رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

ترامب يسعى لإعادة تشكيل إمدادات الطاقة في آسيا بالغاز الأمريكي المسال

الغاز
الغاز

تحدث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع نظيره الياباني هذا الشهر، عن طريقة تساعد بها طوكيو في تحقيق اقتراح مضى عليه عقود من الزمان لإطلاق العنان للغاز في ألاسكا وشحنه إلى حلفاء الولايات المتحدة في آسيا.. بحسب رويترز.
وقال مسؤولان مطلعان على المحادثات المغلقة إن ترامب ووزير الطاقة دوج بورجوم وصفا المشروع بأنه وسيلة لليابان لاستبدال شحنات الطاقة من الشرق الأوسط ومعالجة اختلال التوازن التجاري مع الولايات المتحدة.

ومن جانبه أبدى رئيس الوزراء الياباني شيجيرو إيشيبا، والذي يحرص على ضمان اجتماع أولي إيجابي وتجنب الرسوم الجمركية الأميركية الضارة، تفاؤله بشأن مشروع الغاز الطبيعي المسال في ألاسكا على الرغم من شكوك طوكيو بشأن جدواه.
وقال إيشيبا لترامب وبورجوم إنه يأمل أن تتمكن اليابان من المشاركة في المشروع الذي تبلغ تكلفته 44 مليار دولار.
وقد ذكر ترامب المشروع مرارا وتكرارا في تصريحاته العامة بعد الغداء، لكن إيشيبا لم يفعل ذلك، ولم يكن هناك أي إشارة إليه في القراءة الرسمية للمحادثات.

الولايات المتحدة تعمل على صياغة علاقات مع شرق آسيا بزيادة الاستثمار في الوقود الأحفوري الأميركي

وتُظهر مقابلات أجرتها رويترز مع أكثر من عشرة أشخاص، من بينهم مسؤولون أميركيون وآسيويون حاليون وسابقون، كيف تتحرك إدارة ترامب لإعادة صياغة العلاقات الاقتصادية مع شرق آسيا من خلال ربط الحلفاء الإقليميين بواشنطن من خلال زيادة الاستثمار في الوقود الأحفوري الأميركي، وخاصة الغاز الطبيعي المسال.
وتسعى خطة المبيعات الأميركية إلى استغلال المخاوف في العواصم الآسيوية بشأن التعريفات الجمركية وأمن الممرات البحرية التي تحمل وارداتها من الطاقة، حسبما ذكرت وكالة رويترز. 
وفي حين يواجه اقتراح ألاسكا للغاز الطبيعي المسال عقبات تتعلق بالتكلفة واللوجستيات، فإن اليابان وكوريا الجنوبية وتايوان وغيرها من الدول تتقبل فكرة زيادة واردات الغاز الأميركي على نطاق أوسع، وهو ما قد يعزز الاقتصاد الأميركي ويحد من نفوذ الصين وروسيا.

اليابان ثاني أكبر مشتري للغاز الطبيعي المسال في العالم

وسوف تكون مشاركة اليابان في استراتيجية ترامب الناشئة أمرا حاسما، فهي ثاني أكبر مشتري للغاز الطبيعي المسال في العالم، ومستثمر رئيسي في البنية التحتية للطاقة، ومركز تجاري يتمتع بوفرة من الغاز الطبيعي المسال الذي يمكن أن يساعد في فتح أسواق جديدة للغاز الأميركي في جنوب شرق آسيا.
وقال كينيث وينشتاين، رئيس معهد هدسون لليابان، وهو مركز أبحاث محافظ: "إذا تمكنت إدارة ترامب من تحقيق هدفها، فسوف يتدفق الغاز الطبيعي المسال الأميركي بكميات هائلة إلى اليابان وكوريا الجنوبية، ثم يتدفق في اتجاه مجرى النهر... بحيث تصبح جنوب شرق آسيا معتمدة اقتصاديا على الولايات المتحدة، وهذا يعيد رسم خريطة الاعتماد على الطاقة".
وفي بيان مشترك مع وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو يوم السبت، اتفق وزيرا خارجية اليابان وكوريا الجنوبية على تعزيز أمن الطاقة من خلال "إطلاق العنان" لـ "الطاقة الأميركية الميسورة والموثوقة"، وخاصة الغاز الطبيعي المسال..ولم يذكر البيانان ألاسكا.
وقال المتحدث باسم الأمن القومي في البيت الأبيض برايان هيوز لرويترز إن الولايات المتحدة "تنتج بعضا من أنظف الغاز الطبيعي المسال في العالم ونحن نعتقد أن اليابانيين يمكن أن يلعبوا دورا أكبر في شراء النفط والغاز الوفير في أمريكا".
ورفضت وزارة الخارجية اليابانية التعليق على ما دار في اجتماع إيشيبا وترامب، وذكرت وسائل إعلام يابانية أمس الخميس أن وزير التجارة الياباني يعتزم زيارة واشنطن الشهر المقبل لطلب إعفاءات من الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب ومناقشة خطط اليابان لشراء المزيد من الغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة.