رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

زيلينسكي ليس مُستعداً للتخلي عن المعادن الأوكرانية لترامب

بوابة الوفد الإلكترونية

أكد الرئيس الأوكراني فولودمير زيلينسكي، اليوم السبت، على أنه غير مُستعد لتوقيع اتفاقية المعادن الاستراتيجية مع واشنطن. 
 وكان زيلينسكي قد أكد في وقتٍ سابق إنه يأمل في الوصول مع الإدارة الأمريكية لاتفاقٍ عادل بشأن المعادن الأوكرانية.

وفي هذا السياق، هاجم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب  نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قائلاً إنه يزيد من صعوبة التوصل لاتفاق بشأن إنهاء الحرب مع روسيا رغم أن بلاده دمرت.

وأضاف الرئيس الأمريكي، في تصريحاتٍ صحفية، :"أوكرانيا لا تمتلك أي أوراق تمكنها من الفوز بالحرب".

وفي سياقٍ مُتصل، شن سكوت بيسنت، وزير الخزانة الأمريكي، هجوماً لاذعاً على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بسبب تصريحاته العدائية تجاه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. 

اقرأ أيضًا.. تقرير عبري: الأسرى الإسرائيليون فقدوا 30% من أوزانهم

اقرأ أيضًا:  صحف عبرية: حماس تعمدت إذلال إسرائيل في مراسم تسليم الأسرى

وتأتي هذه التصريحات في ظِل الجهود التي تقوم بها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في ملف الوصول لسلامٍ بين روسيا وأوكرانيا.

وكان ترامب قد أشار إلى أن دعم بلاده لأوكرانيا لن يكون بدون مُقابل، وبرز في هذا الملف إمكانية حصول أمريكا على امتيازات بشأن المعادن الأوكرانية.

يرغب دونالد ترامب، مثل العديد من القادة الأمريكيين، في الوصول إلى المعادن الأوكرانية لأسباب استراتيجية واقتصادية مرتبطة بمصالح الولايات المتحدة في مجالات التكنولوجيا، الدفاع، والطاقة.

1. أوكرانيا كمصدر للمعادن الحيوية

تمتلك أوكرانيا واحدًا من أغنى احتياطيات المعادن النادرة والاستراتيجية في أوروبا، بما في ذلك الليثيوم، النيكل، التيتانيوم، واليورانيوم، وهي عناصر ضرورية في صناعة البطاريات، أشباه الموصلات، والتكنولوجيا العسكرية. مع تزايد التنافس العالمي، خاصة مع الصين وروسيا، تسعى واشنطن لتأمين مصادر موثوقة لهذه المعادن.

2. تقليل الاعتماد على الصين

تهيمن الصين على إنتاج العديد من المعادن النادرة عالميًا، وهو ما يشكل تحديًا للولايات المتحدة التي ترغب في تأمين سلاسل التوريد بعيدًا عن النفوذ الصيني. أوكرانيا، بحكم احتياطياتها الكبيرة، يمكن أن تكون بديلًا رئيسيًا، ما يعزز استقلالية أمريكا في تأمين مواردها الصناعية.

3. دعم الصناعات العسكرية والتكنولوجية

مع تصاعد التوترات الجيوسياسية، تسعى الولايات المتحدة إلى ضمان وصولها إلى المواد الخام الأساسية لتطوير الصناعات الدفاعية مثل الطائرات الحربية والصواريخ والمعدات المتقدمة. المعادن الأوكرانية تلعب دورًا أساسيًا في هذه الصناعات، ما يجعل السيطرة على تدفقها أمرًا حيويًا للأمن القومي الأمريكي.

4. التأثير على الاقتصاد الأوروبي والروسي

من خلال الاستثمار في قطاع التعدين الأوكراني، يمكن لواشنطن تقليل النفوذ الروسي في المنطقة، خاصة أن بعض هذه المعادن كانت تُصدَّر سابقًا إلى موسكو. كما يمكن أن تؤثر هذه الخطوة على أوروبا، حيث قد تعتمد بعض دول الاتحاد الأوروبي على الولايات المتحدة للحصول على هذه الموارد، ما يمنح واشنطن نفوذًا اقتصاديًا إضافيًا.

بالتالي، فإن اهتمام ترامب بالمعادن الأوكرانية ليس مجرد مسألة اقتصادية، بل جزء من رؤية أوسع لتعزيز الهيمنة الأمريكية في ظل تنافسها مع الصين وروسيا على الموارد الاستراتيجية.