رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

مفتي الجمهورية يلتقي وفدًا من علماء كوردستان العراق

بوابة الوفد الإلكترونية

التقى صباح اليوم في العاصمة البحرينية المنامة فضيلة الأستاذ الدكتور نظير محمد عيَّاد، مفتي الجمهورية، ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، وفدًا من علماء كوردستان العراق، حيث التقى فضيلته الدكتور إبراهيم محمد طاهر البرزنجي، ممثل وزير الأوقاف، والمفتش العام في وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في كوردستان، ومدير معهد كوردستان لتأهيل وتطوير الأئمة والخطباء، والدكتور عبد الله سعيد ويسي، رئيس علماء إقليم كوردستان، والمشرف العام على الإفتاء.

وقد دار النقاش خلال اللقاء حول بحث سبل التعاون المشترك بين الجانبين، وذلك من خلال التدريب على صناعة الإفتاء وتأهيل المفتين، وكيفية مواجهة الأفكار المتطرفة، وآلية التفاعل مع الأفكار الإلحادية، وإجراء المراجعة الفكرية للأفكار المنحرفة والآراء الشاذة، والتعاون أيضًا فيما يتعلق بالإرشاد الأُسري، وتبادل الإصدارات العلمية المختلفة.  

كما تطرق الحديث إلى الانضمام للأمانة العامة لدور هيئات الإفتاء في العالم، وحضور المؤتمرات والندوات العلمية التي تعقدها دار الإفتاء المصرية.

يأتي هذا اللقاء ضمن نشاط فضيلة المفتي المكثف في العاصمة البحرينية المنامة، على هامش مؤتمر "الحوار الإسلامي - الإسلامي: أمة واحدة ومصير مشترك"، والمنعقد خلال يومي 19 و ‏‏20 فبراير الجاري، برعاية كريمة من صاحبِ الجلالةِ الملكِ حمد بن عيسى آل خليفة، ملكِ مملكةِ البحرين الشقيقة، وبمشاركة فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف.

مفتي الجمهورية: الحوار بين طوائف المسلمين ضرورة إيمانية وليست ترفًا فكريًا

وعلى صعيد اخر، أكد  فضيلة الأستاذ الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، خلال كلمته في مؤتمر الحوار الإسلامي - الإسلامي بالعاصمة البحرينية المنامة، أن الحوار بين طوائف المسلمين لم يكن يومًا ترفًا فكريًا، بل هو ضرورة إيمانية وفريضة شرعية لتحقيق وحدة الأمة، كما تجلى عبر تاريخها في لحظات الاختلاف الكبرى، مشيرًا إلى أن أزمة الخطاب الطائفي اليوم تستوجب العودة إلى نهج الحوار الذي أرساه الإسلام منذ وثيقة المدينة.

وأشاد فضيلته بوثيقة المدينة التي وضعها النبي صلى الله عليه وسلم، باعتبارها أنموذجًا مبكرًا لمفهوم المواطنة العادلة، حيث اعترفت بالتنوع، وأفسحت لكل جماعة مكانها ضمن كيان واحد، بما يرسخ قيم العيش المشترك دون إقصاء أو تمييز، مشددًا على أن غياب مفهوم المواطنة العادلة كان السبب الأبرز في انتشار التعصب الطائفي، إذ يؤدي فقدان الشعور بالانتماء للوطن إلى البحث عن ملاذات بديلة تغذي الانقسامات، مما يحوّل المجتمعات الآمنة إلى ساحات صراع واقتتال، ويجعلها عرضة للتدخلات الخارجية تحت ذرائع زائفة.