداعيات مقتل نصر الله على المشهد السياسي والأمني في لبنان والمنطقة، في ظل توتر متزايد بين حزب الله وإسرائيل، وتوقعات بردود فعل قد تؤثر على مسار الأحداث في المرحلة المقبلة.