رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

تفاؤل في أوكرانيا بشأن عملية السلام مع روسيا

بوابة الوفد الإلكترونية

أطلق كيريلو بودانوف، رئيس جهاز المخابرات العسكرية في أوكرانيا، تصريحاً مُتفائلاً عبّر به عن اعتقاده بأن إنهاءً للحرب مع روسيا قد يتم هذا العام. 

ونقلت وسائل إعلام محلية تأكيد بودانوف، حيث قال :"السلام يُمكن أن يحدث هذا العام مع روسيا، مُعظم مقومات السلام حاضرة".

ويأتي ذلك التصريح في ظِل التحركات التي يقوم بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أجل إنهاء الحرب في أوكرانيا. 

وذكر مُقربون من الرئيس الأمريكي أنه يسعى للحصول على جائزة نوبل للسلام، ويسعى أن يكون ذلك عبر الوصول لاتفاقية سلام بين روسيا وأوكرانيا تُنهي حرباً لم تبقي ولم تذر خلال السنوات الأخيرة. 

اقرأ أيضاً: صحافة أمريكا تُبرز دور مصر في إنهاء مُعاناة غزة

منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير 2022، بذلت عدة أطراف دولية وإقليمية جهودًا حثيثة للتوصل إلى تسوية سلمية، لكن الصراع لا يزال مستمرًا وسط تعقيدات جيوسياسية وعسكرية. بدأت المحاولات الأولى للسلام في الأشهر الأولى للحرب، حيث استضافت تركيا مفاوضات مباشرة بين وفدي روسيا وأوكرانيا في مارس 2022، لكن لم تحقق تقدمًا كبيرًا بسبب تباعد مواقف الطرفين. لاحقًا، لعبت الأمم المتحدة وتركيا دورًا رئيسيًا في التوصل إلى اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود في يوليو 2022، مما ساهم في تخفيف أزمة الغذاء العالمية، لكنه لم يفتح الباب لمفاوضات سياسية أوسع. كما طرحت الصين في فبراير 2023 مبادرة سلام تضمنت وقف إطلاق النار واحترام وحدة أراضي الدول، لكن أوكرانيا وحلفاءها الغربيين تعاملوا معها بحذر، معتبرين أنها تصب في مصلحة موسكو.

على المستوى الأوروبي، حاولت فرنسا وألمانيا التوسط لوقف القتال، حيث عقد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتز محادثات مع الرئيسين الروسي والأوكراني، لكن غياب الثقة المتبادلة عرقل التقدم. من ناحية أخرى، استضافت السعودية في أغسطس 2023 قمة في جدة لمناقشة مبادرة سلام أوكرانية، بحضور ممثلين من أكثر من 40 دولة، بما فيها الصين والهند، لكنها لم تسفر عن نتائج ملموسة. كما اقترحت البرازيل والفاتيكان مبادرات للحوار، لكن كلا الطرفين ظل متمسكًا بشروطه، حيث تصر أوكرانيا على انسحاب القوات الروسية من أراضيها، بينما تطالب موسكو باعتراف غربي بسيطرتها على المناطق التي ضمتها. في ظل هذه المعطيات، لا تزال فرص تحقيق السلام محدودة، إذ يعتمد أي اتفاق مستقبلي على تطورات ميدانية وسياسية قد تغير مواقف الأطراف المتحاربة.