مهارة واحدة يمكنها الوقاية من الخرف .. تعرف عليها

كشف العلماء مؤخرًا عن اكتشاف مهم يتعلق بالقدرة على تأخير الإصابة بـ الخرف، وهو اكتشاف قد يغير مفهومنا حول الوقاية من هذا المرض.
ووفقًا لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية، أظهرت الأبحاث أن تعلم لغة ثانية يمكن أن يكون له تأثير كبير في تقليل احتمالية الإصابة بالخرف، حيث يعتقد العلماء أن ثنائيي اللغة يتأخرون في تطور المرض بمتوسط قدره 5.4 سنوات مقارنة مع أولئك الذين يتحدثون لغة واحدة فقط.
تشير النتائج المستخلصة من فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي إلى أن الأشخاص الذين يتحدثون أكثر من لغة يظهرون زيادة في حجم الدماغ في المناطق المرتبطة باللغة، التعلم والعاطفة، مما يمنحهم "احتياطيًا معرفيًا" أكبر.
ويسمح هذا الاحتياطي لهم بتحمل المزيد من الضرر الناتج عن الأمراض العصبية قبل أن تظهر عليهم أعراض الخرف. وبالتالي، يساعد التحدث بلغة ثانية الدماغ على الحفاظ على وظائفه لفترة أطول حتى مع تدهور خلايا الدماغ.
أهمية تعلم اللغات في الوقاية من الخرف

وقد أظهرت الدراسات أن هذه الفائدة لا تقتصر على الشباب فقط، بل يمكن أن تؤثر بشكل إيجابي على كبار السن أيضًا. فالتبديل المستمر بين اللغات يعزز من القدرات المعرفية ويحفز الدماغ على استخدام مسارات متعددة للوصول إلى نفس المعلومات، ما يسهم في تحسين كفاءة الدماغ وقدرته على التكيف مع التغيرات.
رغم أن هذا الاكتشاف يعزز الأمل في الوقاية من الخرف، إلا أن الحقيقة المحزنة هي أن 10% فقط من البريطانيين يمتلكون مهارة التحدث بلغة ثانية. ومع ذلك، يؤكد الخبراء أنه ليس الأوان قد فات لتعلم لغة جديدة، حيث أن الدراسات أظهرت أن تعلم لغة ثانية في مرحلة البلوغ يمكن أن يوفر دفعة قوية لصحة الدماغ.
الجدير بالذكر أن مرض الزهايمر، وهو السبب الأكثر شيوعًا للخرف، يعاني منه نحو 900 ألف شخص في المملكة المتحدة، ومن المتوقع أن يرتفع العدد إلى 1.7 مليون خلال العقدين المقبلين.
وتشير الدراسات إلى أنه يمكن الوقاية من حوالي 40% من حالات الخرف عن طريق تبني تغييرات في نمط الحياة مثل ممارسة الرياضة، فقدان الوزن، والإقلاع عن التدخين.
ويفتح هذا الاكتشاف آفاقًا جديدة لفهم العلاقة بين اللغة وصحة الدماغ، ويوضح أهمية تعلم اللغات كأداة قد تكون فعالة في مكافحة الخرف والحفاظ على صحة الدماغ على المدى الطويل.
أعراض الخرف
تختلف أعراض الخَرَف بناءً على السبب. وتشمل الأعراض الشائعة:
تغيرات إدراكية
فقدان الذاكرة، والذي يُلاحظه عادةً شخص آخر.
مشكلات في التواصل أو التعبير بكلمات مناسبة.
صعوبة في القدرات البصرية والمكانية، مثل فقدان الطريق أثناء القيادة.
مشكلات في الاستدلال أو حل المسائل.
صعوبة في التعامُل مع المهام المعقدة.
صعوبة في التخطيط والتنظيم.
ضعف التناسق الحركي وصعوبة التحكم في الحركة.
الاضطراب والإحساس بالتيه.
التغييرات النفسية
تغيرات في الشخصية.
الاكتئاب.
القلق.
الهياج.
سلوك غير لائق.
الشك في الآخرين، وهو ما يُعرف بالبارانويا.
رؤية أشياء غير موجودة، وهو ما يُعرف بالهلاوس.