رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

رحيل آية عادل.. مصير أطفالها بعد احتجاز الزوج وشهادات الجيران حول الحادث

آية عادل
آية عادل

في ظهيرة 14 فبراير الجاري، وقفت آية عادل في شرفة منزلها بالطابق السابع في العاصمة الأردنية عمّان، حيث كانت تعيش مع زوجها وطفليها.

 

في لحظة فارقة، سقطت آية من هذا العلو الشاهق، تاركة خلفها أسئلة معلقة وروايات متضاربة حول مصيرها، بين ادعاءات بالانتحار، وشبهة جريمة قتل، ورسالة تهديد سبقت الحادث.  

قبل وفاتها، شعرت آية بالخطر، فأرسلت لصديقتها في الأردن رسالة تحمل كلمات ثقيلة: "قسمًا بالله لو قربتي لأي حاجة في الأوضة لأسفرك مشحونة على نقالة.. يمين بالله لهتشوفي افتراء عمرك ما تخيلتيه في حياتك”.

 

آية عادل
آية عادل



لم تكن مجرد كلمات عابرة، بل كانت تحذيرًا صريحًا من زوجها الذي هددها، احتفظت آية بالرسالة ”كلقطة شاشة” شوت سكرين، وكأنها توقعت أن يكون هذا الدليل شاهدًا على مصيرها لاحقًا.  


بعد سقوطها، ظهرت عدة روايات حول ما حدث: الرواية الأولى ادعت أن آية انتحرت نتيجة ضغوط نفسية، وجاءت الرواية الثانية: قالت إنها كانت تقف في الشرفة، لكنها اختل توازنها وسقطت، بينما الرواية الثالثة: وهي الأكثر انتشارًا، تشير إلى أنها قتلت على يد زوجها، الذي كتب بعدها بأيام منشورًا مقتضبًا: "توفيت إلى رحمة الله زوجتي وأم أولادي آية عادل إثر حادث مروع”، لكن هذا المنشور لم يمر مرور الكرام، إذ انهالت عليه التعليقات، تتهمه مباشرة بقتلها، خصوصًا بعد أنباء عن خلافات بينهما قبل الحادث، وصلت إلى حد طلبها الطلاق.  

 

آية عادل 
آية عادل 


 
لم يكن سقوط آية مجرد حادث، فقد كشف تقرير الطب الشرعي عن إصابات غير مرتبطة بالسقوط، منها: جرح قطعي في الجبهة، يُحتمل أنه ناتج عن ضربة بجسم صلب، كسر في الجمجمة ونزيف داخلي بالمخ، يشير إلى تعرضها لضربة قوية على الرأس.  

كدمات في الفخذ الأيسر والساق، ناتجة عن الضرب بأداة حادة مثل العصا الحديدية، علامات عنف سابقة، مما يعزز الشكوك حول تعرضها للتعذيب قبل الوفاة.  

 

آية عادل
آية عادل


 
مع تصاعد المطالبات بتحقيق عادل، كشفت مصادر أمنية أردنية عن تفريغ كاميرات المراقبة، والتي أظهرت وفقًا للتقارير يدًا تدفع آية من الخلف قبل سقوطها.  

عائلتها تعتبر الفيديو دليلًا قاطعًا على أنها لم تنتحر، بل قُتلت عمدًا، بينما نقلت قناة "الجزيرة – الأردن" عن مصادر رسمية أن التفريغ أظهر أن آية قفزت من تلقاء نفسها أثناء مشادة مع زوجها.  
 
على خلفية هذه التطورات، تم احتجاز الزوج على ذمة التحقيق، لكنه يواجه تهمة الضرب والإيذاء فقط، وليس القتل العمد.  

في الوقت نفسه، خرج شقيق آية عادل في منشور عبر حسابه، يناشد الجميع: "لو حد بيعرف أي معلومات في الأردن عن أختي، يتواصل معايا”.

 

آية عادل
آية عادل

لم تكن آية امرأة صاخبة، بل كانت هادئة وكتمت معاناتها لسنوات، لكن جيرانها سمعوا ما يكفي ليؤكدوا أن حياتها لم تكن مستقرة، فقد تكررت المشادات والصراخ بينها وبين زوجها.  

إحدى جاراتها كشفت أنها كانت تسمع أصوات اعتداء متكرر، بينما أكدت أسرتها أن آية بحثت عن عمل، واشتركت في أنشطة فنية، واستأجرت منزلًا آخر استعدادًا لبدء حياة جديدة بعيدًا عن زوجها، مما يتناقض مع فكرة إقدامها على الانتحار.  

مصير طفلي آية عادل

مع استمرار التحقيقات، تولت إدارة حماية الأسرة الأردنية رعاية طفلي آية، لحين وصول جدهما من مصر لاستلامهما، فيما لا تزال عائلتها تطالب بإعادة تصنيف القضية كجريمة قتل عمد، وليس مجرد إيذاء أدى إلى الوفاة.  

 

آية عادل
آية عادل

بعد كل ما أثير حول القضية من شبهات ينتظر الجميع ما ستسفر عنه التحقيقات النهائية.